اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب وتعرف على 7 نصائح للتخلص من الأعراض الانسحابية

اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب تظهر مع وقوع المريض في فخ الإدمان، والتعود الذهني والنفسي على المادة الفعالة لهذه الأدوية، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الأدوية النفسية تشبه المخدرات في تأثيرها على الجهاز العصبي، وتسببها في الإدمان على المادة الفعالة، لذا يحرص الأطباء دائمًا على تحديد جرعات معينة من الدواء، ومع انتشار حالات الإدمان على الأدوية النفسية كثرت حملات التوعية، والتحذير من الوقوع في شباك الاعتمادية النفسية والذهنية التي تحتم على المريض الخضوع للعلاج المتخصص، ومعنا تعرف على اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب لتجنبها تابع.

تجربتي مع مضادات الاكتئاب

اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب كانت جزء من رحلة العلاج المتخصص داخل مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، أنا سيدة في سن الـ35 عامًا كنت أعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، وكانت مرحلة صعبة للغاية في حياتي، ولذلك لجأت إلى أحد المتخصصين لعلاج هذه المشكلة، وتم وصف أدوية مضادة للاكتئاب لمساعدتي على التخلص من الأعراض النفسية لهذا الاضطراب، وبدأت تناول مضادات الاكتئاب، ومن ثم تحولت هذه التجربة إلى كابوس بسبب معاناتي من الإدمان على الدواء.

أنا كنت أتناول جرعات محددة من الدواء ولكن بسبب حاجتي النفسية إلى الاستقرار الذهني والنفسي، بدأت بمضاعفة الجرعات دون الرجوع إلى المتخصص، وبعد عدة أسابيع من زيادة جرعات الدواء بدأت أعاني من أعراض سلبية من الناحية الجسدية والنفسية، وشعرت بالخوف لذا قررت إيقاف الدواء إلا أن اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب كانت العائق، وهي الأعراض الجانبية التي أصيبت بها عند محاولة تخفيف جرعات الدواء ومنعها بشكل نهائي.

تواصلت مع المعالج الذي أخبرني أن هذا الخطأ هو السبب في معاناتي من الإدمان والتعود على الدواء، وأن ما أواجه هي  اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب، ونصحني بالذهاب إلى مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي للتخلص من الإدمان الدوائي، والقدرة على إدارة أعراض الانسحاب بدون أي آلام مزعجة، وفجأت أن هذه المشكلة يعاني منها الكثير من مرضى الاضطرابات النفسية، وذلك بسبب عدم الاهتمام بتعليمات الطبيب الخاصة بالجرعات المحددة من الدواء.

الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية

في إطار الحديث عن اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب مهم جدًا الإشارة إلى الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية، والتي يتم وصفها من قبل الطبيب المعالج فقط في حالات الاضطراب الذهني، والنفسي مثل القلق والتوتر والاكتئاب والوسواس القهري أو ثنائي القطب وغيرها، حيث يقرر الطبيب نوع الأدوية المناسبة لحالة المريض بناء على مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي يتم تشخيصها.

ولكن وصف الأدوية يحدد بجرعات معينة تحمي المريض من الوقوع في التعود على المادة الفعالة، والتي تؤثر على توازن كيمياء الدماغ والجهاز العصبي المركزي، لأنه في حالة التعود يعني أن المريض أصبح مدمن على الدواء، ومن الصعب الإقلاع والتوقف عنه بدون مساعدة طبية عاجلة.

والأعراض الانسحابية للأدوية النفسية ليست إلى مجموعة من الأعراض النفسية السلبية، والجسدية التي تظهر على المريض وتكون سبب في اضطراب حالته بشكل مفرط للغاية، وفي الأغلب تشبه الأعراض الانسحابية للمواد المخدرة، لذا علاجها يحتاج إلى المساعدة الطبية.

تعرف على هل أوميجا 3 تعالج الاكتئاب 

اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب

اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب هي الردود الجسدية والنفسية التي يعاني منها المريض بعد مرحلة التعود، ومحاولة الإقلاع والتوقف بدون استشارة طبيب، وتكون عبارة عن أعراض جسدية مرهقة للغاية وأخرى نفسية مؤلمة يختبرها المدمن، والسبب يعود إلى التعود النفسي والجسدي على المواد الفعالة لمضادات الاكتئاب، ومن أبرز اعراض مضادات الاكتئاب الشائعة ما يلي:

  • الشعور بالقلق والتوتر.
  • سرعة الانفعال والغضب.
  • تقلبات المزاج الحادة.
  • العصبية المفرطة بدون مبرر.
  • اضطرابات النوم ما بين الأرق وصعوبة النوم أو عدم القدرة على النوم بانتظام.
  • التعرق الغزير.
  • تغييرات حادة في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالبرودة أو ارتفاع حادة في درجة الحرارة بشكل مستمر.
  • القشعريرة والرجفة.
  • فقدان الشهية وخسارة الوزن.
  • تغييرات هضمية.
  • الشعور بالغثيان والقيء باستمرار.
  • الإصابة بالإسهال المزمن.
  • أوجاع حادة في مناطق متفرقة بالجسم.
  • صداع الرأس الحاد.
  • التعب والإرهاق.
  • الألم النفسي.
  • أعراض شبيه بأعراض نزلات البرد والانفلونزا مثل سيلان الأنف واحتقان الأنف، وآلام شديدة في مناطق الجسم المختلفة.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • تغيير حاد في معدل ضغط الدم.
  • اضطراب الذاكرة.
  • مشاكل الانتباه والتركيز.
  • العزلة الاجتماعية.
  • الانسحاب من العامة.
  • مشاكل متعلقة بالحركة مثل عدم الاستجابة لعضلات الجسم، وحركات اللاإرادية في مختلف عضلات الجسم.
  • العُزلة الاجتماعية، وعدم الرغبة بالاختلاط مع الناس.
  • الذهان (Psychosis).
  • الهلاوس والضلالات النفسية والسمعية والبصرية.

والجدير بالذكر أن اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب مدى خطورتها وصعوبتها على الجسم تختلف من شخص إلى آخر، والمقياس هي الفروق الفردية بين المرضى، والعوامل المختلفة مثل المدة الزمنية لاستعمال الدواء ومقدار الجرعة اليومية وغيرها.

كما أنه من الصعب التنبؤ بنوعية وشكل الأعراض الانسحابية التي تظهر على المريض عند التوقف عن الدواء، لذا مهم جدًا التواصل المباشر مع الطبيب المعالج لتحديد الطريقة الآمنة للتوقف عن أدوية مضادات الاكتئاب دون أعراض انسحابية.

كم تستمر أعراض انسحاب أدوية الاكتئاب

بعد الحديث عن اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب قد يتطرق إلى ذهنك سؤال كم تستمر أعراض انسحاب أدوية الاكتئاب، عند النظر إلى الحالات الطبية التي تم التعامل معها نكتشف أنه من الصعب تحديد المدة التي يحتاج لها الجسم للتخلص من اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب، حيث أنها تختلف من شخص إلى آخر، وبالطبع يعود ذلك إلى الفروق الفردية بين المرضى.

وبالتالي يمكن القول أنه في المتوسط يحتاج الجسم إلى عدة أسابيع متتالية، وفي حالات أخرى قد تستمر إلى عدة أشهر، لذا ننصح بالتواصل مع الطبيب المختص ليحدد الطريقة الملائمة لعلاج هذه الأعراض، والحد من استمرارها لمدة طويلة بتطبيق أحدث البروتوكولات العلاجية.

علاج الاكتئاب بعد التعافي من الإدمان100%

كيف أتخلص من أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب

بعد أن تعرفنا بشكل مفصل على اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب سنوضح لكم الطريقة الصحيحة، والآمنة للتخلص من أعراض الانسحاب وإدارتها بما يخفف من حدتها على الجسم، وذلك باتباع النصائح التالية:

  • تأكد من تخفيف جرعات الدواء بشكل تدريجي وفقًا لتوجيهات وتعليمات الطبيب المعالج، وذلك للحد من تفاقم أعراض انسحاب الدواء من الجسم، وبالتالي ضروري جدًا التزام المرضى النفسيين بجرعات الدواء المحددة من قبل المعالج.
  • معرفة ما هي العوامل التي تسبب لك القلق والتوتر وتقلب الحالة المزاجية، وذلك للابتعاد عنها نهائيًا مما يضمن لك عدم الحاجة إلى تناول جرعات عالية من مضادات الاكتئاب.
  • التحدث والمتابعة الدورية مع الطبيب المعالج مما يساعدك على التعامل مع حالات الانتكاسة، والتشوه الفكري الذي قد يجبرك على مضاعفة الجرعات الدوائية.
  • عند ظهور أي من الأعراض الجانبية المؤلمة عند التوقف عن الدواء مثل القلق والتوتر، وسوء الحالة المزاجية سارع في التحدث مع طبيبك المعالج.
  • الاهتمام قدر المستطاع بالحالة الجسدية من خلال النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية، وتمارين التأمل واليوجا والتنفس العميق للتخلص من القلق والتوتر وغيرها.
  • إذا كانت تراودك أي أفكار انتحارية سارع في التحدث مع طبيبك المعالج، وأخبره عن جميع المشاعر السلبية التي تهاجمك من حين إلى آخر.
  • التواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء المقربين لإخبارهم عن قرار التعافي من الاكتئاب، وتناول الأدوية النفسية لمساعدتهم على مراقبة الجرعات اليومية التي تتناولها، ومنعك من مضاعفة الجرعات أو الوقوع في مصيدة التعود الذهني أو الجسدي على الدواء.
  • احذر من إيقاف الأدوية النفسية من تلقاء نفسك دون الرجوع إلى طبيبك المعالج، فإن القرارات المتعلقة بالأدوية النفسية والجرعات والاستخدام اليومي تحتاج منك المتابعة المستمرة مع الطبيب.

تجاربكم مع الأعراض الانسحابية

هناك الكثير من مرضى الإدمان على الدواء النفسي يتساءلون عن تجارب الآخرين، ويستخدمونها كمرجع حول الطريقة الملائمة للتعامل مع هذه المشكلة، ولكن اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب لا تؤثر على المرضى النفسيين بنفس المقدار، حيث أن البعض قد يقع في فخ الإدمان بعد مدة قصيرة للغاية، والسبب يرجع إلى الطبيعة البيولوجية للمريض، لذا لا تعتمد على تجارب الآخرين، وتحدث مع متخصص يساعدك على التعامل مع اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب باستراتيجية تلائم حالتك الصحية والنفسية، فضلًا عن تنظيم الجرعات التي يحتاج لها الجسم دون أي أضرار جانبية طوال فترة العلاج.

نهاية الحديث عن اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب:

اليوم تعرفنا على اعراض انسحاب مضادات الاكتئاب التي تظهر على المريض النفسي عند التوقف المفاجئ عن الدواء، وتكون سبب في تدهور حالته الجسدية والنفسية بسبب التعود على تأثيرات المادة الفعالة على كيمياء الدماغ والجهاز العصبي، ولصعوبتها يكون المريض بحاجة إلى الاستشارة المباشرة مع الطبيب المعالج، واتباع النصائح والتعليمات التي تساعده على تجاوز هذه المرحلة بشكل آمن.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

شارك المقال