تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه

تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه بعد أن تلقيت الصدمة باكتشاف أن ابني الأكبر مدمن على المخدرات، وبالطبع كانت تجربة متعبة مرهقة إلى حد كبير بسبب البحث المستمر عن طريقة لمساعدته، فلم أن قادرة على مساعدته بعد تلقي هذه الصدمة المؤلمة، حيث أنني لم اتوقع يومًا أن خطر الإدمان قد يصل إلى باب منزلي في يوم من الأيام، ولكننا في عصر أصبح الإدمان أمر شائعة بين الشباب والمراهقين، حيث قرأت عن إحصائية تشير إلى أن 50% من المراهقين والشباب يعانون من الإدمان لذلك اليوم قررت سرد تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه، وما هي أفضل مستشفى ساعدتني على علاجه.

علامات الإدمان التي أكدت لي أن ابني مدمن مخدرات

تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه بدأت عندما شعرت بتغير كبير في سلوك ابني الأكبر، وقرأت كثيرًا علامات دالة على الإدمان ومن ضمنها التالي:

1_ إهمال الواجبات المدرسية والمنزلية

ابني الأكبر كان من أفضل أبنائي من حيث الالتزام والمستوى الأكاديمي، ولكن في هذه المرحلة أصبح شخص كسول وكثير التغيب عن المدرسة ولا يقوم بإداء واجباته المدرسية، وعلى الرغم من أنه في مرحلة الثانوية إلا أنه لم يتعامل مع الأمر بشكل جدي، وعلاوة على ذلك، أصبح متقاعس جدًا عن أداء الوجبات المنزلية التي تطلب منه.

2_ إهمال النظافة الشخصية

أثناء تجربتي مع ابني المدمن تحول ابني إلى شخص مهمل في جميع جوانب حياته، فلم يعد يهتم بالنظافة الشخصية أصبح قليل الاستحمام أو تسريح شعره أو الاهتمام برائحته أو مظهره الخارجي.

3_ الانفعال والعصبية

أصبح أبني شخص عصبي للغاية وكثير الانفعال والغضب إلى أن وصل به الأمر إلى ضرب أخوته الصغار، وتكسير الأغراض من حوله مما أكد ذلك على أنه يتعاطى المخدرات.

4_ العزلة والانطواء

أصبح شخص انطوائي ومنعزل عن الأهل والأصدقاء فلم يعد كما في السابق يتردد على الحفلات، والمناسبات والتجمعات العائلية والاجتماعات العامة.

5_ الصحبة السيئة

أصبح أبني محاط بصحبة من الأولاد والبنات لم أكن قادرة على تخيل أنه يصادق هؤلاء الأشخاص، حيث أن سلوكهم وأفعالهم تدل على شخصيتهم السيئة.

6_ القيادة بتهور

أبني يعرف جيدًا كيفية قيادة السيارة إلا أنه أصبح شخص متهور أثناء القيادة بسبب تأثير المخدرات، وأكثر من مرة كاد أن يرتكب حادث خطير.

7_ المشاكل المالية

خلال تجربتي مع ابني المدمن بدأت ألاحظ اختفاء المال من المنزل وتكرار حالات السرقة، وبعدما اكتشف حقيقته أدركت أنه الشخص المسؤول عن سرقة الأموال لشراء المواد المخدرة.

تجربتي مع ابني المدمن أثناء التعاطي

تجربتي مع ابني المدمن بدأت منذ عامين أنا سيدة ادعى (ح . م) لدى 3 أبناء وأعيش في إحدى الدول العربية، وتجربتي مع ابني كانت صدمة كبيرة جعلتني أشع بالقلق والخوف والتوتر والحزن، حيث أن أبني الأكبر في مرحلة الثانوية كان مدمن على حبوب الهيدرو، وتصرفاته وسلوكياته كانت خير دليل على إدمانه، والحقيقة أنني لم أكن على قدر كافي من الوعي بالأمور التي يعاصرها الشباب والمراهقين في الوقت الحالي، لذا شعرت بالصدمة وخيبة الأمل عند اكتشاف هذه الحقيقة.

تجربتي مع ابني المدمن علمتني ألا أحكم على أي شخص يعاني من هذه المشكلة، خاصة أنني في البداية كنت أظن ان المدمنين ليسوا إلا أشخاص مجرمين ولا يتمتعون بالأخلاق، ولكن عندما وقع ابني الأكثر التزامًا وطاعة في هذا الفخ أدرك أن الأمر لا يتعلق بالأخلاق، وأكتشفت أن ابني مدمن عندما لاحظت اختلاف كبير في شكله وصوته وتصرفاته الغير مألوفة.

تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه

تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه بدأت تجبرني على اتخاذ قرار واضح وسريع لمساعدته، وذلك عندما شاهدت أن الإدمان على المخدرات بدأت يظهر تأثيره على سلوكياته وأفعاله العدوانية تجاه الأخرين، ابني في مرحلة الثانوية وهي من أصعب المراحل الدراسية التي تكون سبب في وقوع الطلاب تحت ضغط كبير من الأهل والمجتمع للحصول على نتائج عالية، وهنا كانت البداية لتعاطي الحبوب المخدرة على أنها منشط وحبوب لتحسين التحصيل الدراسي للطلاب.

وبالطبع خلال تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه شعرت ببعض التغييرات من الناحية الجسدية، حيث شاهدت اختلاف كبير في ملامح الإرهاق على وجهه ونظراته، وخسارة الوزن وشحوب لون الوجه بشكل مفاجئ، أما من الناحية النفسية أصبح شخص عصبي ومندفع وعدواني ومتقلب المزاج، وعلاوة على ذلك، انخفاض التحصيل الدراسي والأداء الأكاديمي عن السابق، وللأسف في ظل الانشغال بالالتزامات اليومية لم أتابع المشكلة، إلا أن أصيب في إحدى الأيام بأعراض خطيرة مثل القيء والإسهال والألم الحاد بالجسم، وظهرت هالات سوداء حول العين، وهنا اكتشفت أنه لم يحصل على جرعة المخدر التي اعتاد عليها فظهرت أعراض الانسحاب، وكانت صدمة لم أتوقعها يومًا.

الأخطاء التي وقعت فيها عند التعامل مع ابني المدمن

من واقع تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه اكتشفت أن الأبناء من المراهقين، والشباب يقعون في هذا الفخ بسبب بعض الأخطاء الأبوية في مرحلة الطفولة، أو بسبب التنشئة الخاطئة للأبناء التي تثير من السلوكيات الإدمانية للفرد، ومن الأخطاء الشائعة التي وقعت بها خلال التعامل مع ابني المدمن:-

  • التدخل الزائد في كافة التفاصيل الشخصية.
  • التقليل من حجم المشاكل التي يتعرض إليها.
  • عدم منحه وقت كافي.
  • الانشغال الزائد بالعمل وإهماله.
  • تكرار توجيه الاتهامات بأنه شخص كاذب.
  • العنف والعصبية المفرطة عند ارتكابه للأخطاء.

تعرف على كيفية التعامل مع الابن المدمن

كيف أعالج ابني من الإدمان في المنزل؟

خلال تجربتي مع ابني المدمن كنت أفكر إذا كان بإمكاني علاجه في المنزل أم لا، خاصة أنه كان يرفض بشكل قاطع الذهاب إلى أحد مراكز العلاج، وفكرت في الحصول على بروتوكول علاج المدمن في المنزل، ولكن ابني عاني من أعراض انسحاب خطيرة لم أكن قادرة على مساعدته، وللأسف كانت تجربة خاطئة تمامًا، فمن الصعب معالجة المدمن في المنزل بدون إشراف طبيب، وبالفعل قد عاد ابني إلى تعاطي المواد المخدرة مرة أخرى.

الأعراض الانسحابية التي تعرض لها ابني

تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه في ظل الأعراض الانسحابية، وهي الردود الجسدية والنفسية التي تلازم المريض طوال اليوم عند تقليل الجرعات، وذلك على الرغم من تعاطي المسكنات والمهدئات، ومن أبرز أعراض الانسحاب التي واجها أبني المدمن التالي:-

  • سرعة الانفعال.
  • الميول الانتحارية والتفكير في إيذاء نفسه.
  • الاكتئاب.
  • الحزن والكآبة.
  • الرغبة في تعاطي المخدر.
  • الهلاوس والضلالات.
  • رؤية الكوابيس المزعجة.
  • الألم الشديد في الجسم.
  • اضطرابات المعدة.
  • القيء والغثيان الشديد.
  • التعرق الغزير.
  • أعراض الانفلونزا.
  • فقدان الشهية.
  • خسارة الوزن.

هل علاج المدمن بالقوة له سلبيات و10 نصائح لإقناع المدمن بالعلاج

تجربتي مع علاج ابني المدمن داخل مستشفى CHOOSE

تجربتي مع ابني المدمن وعلاجه داخل مستشفى CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي كانت مذهلة للغاية، فهي واحدة من أكبر المؤسسات العلاجية بالوطن العربي، وتضم فريق كبير من الأطباء والمتخصصين في مصر لعلاج الإدمان، وبالفعل استطاعوا من انقاذ ابني المدمن حيث خضع إلى أفضل بروتوكولات العلاج الدوائي لإدارة أعراض الانسحاب خلال مرحلة الديتوكس، إلى جانب العلاج النفسي للتغلب على الآثار النفسية للإدمان، وبالتالي يمكن القول بأن البرنامج العلاجي أثناء تجربتي مع ابني المدمن وعلاجه كانت على النحو التالي:

العلاج والتشخيص الصحيح مرحلة الديتوكس والتخلص من السموم العلاج النفسي والسلوكي المتابعة الخارجية
بدأت تجربتي مع ابني المدمن وعلاجه داخل المستشفى بالتشخيص الصحيح، وتحديد نسبة المخدر داخل الجسم بناء عليه تحديد البرنامج العلاجي المناسب. ثم بعد ذلك خضع أبني لمرحلة الديتوكس التي تعني سحب السموم من الجسم، وهي المرحلة التي يخللها الأعراض الانسحابية والرغبة في التعاطي والآلام المبرحة بأجزاء متفرقة بالجسم، إلا أن الطبيب المعالج المسؤول عن حالته وصف له بعض الأدوية من المسكنات والمهدئات ليخفف من الألم الشديد الذي يعانيه، إلى جانب مضادات الاكتئاب والذهان التي تحسن المزاج. تجربتي مع ابني المدمن وعلاجه لم تقتصر على سحب السموم بل شملت العلاج النفسي السلوكي، وهي من أهم مراحل رحلة العلاج التي تساعد المدمن على التخلص من الأضرار النفسية التي كانت سبب في اتجاهه إلى الإدمان، إضافة إلى الآثار النفسية التي نتج عن إدمان المخدرات، وتعديل العديد من السلوكيات السلبية والخاطئة التي كان يفعلها ابني. بعد انتهاء ابني من علاج الإدمان وغادر المستشفى كان دائم المتابعة مع الطبيب النفسي من حين إلى آخر، وذلك عبر الاجتماعات مع المشرفين والمتابعين للإطلاع على التغييرات التي طرأت على ابني، وما هي أخبار تفاعله الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء.

نهاية تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه:

تجربتي مع ابني المدمن وكيف تعاملت معه من أصعب التحديات التي واجهتها في حياتي، ولكن الورقة الرابحة لكسب هذا التحدي هي مستشفى CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، حيث ساعدتني طوال رحلة العلاج إلا ان تغلب أبني على الإدمان بشكل نهائي، ومن واقع تجربتي فهي ليست مستشفى للعلاج فقط بل مجتمع علاجي متكامل الأركان حيث يضم كوادر طبية متخصصة وأحدث بروتوكولات وآليات العلاج النفسي، وبيئة هادئة تلائم الأجواء التي يحتاج لها مرضى الإدمان للتعافي والشفاء، فإذا كنت أب أو أم تعاني من نفس مشكلتي أنصح بالتواصل مع الفريق الطبي لمركز CHOOSE بإذن الله ستكون بداية طريق العلاج والتعافي بشكل نهائي.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

شارك المقال