علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات أحد الأسباب وراء حاجة مريض الإدمان إلى العلاج النفسي أثناء سحب السموم من الجسم، فالاضطراب النفسي له علاقة وثيقة بالإدمان على المخدرات، لذا يحرص الأطباء على إجراء تشخيص مزدوج لكشف طبيعة الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان، والهلاوس والضلالات تكون بسبب تأثير المادة المخدرة على الوظائف الطبيعية للعقل، والكثير من الدراسات السريرية أوضحت مدى ترابط علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات، لذا في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي تكون البروتوكولات العلاجية للمدمنين مزيج بين العلاج النفسي والدوائي.
الإدمان على المخدرات
قبل أن نلقي بالحديث عن علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات سنتحدث عن ظاهرة الإدمان على المخدرات، والتي أصبحت الأخطر الأكثر شيوعًا بين الشباب والمراهقين، والنساء والرجال من مختلف الفئات العمرية لذا أصبحت نعاني كثيرًا من كثرة المشاكل الاجتماعية والسلوكية، وانتشار الجريمة والانحلال الأخلاقي بين الأجيال القادمة، فالإدمان هو الاستخدام القهري لمدة تدمر الجسم البشري وتعطل من طريقة عمله بالشكل الطبيعي.
الإدمان على المخدرات ليس بالخطر الذي يهدد الصحة البدنية فقط بل يدمر كل جوانب الحياة، حيث أن التأثير الأول للمخدر يكون هو العقل والجهاز العصبي المركزي، وطريقة عملهما بالشكل الطبيعي مما يؤدي ذلك إلى الكثير من الآثار السلبية على جوانب الحياة المختلفة، وذلك ما دفع العلماء إلى الاهتمام بنشر الوعي هو أضرار إدمان المخدرات على الصحة والحالة العقلية والنفسية، ومن هنا أصبح مهم توضيح ما هي علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات.
الذهان بسبب المخدرات
ارتباطا بالحديث عن علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات سنوضح لك ما هو الذهان بسبب المخدرات، تعاطي المادة المخدرة أحد الاسباب الشائعة وراء وقع الإنسان في مشاكل صحية مختلفة، كما أن تأثيرها على الدماغ والمستقبلات العصبية يؤدي إلى الانفصال عن الواقع، وهذه الحالة مع تفاقمها باستمرار تعاطي المخدرات يصل المدمن إلى حالة الذهان، ويكون أكثر عرضة للإصابة باضطراب الفصام.
لذا مرضى الإدمان ينصحون بالإسراع في طلب المساعدة للخروج من طريق الإدمان، وذلك لمنع الأعراض النفسية للإدمان من التفاقم مما يعزز من سرعة الاستجابة للعلاج، وللأسف العديد من مرضى الإدمان لا يدركون هذه الحقيقة إلا بعد ضياع الوقت، فننصحك بإنقاذ نفسك أو أحد الأشخاص المقربين منك من مخاطر الإدمان التي تزداد يومًا بعد يوم، وتواصل معنا الآن في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي.
تجربتي مع الفصام بسبب الإدمان
دعونا أسرد عليكم تجربتي مع الفصام بسبب الإدمان على المخدرات ضمن حديث اليوم حول علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات، أنا سيدة في بداية حقبة الثلاثينات وللأسف كنت مدمني أحد أنواع المخدرات التي كان يتعاطها زوجي في المنزل، وضرر هذه المشكلة تسبب في وقوعي بالكثير من المشاكل الصحية مثل الأزمات التنفسية وغيرها، والحقيقة أن المشكلة الأكبر كانت في حالات الانفصال عن الواقع المحيط.
نعم أصيبت بالذهان الذي كان أحد أسباب توقفي عن الخروج من المنزل خوفًا من تعرضي إلى الاحراج، وأصبحت حياتي أكثر سوءًا إلى أن أصبحت أشكل خطر وتهديد حقيقي على أفراد عائلتي، ولجأت إلى أحد المتخصصين النفسيين الذي شخص حالتي باضطراب الذهان، وبالطبع كنت أشعر بالخوف من الاعتراف بأنني مدمنة على أحد المخدرات.
ظللت أتلقى العلاج لعدة أشهر بدون أي نتيجة واضحة إلى أن توقفت عن زيارة الطبيب المعالج، ولكن بحثت عن مركز علاجي متخصص في سحب السموم من الجسم، وتواصلت مع مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي للقضاء على الإدمان، وهناك كشفت نتائج التشخيص المزدوج عن حاجتي إلى علاج دوائي ونفسي في آن واحد، وبذلك بدأت رحلة التعافي من الإدمان والخلل النفسي.
علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات
علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات أحد الموضوعات البارزة التي شغلت الرأي العام بمجال الطب، حيث أن العديد من الدراسات والتقارير الطبية التي صدرت أوضحت إصابة المدمنين بالكثير من الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان، بينما الهلاوس والضلالات تعتبر في المقام الأول حيث يعاني منها كل متعاطي المواد المخدرة على اختلاف أنواعها، وذلك بسبب خلل الطريقة التي يعمل بها الجهاز العصبي والدماغ.
كما يمكن القول أن علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات تتضح من خلال الحالة النفسية التي يدخل بها المدمن، أو المتعاطي بعد تناول الجرعة اليومية من المخدرات، فيبدأ في سماع أصوات غير حقيقة أو الإحساس بأشياء تسير على جسده، أو رؤية أشياء غير حقيقية في المنطقة المحيطة بها وغيرها ، وذلك ما يعرف بالضلالات والهلاوس السمعية والصوتية والحسية، فضلًا عن ذلك نتحدث اليوم عن واحدة من أسوأ الأعراض الانسحابية للمواد المخدرة من الجسم.
فالتوقف عن المادة المخدرة يعني توقف التعود أو الاعتمادية على المادة المخدرة، ذلك ما يثير من الاضطراب العقلي وتعطل الوظائف العقلية عن العمل بالشكل الطبيعي، وذلك ما يظهر الهلاوس والضلالات على مرضى الإدمان أثناء مرحلة الديتوكس، ومن هنا تتضح علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات، والتي تؤكد على ضرورة العلاج داخل مصحات أو مراكز علاجية متخصصة تقدم أفضل برامج العلاج التي تجمع العلاج الدوائي والنفسي.
علاج ذهان المخدرات
بعد الانتهاء من الحديث حول علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات مهم جدًا بالنسبة لكل مرضى الإدمان اكتشاف الطريقة الصحيحة للتخلص من ذهان المخدرات، أولًا مريض الإدمان يكون بحاجة إلى التوقف تمامًا عن تعاطي المخدرات، وبالطبع لا يحدث ذلك في ظل الإشراف الطبي المتخصص داخل مركز مرخص ومتخصص، وذلك لإدارة أعراض ترك المخدرات التي تتضمن الهلاوس والضلالات والذهان وغيرها.
وبعد الانتهاء من هذه المرحلة يبدأ العلاج النفسي المتخصص لإزالة الأعراض النفسية المصاحبة للإدمان على المخدرات، وذهان المخدرات من أخطر هذه الاضطرابات التي تكثر بين جميع مرضى الإدمان، وهذه المرحلة من العلاج تتطلب صبر من المريض، إلى جانب خبرة وكفاءة من الطبيب المعالج لاستخدام أفضل الطرق، والآليات والاستراتيجيات العلاجية التي تساعد على التعافي من الذهان بسبب المخدرات.
مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي استطاع إيجاد طريقة فعالة لعلاج الذهان بسبب المخدرات، وهي التي تبدأ بالتشخيص المزدوج لكشف نوع الذهان وشدة الأعراض الجانبية، ثم البدء في وضع بروتوكولات علاجية مصممة طبقًا لاحتياجات المرضى المختلفة، وبذلك يحصل كل مريض على الخطة العلاجية الحديثة التي تناسب ما يحتاج له، ومن أشهر البروتوكولات العلاجية المستخدمة ضمن أي خطة علاج لمريض الذهان ما يلي:
- العلاج المعرفي السلوكي.
- البروتوكول الدوائي المصرح من قبل وزارة الصحة.
- العلاج الفردي.
- جلسات العلاج التحفيزية.
تنوية/ الأدوية يتم وصفها من قبل الفريق الطبي المختص بعد خضوع المريض إلى الفحص والتشخيص الدقيق، فلا يتم وصف أدوية من خلال الموقع الإلكتروني لأن أدوية علاج المدمن يتم وصفها بجرعات، وكميات محددة تختلف من مريض إلى آخر وفق وضعه الصحي على أن يتم ذلك تحت إشراف الطبي لحين الانتهاء من مرحلة العلاج الدوائي، وتذكر أن الأدوية المستخدمة قد يكون لها بعض الآثار الجانبية لذا يتوجب الحذر والمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج طوال هذه المرحلة من علاج المدمن.
تعرف على حالات شفيت من الذهان
مدة علاج الذهان الناتج عن المخدرات
علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات تم إثباتها من قبل الأطباء والمتخصصين بالطب النفسي، كما أوضحنا أن العلاج الإدماني ضروري جدًا أن يشمل علاجات نفسية للتخلص من الذهان أو الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان، ويأتي هنا سؤال البعض ما هي مدة علاج الذهان الناتج عن المخدرات، وفي حقيقة الأمر لا يمكن وضع مدة علاجية ثابتة.
فالمدة الزمنية تختلف بين المرضى نظرًا لطبيعة الأعراض الجانبية، ومدة الإدمان ونوع المادة المخدرة والفروق الفردية بين المرضى، ولكن في متوسط الأمر قد تستغرق عدة شهور، بينما في حالات أخرى تستغرق ما يصل إلى عدة سنوات، ولتحقيق أفضل النتائج تأكد من اختيار طبيب ذو خبرة وكفاءة، وذلك ما يقدمه لك مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي.
نهاية الحديث عن علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات:
علاقة المخدرات بالهلاوس والضلالات ناتجة عن الإصابة بالفصام الذي يتطور مع استمرار تعاطي المخدرات، لذا الهلاوس الحسية أو البصرية أو السمعية من الأعراض الجانبية الشائعة لمختلف أنواع المخدرات، لأنها تحدث الاضطراب العقلي الذي يثير من تدهور الحالة النفسية لمرضى الإدمان، فضلًا عن ظهور تلك الأعراض عند ترك المخدرات من الجسم، حيث أن الضلالات والهلاوس ضمن الأعراض الانسحابية للمخدر، وبالتالي البروتوكولات العلاجية الفعالة للتخلص من الإدمان يجب أن تضم الآليات والاستراتيجيات الخاصة بعلاج الفصام أو الذهان للقضاء على الهلاوس والضلالات المصاحبة لإدمان المواد المخدرة.