قصة عن المخدرات تتضمن السرد والوصف والحوار

كثير من الأشخاص المختصين والباحثين في مجال علاج الإدمان يرون أن التدخين بوابة كبرى للدخول في عالم الإدمان والبعض الآخر يرى أن طريق التدخين يختلف عن طريق الإدمان والتعاطي، إلا إن قصتنا قصة عن المخدرات إحدى القصص التي دخلت إلى عالم المخدرات والتعاطي.

فبعد أن بدأ في تدخين السجائر انتباه الفضول وحب التجربة كما مر بتجربة التدخين رغب في التدخين ومن هنا بدأت رحلته مع الإدمان؟؟ لكيف كيف كانت البداية؟ وكيف أصبح مدمنا؟ وكيف تم علاج الإدمان؟ تلك قصة عن المخدرات بأحداثها سيرويها لنا أحد الأشخاص الذين وقعوا في فخ الإدمان والتعاطي.

قصة عن المخدرات وقصص علاج الإدمان لا تحكي لأجل الحكاية والتسلي ففي حقيقة الأمر قد تكون قصص المدمنين المتعافين عاملا هاما لتحفيز الأشخاص للسير في طريق علاج الإدمان فحين يري المدمن شخص تخلص من طريق المخدرات وصار له حياة جديدة بعد الوقوع في فخ الإدمان والتعاطي من هنا تبدأ الرغبة لديه في السير علي نفس المنوال للخلاص من شرك الإدمان ولذا نسرد لكم تلك قصة عن المخدرات لأشخاص تخلصوا من إدمانهم وصار لهم بصمات في المجتمع.

كيف دخلت إلى عالم التعاطي والإدمان؟

لم أتجاوز الخامسة عشرة من عمري عندما شربت أول سيجارة، كان شعور غريب بين الخوف والندم مما فعلت فأسرتي ملتزمة ولم يكن أبي ولا أحد من إخوتي مدخنا فشعرت بالندم، ولكنني اعتبرت هذا الشعور شيء عابر لم أتوقف عنده كثيرا،،… ثم وجدتني أدخن باستمرار، واختفى عندي الشعور بالذنب أو الخوف ولم أعد نادما أن سلكت تلك الخطوة، بل تبدل هذا الشعور بإحساس من الثقة والقوة.

كنت حينها أحاول دائما استكشاف الأمور الجديدة حولي وأتطلع للتجربة لكل ما هو جديد فأجرب ما تراه عيني، ولست أذكر هل هذا كان بسبب حكم سن المراهقة أم أنني كنت مختلف ويزيد عندي الفضول عن غيري، حتى رأيت أحد من أعرفهم بتناول حبوب، وبعد عدة دقائق أجد سلوكه قد تغير، فهو يضحك ثم إذا أراد التركيز في شيء ما فإنه يركز كما يريد فانتابني الفضول الذي كان مسيطرا علي في تلك الآونة ولم أتردد أن أساله “ما هذا الشيء الذي تناولته”؟

أخبرني أن هذا يساعده على التركيز ويجعل مزاجه صافيا لا تعكره متطلبات اليوم ولا ضغوطات الحياة، بل إن تلك الحبوب تساعده علي استذكار دروسه بتركيز عالي.

عدت لمنزلي في هذا اليوم وكلي تساؤل هل فعلا ما يقوله صحيح؟ هل هناك شيء يجعلني في حالة من صفاء الذهن وأذاكر دروسي بكل تركيز؟ هذا ما ابحث عنه أصلا، وهذا هو الحل السحري لما أعانيه!!

وفي اليوم الثاني، كنت قد عزمت على أن أسأله عن بعض الأشياء تمهيدا لتجربتي الأولى، فقد كنت قرأت أن هذه الأشياء تعتبر مخدرات، وأنا لن أتعاطى المخدرات أبدا.

وعندما رأيته، سألته مسرعا… هل هذه الحبوب مخدرات؟

فابتسم وقال لي: مخدرات إيه بس، دي دواء بيساعد علي التركيز زي ما قلتلك … فقلت له: هل معك شيء منها حتى أجربه؟

طلبت منه هذا الطلب وكأنني أسير وأنا نائم، بدافع فضولي الشديد وتخيلاتي بأن هذه الحبوب ربما توصلني لما أريده من تركيز ومن راحة نفسية.

وقد كان، فقد أعطاني قرصين… وقال: جرب واحد وان اعجبك فالثاني هدية مني فشكرته ومضيت للمنزل، وكل خطوة كنت أخرج هذه الحبوب وانظر لها متسائلا هل أنت مخدرات أم شيء فعلا يساعد على التركيز؟

موضوع ذات صلة: علاج إدمان الأدوية المسببة للإدمان: إليك أشهر 7 أدوية

كيف أصبحت مدمنا؟

بمجرد وصولي للمنزل ولم يكن هناك أحد من أفراد الأسرة موجودا ودون تفكير ذهبت للمطبخ وملأت كوب من المياه تناولت أول قرص، وذهبت لغرفتي لتبديل ملابسي، ثم أمسكت إحدى الروايات وأخذت أتصفحها، وشيئا فشيئا وجدت أن الألوان تزداد تألقا، والكلمات تزداد وضوحا، ووجدتني فجأة يتملكني إحساس بالقوة والتركيز وأنني أستطيع فعل الكثير والكثير وأحسست بمشاعر لم أشعرها من قبل من الحيوية والنشاط، فجعلني هذا الإحساس أشعر بكمية سعادة غامرة، فهذا ما كنت أبحث عنه فعلا وهكذا، بدأت القصة المؤلمة…

أصبح شغلي الشاغل هو التحصيل علي تلك الحبوب التي تجعلي أشعر بما ابحث عنه!، ثم مع الوقت لم يعد يكفيني قرص أو اثنين حتى أصل لمرحلة النشوة الأولى، فسألت صديقي ماذا افعل حتى يزيد تأثير هذه الأقراص، فكان الجواب سريعا أن يكون هناك مزيج بين تلك الحبوب وبين الماريجوانا، وبالفعل كان هذا المزيج يشعرني بنشوة من نوع آخر، ثم بدأ الأمر يتحول لاعتمادية على هذه المواد.

ثم بدأت أجرب كل ما تقع عليه يدي من أنواع المخدرات، حتى أصبحت شغلي الشاغل، فأهملت دراستي، وخرجت لسوق العمل ظنا مني أنني أفعل الصواب، ولكن كل ما حدث أنني تعمقت أكثر في إدمان المخدرات حتى خسرت عملي وأسرتي وأصبحت وحيدا كل ما يهمه أن أجد جرعة المخدر في يومي حتى أستطيع إكمال يومي.

أغرب قصة بمشوار الإدمان !!

خبراء علاج الادمان بالكويت حملة كنت بمكانك مع  د مني اليتامي حملة فعالة في القضاء علي المخدرات في المجتمع وعلاج ادمان المخدرات بالكويت قصص متعافين من الإدمان , تجارب متعافي المخدرات اسباب الادمان بالكويت مني اليتامي افضل مركز لعلاج الادمان بالكويت #علاج_الادمان_الكويت #dr_mona_alyatama هنساعدك تتعافي وتتخلص من عبودية المخدرات

كيف تم علاج الإدمان؟

استكمالاً لقصة عن المخدرات  فيكمل كنت غارقا في وهم التعاطي والإدمان على تلك الحبوب التي كادت أن تدمر حياتي حتى وجدت أحد أفراد أسرتي يحدثني عن علاج الإدمان والخلاص من هذا الواقع المؤلم الذي أعيش فيه، ولكنني أقنعته أنني غير مدمن للمخدرات وبررت أني أستطيع التحكم ومتى أردت أن أتوقف فسوف أتوقف.

وكنت أكذب عليه وعلى نفسي… حتى جاء اليوم الذي كادت روحي فيه تفارق جسدي، فقد تعاطيت جرعة زائدة من الماريجوانا وتم نقلي لأحد المستشفيات، ثم قررت أسرتي إدخالي أحد مراكز علاج الإدمان، وكان هذا أهم قرار قام به أحد لي في حياتي.

وها أنا أتعافى وأحاول أن أعيش حياة نظيفة بعيدة عن كل ما يذهب عقلي وفكري فالمخدرات كادت تدمر حياتي من جميع الجوانب ولولا فضل الله علي ووفقني للعلاج من الإدمان.

وبعد أن قرأنا تلك القصة التي ينبغي أن تكون نصب العيينا لنعرف كيف أن طريق الإدمان يضيع الأفراد والأسر والمجتمعات وكيف أن علاج الإدمان طريق للخلاص من عالم الضياع، لذا كان علينا أن نوضح طرق الوقاية من الإدمان وهذا ما سنسرده خلال المحور القادم من الموضوع.

قد يهمك الاطلاع أيضًا على: علاج الإدمان من المخدرات في 3 خطوات رئيسية

كيفية الوقاية من الإدمان على المخدرات ودورنا في نشر الوعي؟

بعد أن أصبح لإدمان من أخطر الظواهر في المجتمع والتي تهدد العالم كله فقد أكدت الدراسات والإحصائيات أن نسب الأشخاص متعاطي المخدرات تزداد بشكل غير معهود في السنوات الأخيرة حيث ينضم ملايين الأشخاص سنويا إلى هذا العالم المظلم عالم الإدمان.

وفي الوطن العربي قرابة 10 % من مدمني المخدرات أغلبهم من فئة الشباب علي الرغم من التوعية من مخاطر الإدمان والتعاطي إلا أن حسن الترويج وتفشي المخدرات وسهولة الوصول إلى المخدرات مع رخص سعرها كل هذا سهل سبل دخول الشباب إلى عالم الإدمان، ولذا يجب علينا أن نتكاتف جميعا لخلق مجتمع خال من الإدمان وحماية ابنائنا من الطرق التي تؤدي بهم إلي التعاطي.

الوقاية من الإدمان ليس أمرا مستعصيا بل على العكس تماما علاج الإدمان أصعب بمراحل من الوقاية من الإدمان فدخول طريق الإدمان والتعاطي ليس من السهولة الخروج منه، وطرق الوقاية من الإدمان تعتمد على التعرف على الأسباب التي تجعل الأشخاص تقبل على المخدرات والقضاء على تلك الأسباب.

ويمكننا إجمال طرق الوقاية من المخدرات في ما يلي:-

1-  التوعية بمخاطر الإدمان خاصة بين الشباب وبين طلبة الجامعات.

2-  التغلب على الضغوط النفسية وخلق بيئة خالية من الشجار والمشاكل لئلا يندفع الأشخاص إلى طريق المخدرات حيث يظنون فيه الخلاص من هذا الواقع المرير.

3-  ممارسة الرياضة واستغلال وقت الفراغ.

4-  الابتعاد عن المدمنين وطريق الإدمان ونضع بينا وبين أولئك الأشخاص حاجز ولا ننسي دوما تلك المقولة “لا تجرب المخدرات”.

5-  عدم تناول الأدوية إلا من خلال الطبيب المعالج فكثير من الأشخاص يقع في فخ الإدمان بسبب الإدمان علي الأدوية.

المصادر

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

شارك المقال