كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي وتعرف على 5 من علامات الإدمان

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ يحتاج منها الوعي والمعرفة الكاملة بهذه الظاهرة، فالإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي لا يقل خطورة عن إدمان الإنترنت وتطبيقات، ومواقع التواصل الاجتماعي التي تتضمن أضراره مخاطر على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية، والآباء لهم دور كبير في مواجهة هذا الخطر وحماية أطفالهم من الإدمان السلوكي، ومن خلالنا سنوضح لكم الإجابة على سؤال كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ تابع معنا.

إدمان التواصل الاجتماعي

الإجابة التفصيلية عن سؤال كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ تحتم علينا أن نوضح لكم ما هو المقصود بإدمان التواصل الاجتماعي، جميعًا نحظى بوقت ممتع بمشاهدة الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الشائعة، مثل Facebook وInstagram وTikTok وغيرها، ويبدأ الأمر بقضاء خمس دقائق أو نصف ساعة كحد أقصى.

ولكن في السنوات الماضية أكدت الدراسات على أن قائمة الإدمان السلوكي يترأسها إدمان التواصل الاجتماعي، حيث أصبح من الضروري في حياة الجميع قضاء بعض الوقت على شاشات الهاتف بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الأمر أصبح من العادات اليومية لدى الأطفال الذي يطلعون على مواقع التواصل الاجتماعي لعدة ساعات طويلة ومتواصلة خلال اليوم.

عندما نتحدث عن إدمان التواصل الاجتماعي فنحن أمام حقيقة لا يمكن إنكارها في العصر الحالي، لذا مهم جدًا أن نوضح لكم ما هو السبب وراء وصف استعمال الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي بإفراط إنه إدمان سلوكي يحتاج إلى العلاج السلوكي والنفسي، كما يحدث عند إدمان المخدرات أو الكحوليات.

موضوعات ذات صلة: كيف نحمي أطفالنا من الهشاشة النفسية

سبب إدمان التواصل الاجتماعي

في سياق موضوعنا حول كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي سنتحدث معكم عن هذه الظاهرة، ويمكن تلخيص السبب في مصطلح حلقة الدوبامين لدى الأطفال والمراهقين، فإدمان التواصل الاجتماعي أمر حقيقي للغاية، والسبب هي عمليات إفراز هرمون الدباومين الذي يشعر الإنسان بالسعادة، حيث يشعر الأطفال والمراهقين بالسعادة العارمة عند رؤية الإعجابات والتعليقات الإيجابية على صورهم أو منشوراتهم عبر التواصل الاجتماعي.

وفي كل مرة يطلع الطفل على التعليقات والإعجابات على مواقعهم الخاصة على فيسبوك أو تيك توك أو إنستغرام يتم إفراز هرمون الدوبامين، وذلك ما يشعرهم بالسعادة بمرور الوقت يتحول الأمر إلى إدمان، حيث يتم خلق خلقة الدوبامين التي تؤثر على مراكز المكافأة في الدماغ، ويربطها الأطفال بالتصفح على المواقع الاجتماعية، لذا يستغرقون ساعات طويلة من أجل تصفح تطبيقات التواصل الاجتماعي.

إدمان الأطفال على التواصل الاجتماعي

قبل أن نبدأ بالإجابة على سؤال كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي، سنذكر معكم عن ظاهرة وقوع الطفل في مصيدة الإدمان على التواصل الاجتماعي، وهناك أحد الأطباء يتحدث عن استغلال شركات التكنولوجيا نقاط ضعفنا البيولوجية لتحقيق الربح من خلال استخدامنا المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة بسبب الفطرة البشرية والحاجة الإنسانية للتواصل مع الآخرين.

وأضاف الطبيب أننا المتخصصين بالتكنولوجيا يقومون بتطوير التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لتكون أكثر ملائمة لحاجتنا البشرية التي تضمن لهم تحقيق الربح، فليس من الغريب أن مواقع التواصل الاجتماعي صممت من أجل إيقاع البشر في شباك الإدمان مما يصب في مصلحتهم المالية.

في عام 2021 حققت منصة TikTok إيرادات بقيمة 4.6 مليار دولار من خلال الإعلانات التي يتم عرضها، وكلما زاد عدد مستخدمي التطبيق ارتفعت الإيرادات التي تحققها الشركة المالكة، لذا يتم وضع الكثير من المغريات التي تزيد من حماس الأطفال، والمراهقين لقضاء ساعات طويلة على الإنترنت.

علامات إدمان التواصل الاجتماعي

ضمن حديثنا حول كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي سنعرض لكم عدد من العلامات، والأعراض التحذيرية التي تشير إلى أن الطفل مدمن على التواصل الاجتماعي، وتشمل التالي:

  • عدم الاهتمام بالأنشطة والهوايات المفضلة.
  • صعوبة التركيز والانتباه.
  • الوحدة والعزلة.
  • الإرهاق والتعب.
  • عدم الحصول على قسط كافي من الراحة.
  • عدم القدرة على تكوين صداقات.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • القلق والتوتر.
  • الاكتئاب.
  • التقلبات المزاجية.

كيف نحمي أطفالنا من مخاطر الانترنت وإليك أهم 10 نصائح

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ أهمية الإجابة على هذا السؤال ترجع إلى علاقة التواصل الاجتماعي بالصحة العقلية، أو بمعنى أدق تأثير إدمان الإنترنت على الصحة العقلية، فلا يمكن  إنكار أن الاستخدام المفرط للوسائل الإلكترونية لها تأثير سلبي على الصحة النفسية والعقلية حيث تتدني بشكل مفرط.

تكرار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي  خلال اليوم يشجع الإنسان على العزلة، والانسحاب الاجتماعي وعدم المشاركة في الأنشطة والهوايات، وبالتالي تنخفض الكفاءة والقدرة على التجانس الاجتماعي وتدني مستويات الردود العاطفية، خاصة أن هذه التطبيقات تضع الفرد دائمًا في مقارنة مع الآخرين، وذلك بسبب أنماط الحياة المثالية والمختلفة التي يتم الترويج لها.

داخل Instagram وFacebook يتم عرض محتويات ومنشورات خاصة بالاهتمامات، والأفكار التي يتبعها الشخص مما يزيد من جذب اهتمامها لقضاء ساعات طويلة في التصفح، إلى جانب الأشخاص الذين ينشرون عن وظائفهم الرائعة أو منازلهم الجميلة أو شركائهم الممتازين ، وذلك ما يكون مصدر الإلهام للآخرين.

وضعت دراسات تناقش حالات الانتحار بسبب مشاهدة الحياة المثالية لدى الآخرين، واعتقادهم أن الحياة سعيدة ومريحة لدى الآخرين، وهو فقط من يواجه المشكلات والتحديات في حياته مما يشعره بالغيرة والحقد على الحياة المثالية التي يروج لها الآخرين على مواقع فيسبوك أو إنستغرام.

حيث تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على خلق بيئة يقارن فيها الأشخاص ذواتهم الواقعية خارج الإنترنت مع الحياة الإلكترونية الخالية من العيوب والمفلترة، وذلك ما يضر بالصحة العقلية، لذا الاستخدام المفرط لمواقع التواصل يسبب التعاسة وعدم الرضا عن الحياة، وعلاوة على ذلك، يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

لذا تحدث الكثير من الأطباء والمتخصصين النفسيين عن خطر الانتحار، وذلك بسبب مقارنة الذات مع الآخرين وعدم الشعور بالوعي الذاتي، والبحث الدائم عن  المثالية  والكمال والانضباط والنظام، وهو ما يتسبب في اضطراب القلق الاجتماعي.

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الجانب الاجتماعي والدراسي

ضمن حوارنا حول كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي لابد من معرفة أن الاستخدام المفرط، والمتكرر لمواقع التواصل الاجتماعي لها جانب سلبي على الحياة الاجتماعية والدراسية، حيث أن الخوف من تفويت حدث اجتماعي (FOMO) هو الخوف الشديد من عدم الانضمام إلى حدث اجتماعي على وسائل التواصل الاجتماعي.

حيث أن FOMO يؤثر سلبًا على احترام الذات ويجب الفرد على ضرورة التصفح المنتظم لمواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي يعاني من مشاكل في الدراسة أو العمل، ووفقًا لدراسة أجريت من قبل جامعة هارفارد إدمان التواصل الاجتماعي تأثير ضار على الصحة العاطفية للمستخدمين المزمنين للوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك ما ينعكس على حياتهم الواقعية وعلاقاتهم الاجتماعية والتحصيل الاكاديمي.

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ الإجابة عن هذا السؤال تتضمن مجموعة من التوجيهات، والنصائح التي وضعها كبار المتخصصين والأطباء في مجال الصحة النفسية، وإليك أبرز التعليمات الأبوية من أجل حماية أطفالك من إدمان التواصل الاجتماعي كالآتي:

  • كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ مهم جدًا اتباع التقنيات والأساليب، والآليات الخاصة بحماية الأطفال من المخاطر المحتملة للأنترنت التي يوضحها لك الطبيب أو الاخصائي النفسي بسلوك الأطفال والمراهقين.
  • الإطلاع على تدابير الحماية الإلكترونية على الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي.
  • كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ مشاركة الوقت مع الأطفال أثناء الجلوس على الإنترنت.
  • استبدال مواقع التواصل الاجتماعي الشائعة بمواقع تعليمية وتحفيزية لتعلم مهارات معينة تساعد الطفل على تنمية قدراته العقلية.
  • كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ نوصي بضرورة اتباع تطبيق الرقابة الأبوية، وهي من أفضل التطبيقات التي تحد من مخاطر الإنترنت على الأطفال، مثل الضوابط الأبوية الروبوت، والرقابة الأبوية على آيفون، بالإضافة إلى الضوابط الأبوية ويندوز والضوابط الأبوية ماك بوك وغيرها.

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ قد يكون تأخر الوقت كثيرًا على طرح هذا السؤال لدى بعض الآباء، وذلك بسبب أن الطفل بالفعل يعاني من إدمان التواصل الاجتماعي، وفي هذه الحالة ضروري جدًا التواصل وطلب المساعدة، ومركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يقدم لك خدمات العلاج الخاصة بحالات الإدمان السلوكي.

نهاية الحديث عن كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي:

كيف نحمي أطفالنا من ادمان التواصل الاجتماعي؟ هذا السؤال كان محور حديثنا لليوم، والذي يعد من أهم الموضوعات التي تخص الآباء، حيث تحدثنا بالتفصيل عن إدمان التواصل الاجتماعي، إلى جانب مجموعة من النصائح التي تقي الطفل من مصيدة إدمان تلك التطبيقات، وتذكر أن أطباء ومتخصصي الرعاية الطبية داخل مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يقدمون النصائح، والاستشارات الطبية المتعلقة بالحد من مخاطر الإنترنت على الأطفال وطرق علاجية فعالة لحالات إدمان الإنترنت.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

شارك المقال