الأفيون والانتصاب علاقة قصيرة الأمد لتقدم ما يعرف بفرحة البدايات ومن ثم الدمار الشامل، الطريقة الأسرع لترويج التجار للمخدرات هو زرع الأوهام في عقول البشر، وإقناعهم أن المخدر يقدم لهم حلول لمشاكل عديدة ومن أهمها المشاكل الجنسية، وحدث ذلك مع مخدر الأفيون أحد المواد المخدرة التي تستخرج من نبات الخشخاش، ويروج للمخدر على أنه فعال جدًا في القضاء على مشكلة ضعف الانتصاب التي تشعر الرجال بالإحراج، كما يقال أن دهان الأفيون يساعد على تعزيز الأداء الجنسي لدى العديد من الرجال الذين يعانون من العجز الجنسي التام، ومن خلال مقالنا سنوضح المعلومات الكافية عن علاقة الأفيون والانتصاب تابع معنا.
الأفيون والجنس
الأفيون والانتصاب علاقة شائعة ويروج لها بين المجتمعات العربية التي أصبحت الآن مليئة بأعداد مدمني مخدر الأفيون، هذا المخدر من المخدرات الطبيعية التي تستخرج من نبات الخشخاش الذي ينمو بشكل طبيعي في إحدى المناطق، والبعض الآخر من التجار يقومون بزراعة المخدر وبيعه على أنه نبات طبيعي يساعد على حل المشاكل الجنسية، ويقوى العلاقة الزوجية بتحسين انتصاب العضو الذكري وتقليل عملية القذف السريع.
بالطبع عمليات بيع الأفيون تحتاج إلى عملية تروج جيدة لإقناع الأفراد بشراء هذا المخدر، وهنا جاءت الفكرة بقول أن الأفيون يساعد على حل جميع مشاكل الصحة الجنسية التي تقع عائق أمام بعض الرجال، وللأسف انتشار هذه الشائعات والمعلومات جعل الرجال يصدقون هذا الوهم، ويظنون أن استخدام الأفيون يحسن من العلاقة الزوجية، ويقضي على المشاكل المحرجة لبعض الرجال.
دراسة حول علاقة الافيون والجنس
مع انتشار الكثير عن علاقة الأفيون والانتصاب والجنس تم إجراء دراسة لتحديد حجم الفوائد والأضرار الناتجة عن تعاطي هذا المخدر، كشفت الدراسة أن الرجال الذين يبلغ متوسط عمرهم 40 عامًا، ويستخدمون مخدر الأفيون بطريقة غير مشروعة يعانون من الضعف الجنسي بنسبة 34%، وذلك بسبب نقص هرمون التستوستيرون بمعدل 17 ٪.
لذا ربط العلماء حدوث ضعف الانتصاب بكبار السن الذين يتعاطون مخدر الأفيون، وبالتالي جميع المعلومات التي تدور حول فوائد الأفيون والانتصاب والجنس علاقة وهمية، لأنه بناء على الدراسات والأبحاث العلمية الافيون يزيد من احتمالية الإصابة بضعف الانتصاب.
الأفيون والانتصاب
لنوضح لك ما المقصود بالعلاقة بين الأفيون والانتصاب دعنا نشرح لك كيفية حدوث الانتصاب في العلاقة الزوجية، المثيرات والمحفزات الجنسية تعزز من تدفق الدم إلى الأوعية الدموية بالأعضاء التناسلية، وبالتالي العضو الذكري يمتلأ بالدم مما يعزز من انتصابه وصلابته أثناء العلاقة الجنسية، ومن هنا تبدأ عملية الإيلاج التي تساعد على المتعة الجنسية، لذلك انتصاب العضو الذكري مهم جدًا بالنسبة للرجال أثناء اللقاء الجنسي.
الأفيون والانتصاب علاقة مؤقتة يشعر الرجل في البداية بالمتعة والإثارة المطلوبة، وأحيانًا يكون فعال في تقوية الانتصاب لكن هذا التأثير لا يدوم طويلًا، ليبدأ المخدر في إظهار الجانب الحقيقي من تأثيره على الصحة الجنسية، الأفيون أو أي نوع من المواد المخدرة لا يحسن من العلاقة الزوجية، بل يزيد من حدة المشكلة والفجوة بين الطرفين.
الأفيون والانتصاب وهم لأن المخدر يقلل من إفراز هرمون التستوستيرون المسؤول عن الوظائف الجنسية، إلى جانب ذلك يقلل من عملية سريان الدم بالقدر الكافي إلى أوعية العضو الذكري، وبالتالي لا ينال الكمية الكافية من الدم ليصبح طلبًا وقادر على الانتصاب طويلًا، أيضًا الإدمان على الأفيون هي النتيجة المتوقعة من تعاطي هذا المخدر، ومن المعروف طبيًا أن الإدمان يسبب أضرار جنسية عديدة مثل العجز والضعف الجنسي والعقم وغيرها.
دهان الأفيون للعضو الذكري
في إطار موضوعنا عن الأفيون والانتصاب هناك معلومة هامة جدًا وهي أن بعض المنتجات الطبية تحتوي على خلاصة الأفيون، والرجال كثيرًا ما يندفعون وراء تجربة بعض المنتجات الطبية والكيميائية لزيادة الدافع والرغبة الجنسية، ودهان الأفيون هو الأكثر استخدامًا بين الرجال، وبالفعل هذا الدهان يكون فعال للغاية مع الكثير من الرجال.
تنويه! لكن استعمال دهان الأفيون للعضو الذكري يحتاج إلى الاستشارة الطبية، وذلك لأن الإفراط في استعماله يسبب أضرار ومضاعفات محتمل حدوثها لمعظم الرجال، عليك بالاستشارة الطبية أولًا قبل البدء في استعمال دهان الأفيون على العضو الذكري.
تعرف على الكوكايين والجنس
هل الأفيون يزيد من مدة العلاقة الجنسية؟
الأفيون والانتصاب ليست المعلومة الوحيدة الخاطئة عن تأثير الأفيون على الصحة الجنسية، يظن البعض أن الأفيون مخدر يساعد على إطالة مدة العلاقة الجنسية من خلال تأخير قذف السائل المنوي، الدراسات والمعلومات الطبية المثبتة توضح أن الأفيون يؤدي إلى بعث رسائل خاطئة إلى الدماغ لتخبره بقذف السائل المنوي بعد ثواني قليلة من بدء الإيلاج، وبالتالي الأفيون لا يزيد من مدة العلاقة الجنسية والعكس صحيح.
أضرار الأفيون الجنسية للرجال
ذكرنا في بداية حديثنا أن علاقة الأفيون والانتصاب والجنس علاقة قصيرة المدى، لأن المخدر سرعان ما يبدأ في إحداث الكثير من الأضرار الجانبية، ومن أشهر أضرار الأفيون الجنسية للرجال ما يلي:
1 _ ضعف الانتصاب
أولا ضعف الانتصاب وذلك عكس الشائعات والمعلومات عن العلاقة الإيجابية بين الأفيون والانتصاب، أثبتت الدراسات والتحاليل الطبية أن الأفيون يحدث تضييق في الأوعية الدموية للعضو التناسلي للرجل، لذا يقل تدفق الدم إلى القضيب ليعجز عن الانتصاب.
2 _ سرعة القذف
القذف المبكر والسريع هي المشكلة الجنسية التي تزعج الأزواج أثناء المعاشرة الجنسية، يحدث ذلك بسبب الاختلال العصبي الناتج عن تعاطي الأفيون مما يترتب عليه وصول إشارات خاطئة إلى الدماغ تخبره بقذف السائل المنوي قبل الموعد المحدد.
3 _ انخفاض الرغبة الجنسية
الاعتياد على الأفيون يقلل من إفراز الهرمونات التي تعزز من الرغبة الجنسية، وبالتالي يشعر المتعاطي بالاكتئاب والقلق والانزعاج طوال الوقت، هذه المشاعر أيضًا تحد من الدافع الجنسي للمشاركة في العلاقة الحميمة.
4 _ العجز الجنسي
هل تعلم أن تصديق العلاقة بين الأفيون والانتصاب يصل بالرجل إلى العجز الجنسي، وذلك لأن الاعتياد على الأفيون يفقد الرجل القدرة على التحكم في الجهاز العصبي المسؤول عن الوظائف الجنسية.
5 _ انخفاض هرمون التستوستيرون
المادة الفعالة بمخدر الأفيون تؤثر بشكل عام على الهرمونات الذكورية حيث تؤدي إلى انخفاض هرمون التستوستيرون، ذلك ما يؤثر على الأداء الجنسي بشكل عام بالإضافة إلى إصابة الرجل بمشكلة التثدي.
أضرار الأفيون على النساء
الأفيون والانتصاب ترويج مضلل عن فوائد المخدر بهدف إيقاع الرجال في فخ الإدمان، أيضًا النساء أصبحن مستهدفات من تجار المخدرات لتحقيق المكاسب المادية، حيث يتم إقناع السيدات بأن الأفيون يساعد على تقوية الرغبة الجنسية لتحسين العلاقة الحميمة مع الزوج، لكن الدراسات أثبتت العكس الأفيون يسبب أضرار جنسية للنساء تكون كالتالي:
1 _ انخفاض الرغبة الجنسية
عكس الشائعات الأفيون يسبب انخفاض في الرغبة والدافع الجنسي لدى النساء، بسبب تثبيط افراز الغدة النخامية والغدد التناسلية، وبالتالي يحدث انخفاض في إفراز الهرمونات الأنثوية التناسلية.
2 _ انخفاض هرمون الأنوثة
كما يحدث مع الرجال من انخفاض هرمون التستوستيرون كذلك النساء يعانين من انخفاض هرمون الأستروجين والبروجسترون.
3 _ عدم انتظام الحيض
تعاطي الأفيون يؤدي إلى حدوث خلل في الدورة الشهرية عند النساء وقد يسبب انقطاع دائم في الحيض عند النساء.
أضرار الأفيون على العلاقة الزوجية
حديثنا السابق عن علاقة الأفيون والانتصاب والجنس أكد على كذب المعلومات الشائعة عن هذا المخدر، ونهاية هذه العلاقة دمار للصحة الجنسية لدى الرجال أو النساء، كما أن خطورة مضاعفات الأفيون على الجنس تزداد عند الاعتياد على المخدر، إليك أبرز أضرار الأفيون على العلاقة الزوجية:
- عدم الاستمتاع بالعلاقة الجنسية بسبب القذف السريع الذي يُعجز الرجل عن الوصول إلى المدة المطلوبة لذروة المتعة الجنسية.
- خلل الانتصاب الذي يحدث بسبب نقص إفراز الهرمونات الذكورية، ونقص تدفق وسريان الدم إلى العضو الذكري ليكون غير منتصب للمدة المطلوبة أثناء المعاشرة الجنسية.
- انخفاض الرغبة والدافع الجنسي الذي يؤثر على الأداء الجنسي للرجل بشكل عام، وبالتالي يصاب كلًا من المرأة أو الرجل بالفتور والبرود الجنسي تجاه العلاقة الحميمية.
- ضعف الجهاز العصبي الذي يصاب بالاسترخاء والهدوء مما يقلل من قدرة الرجل على الدخول في علاقة زوجية.
- العجز الجنسي التام للرجل أو المرأة بسبب الاعتياد والإدمان على تعاطي مخدر الأفيون.
نهاية الحديث عن علاقة الأفيون والانتصاب:
العلاقة الوهمية بين الأفيون والانتصاب تساعد التجار على الترويج وبيع المخدر، مهما كان نوع المخدرات فأنها لا تعالج مشاكل الصحة الجنسية بل تكون سبب في أضرار جنسية، والدراسات أثبتت أن الأفيون يضعف انتصاب العضو الذكري بسبب تضييق الأوعية الدموية، والاعتياد على الأفيون يصل إلى العجز الجنسي، لذا وقوعك في إدمان الأفيون يحتم عليك التواصل مع معنا في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي لإنهاء الاعتياد على المخدر، وتحسين الصحة الجنسية بمشاورة أحد الأخصائيين والاستشاريين في العلاقات الزوجية بسرية وخصوصية تامة.
