هل التفكير الدائم بالجنس مرض نفسي؟

هل التفكير الدائم بالجنس مرض نفسي؟ وما هي الأسباب التي تقف وراء تراود هذه الأفكار، وما هي الأضرار الناتجة عن استمرار الشخص في التفكير بالجنس وكثرة التخيلات والأفكار الجنسية وغيرها، وما هي الطرق العلاجية التي قد تساعد الفرد على التحرر من هذه الأفكار؟

هل التفكير الدائم بالجنس مرض نفسي؟

هل التفكير الدائم بالجنس مرض نفسي؟ هناك الكثير من الأشخاص يعانون من هذه المشكلة، ويتساءلون إذا كان استمرار التفكير في الجنس دليل على الإصابة بمرض نفسي، وبشكل عام النشاط الجنسي المفرط حالة يعاني فيها الشخص من دوافع ورغبات جنسية مستمرة لا يمكن السيطرة عليها، كما أنه قد يرتكب بعض السلوكيات الجنسية المنحرفة بشكل دائم لإشباع رغباته الجنسية.

لذا التفكير المستمر في الجنس سببًا في عدم التركيز في الحياة وجوانبها المختلفة كالدراسة أو العمل والحياة الاجتماعية والعائلية وغيرها، ويتوقف تمامًا عن ممارسة حياته بشكل طبيعي بسبب الانشغال الدائم بالتفكير بالجنس، وهناك العديد من النماذج النظرية لتفسير السلوك، بما في ذلك التالي:

  • نموذج الاندفاع: فرط النشاط الجنسي بما يؤدي إلى عدم القدرة على تأخير الإشباع الجنسي.
  • نموذج القهر: يصنف هذا النموذج كنوع من أنواع اضطراب الوسواس القهري، حيث تعمل الأفكار الجنسية كوساوس، والأفعال أو السلوكيات الجنسية القهرية، لذا عند الإجابة على سؤال هل التفكير الدائم بالجنس مرض نفسي؟ يكون الإجابة نعم حيث أن استمرار التفكير الدائم في الجنس من الأمراض النفسية.

والجدير بالذكر أن التفكير المستمر في الجنس من الحالات الشائعة التي أصبحت تصيب ما يعادل 2% إلى 6% من الذكور، حيث أن معدلات الإصابة بين الذكور أضعاف معدلات إصابة النساء.

هل الإباحية تسبب الوسواس القهري؟

هل كثره التفكير بالجنس يؤثر على الهرمونات؟

في سياق موضوعنا لليوم يتساءل البعض إذا كان التفكير المستمر في الجنس أحد أسباب التأثير على الهرمونات، وبشكل عام الجنس يؤثر على الجنس وعلى طبيعة أجسامنا وعواطفنا ومشاعرنا بطرق مختلفة تنعكس على الهرمونات التي تفرزها الغدد الصماء بالجسم، كما أن كثرة الأفكار والتخيلات والمشاعر الجنسية تؤثر على هرمونات الجسم.

ومن الطبيعي أن يفكر الإنسان في الجنس نتيجة الانجذاب والفطرة البشرية التي يكون الجنس جزء أساسي من تكوينها، ولكن الإفراط في التفكير بالجنس وتراود الأفكار والتخيلات الجنسية يؤثر سلبًا على معدلات إفراز الهرمونات التي تتضاعف مما يترتب عليه بعض الأضرار الجنسية من الناحية النفسية والسلوكية.

أسباب التفكير المستمر في الجنس

هل التفكير الدائم بالجنس مرض نفسي
هل التفكير الدائم بالجنس مرض نفسي

هل التفكير الدائم بالجنس مرض نفسي؟ بالحديث عن هذا الموضوع دعنا نوضح لكم ما هي الأسباب التي تكون سببًا في التفكير المستمر بالجنس، ومن أهم هذه الأسباب هي الهرمونات التي تلعب دورًا مهمًا في الرغبة الجنسية مثل ارتفاع هرمون التستوستيرون الذي يؤدي إلى زيادة الإثارة.

كذلك بسبب ارتفاع هرمون الاستروجين وقت التبويض لدى النساء، أو ارتفاع الهرمونات في الأسابيع الأولى من الحمل، وعلى صعيد آخر هناك أسباب وراء التفكير المستمر بالجنس بعيدًا عن فرط إفراز الهرمونات، والتي تتمثل في الآتي:

  • تعاطي الكحوليات أو الإفراط في استهلاك المواد المخدرة.
  • كثرة ممارسة العادة السرية.
  • الإصابة بالتهيج الجنسي.
  • تناول بعض الأطعمة المثيرة للشهوة الجنسية مثل البهارات.

وبالطبع تختلف مستويات التفكير اليومي بالجنس من شخص إلى آخر، ولكن يمكن القول أن الشخص يعاني من مشكلة بحاجة إلى مساعدة من طبيب متخصص تبدأ من تعطل الحياة وعدم القدرة على الذهاب إلى العمل أو الدراسة، أو تدهور العلاقات العائلية والاجتماعية بسبب الانشغال المفرط بالجنس وأفكاره المتكررة.

موضوعات ذات صلة: ما هي أسباب الاضطراب الجنسي؟

أضرار التفكير الدائم في الجنس

هل التفكير الدائم بالجنس مرض نفسي؟ نعم الأفكار الجنسية والتخيلات المفرطة طوال اليوم من الاضطرابات النفسية، والتي تخلف ورائها عدد من الأضرار كما يلي:

  • الإعاقة عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
  • الإحساس المستمر بمشاعر الذنب والعار وتدني احترام الذات.
  • تطور المشاكل النفسية كالإصابة بالاكتئاب والقلق.
  • الإهمال في العمل أو الدراسة.
  • تدهور العلاقات الاجتماعية والرومانسية.

علاج مشكلة التفكير الدائم في الجنس

التفكير الدائم في الجنس من المشكلات النفسية التي تعطل الحياة من حولك، فلا يمكنك أن تقف مكتوف الأيدي بانتظار تدهور جوانب حياتك، فأنت بحاجة إلى سرعة التواصل مع أحد المتخصصين بالصحة النفسية، ونحن في مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي نوفر برامج علاجية ذات قدرة فعالة على التعامل مع حالات فرط التفكير بالجنس، وفريقنا الطبي على مستوى عالي من الكفاءة والخبرة التي تمكنه من تحقيق أعلى نسب التعافي من هذا الاضطراب، وبسرية وخصوصية تامة فلا تردد في التواصل معنا.

مصدر1

مصدر2