العلاقة بين مريض ثنائي القطب والزواج من الموضوعات التي تثير حيرة الكثيرين خاصة الغير ملمين بأعراض المرض ومدى تأثيره على الحياة، فهل مريض ثنائي القطب يقع في الحب ويتمكن من الزواج أم أن أعراض المرض وتحدياته تعيقه عن القدرة على القيام بذلك، هذا ما سوف نتناول الحديث عنه خلال السطور التالية.
أعراض تدل على أن شريك حياتك مصاب بثنائي القطب
تشخيص اضطراب ثنائي القطب أمر ليس هين فمن الضروري أن يتم التشخيص من قبل طبيب نفسي متخصص، لذا فإن الزوج أن الزوجة قد يعاني من اضطراب ثنائي القطب لسنوات دون تطبيق التشخيص المناسب.
لذا في حالة ملاحظة أعراض تشمل تغيير في الحالة المزاجية ما بين الحزن والكآبة والنشاط والفرح على شريك الحياة من الضروري الرجوع إلى الطبيب واستشارته، وضمن الأعراض التي يمكن التعرف عليها على مريض ثنائي القطب الآتي:
- اتخاذ قرارات متهورة أو عدم القدرة على اتخاذ أي قرار.
- كثرة ظهور الهلاوس.
- بناء معتقدات وأفكار غير صحيحة بناء على التوهم.
- الإقدام على سلوكيات وأفعال متهورة.
- التفاؤل الشديد وفرط الثقة بالنفس.
- سرعة في الكلام والتصرف بدون تفكير أو تركيز.
مريض ثنائي القطب والزواج
مريض ثنائي القطب والزواج علاقة يربطها الكثير من التحديات بسبب أعراض المرض وعدم توقع الكثير من ردود أفعال الزوج أو الزوجة المريض بثنائي القطب، وهو ما يسبب الكثير من التحديات من ضمنها:
- صعوبة الحصول على عمل دائم:
تقف أعراض اضطراب ثنائي القطب في بعض الأحيان حول قدرة الشخص على القيام بعمله، لذا من الضروري معرفة هذا الأمر قبل الإقبال على الزواج من شخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب، حيث يتوجب عليك في بعض الأحيان تقديم الدعم المادي وليس الدعم النفسي فقط.
- تغيرات الرغبة في العلاقة الجنسية:
يؤثر اضطراب ثنائي القطب بشكل واضح وصريح على الرغبة الجنسية في العلاقة الزوجية، حيث يندفع مريض ثنائي القطب في حالات الهوس إلى طلب العلاقة الجنسية أكثر من مرة وبصورة أكثر من الطبيعي، كما قد يرتكب بعض الممارسات الجنسية الخاطئة بسبب أعراض الهوس.
على عكس حالات الاكتئاب التي تجعل المريض يفقد الرغبة في إقامة أي علاقة بشكل تام، كما أن الأدوية لها دور كبير في التقليل من الرغبة الجنسية عند مرضى اضطراب ثنائي القطب.
- مشكلات الأبوة والأمومة:
الضغوطات والأرهاق المتعلقين بدور الأب أو الأم من شأنه أن يثير نوبات اضطراب ثنائي القطب، وهو ما يؤثر على سلوك الأب أو الأم المصاب بثنائي القطب مما يظهر الحيرة على الأطفال، وهنا من الضروري تقديم الدعم اللازم لمريض ثنائي القطب من خلال اصطحابه لجلسات العلاج النفسي من أجل استقرار العائلة، ويقدم مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان جلسات الدعم لأسر المرضى من أجل تحسين العلاقات العائلية والحفاظ عليها.
اقرأ أيضا: كيفية التعامل مع مريض ثنائي القطب
مريض ثنائي القطب والحب
علاقة مريض ثنائي القطب والزواج تسلط الضوء حول قدرة مريض ثنائي القطب على الحب، الجدير بالذكر أن مريض ثنائي القطب يستطيع أن يقع في الحب، كما يكون لديه القدرة على الدخول في علاقة جادة مثل الزواج.
لكن من الضروري أن يكون الشريك على دراية تامة بالمرض وأن الأعراض يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على العلاقة ونجاحها.
نصائح التعامل مع الزوج المصاب بثنائي القطب
التعرف على مرض ثنائي القطب ومدى تأثيره على الحياة الزوجية والعلاقات العائلية يساعد شريك الحياة في التغلب على النوبات بصورة سليمة، لذا تقدم لكم دكتور منى اليتامى نصائح للتعامل مع الزوج المصاب باضطراب ثنائي القطب ومن ضمن هذه النصائح الآتي:
- التعرف جيدا على أعراض المرضى وقدرتها على التأثير على كافة جوانب الحياة.
- الحرص على مشاركة شريك الحياة أدق التفاصيل والعمل على وضع خطة من أجل دعم الأسرة ماديا ومعنويا، خاصة خلال فترات ظهور النوبات.
- الحرص على التواصل مع شريكك بصدق وحب، واستمع إليه من أجل أن يشعر بالطمأنينة وأنك تسانده.
- دعم شريك الحياة في رغبته على طلب العلاج وحثه على ضرورة الحصول على الدعم الطبي المناسب.
- التشجيع على وضع عادات يومية سليمة مثل ممارسة التمارين الرياضية، التغذية السليمة، والنوم الصحي، والذي من شأنه أن يقلل من ظهور نوبات الهوس، وبهذا نكون قد أوضحنا العلاقة التي تربط مريض ثنائي القطب والزواج وفي حالة الرغبة في الاستفسار عن المزيد من المعلومات يمكن التواصل مع مركز اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان للحصول على الدعم اللازم.