تجربتي مع اضطرابات النوم وكيف تعالجت منها بـعد إجراء 3 اختبارات

تجربتي مع اضطرابات النوم وكيف تعالجت منها مع مركز CHOOSE  للطب النفسي وعلاج الإدمان، صعوبة النوم أو ما يعرف بالأرق من إحدى المشكلات التي تحول الحياة إلى كابوس مزعج، لأنه من الصعب الاستمرار في العمل أو ممارسة اليوم بشكل طبيعي بدون الحصول على قسط كافي من النوم يوميًا، ولكن لأسباب ومشاكل عديدة تواجه مجموعة من الناس مشكلة الأرق واضطرابات النوم، وهنا تبدأ المعاناة الحقيقية التي تجبر البعض على اتخاذ بعض القرارات الخاطئة، مثل تجربتي مع اضطرابات النوم وكيف تعالجت منها.

العلاج من الأرق أو اضطرابات النوم في الأغلب يبدأ من تحديد السبب، فالمرضى لا يتشبهون في أسباب إصابتهم بالأرق وبالتالي يحتاجون إلى طرق مختلفة تساعدهم على معالجة هذه المشكلة بشكل فعال، لذا طرق علاج اضطرابات النوم تختلف بناء على وجهة نظر الطبيب المعالج، ومن خلال تجربتي مع اضطرابات النوم وكيف تعالجت منها سأتحدث معكم عن أسباب اضطرابات النوم، وما هي أبرز الاستراتيجيات العلاجية الفعالة تابع معي.

ما هي اضطرابات النوم؟

تجربتي مع اضطرابات النوم وكيف تعالجت منها بعد رحلة طويلة من المعاناة والقرارات الخاطئة، قبل أن أتحدث عن تفاصيل هذه التجربة دعوني أوضح لكم ما هو المقصود باضطرابات النوم، الأرق من المشكلات التي تصيب بعض الأشخاص حيث يعجزون عن النوم بانتظام، أو الحصول على القسط الكافي من النوم لأسباب مختلفة.

هناك ما يرجع السبب إلى الحالة النفسية والجانب الآخر يرى أن المشكلة عضوية، وعلى الأغلب تعود المشكلة في كثير من الأحيان إلى العوامل النفسية، أو الأدوية والعقاقير الطبية التي تعالج مشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو الفصام أو القلق والتوتر وغيرها.

مشكلة اضطرابات النوم واحدة من العوائق التي تقف في طريق الإنسان وتجعله في حالة مزرية، حيث يعجز عن السيطرة على ردود أفعاله أو سلوكياته المتذبذبة بسبب تشتت الانتباه، بالإضافة إلى صعوبة التركيز وعدم القدرة على التفكير الجيد أو القيام بالمهام اليومية.

لذا مشكلة اضطرابات النوم لا تختلف صعوبتها عن أي مشكلة عضوية أو نفسية قد تصيب الإنسان، وبالتالي من الضروري إيجاد حل سريع وفوري لمشكلة الأرق، كما فعلت في تجربتي مع اضطرابات النوم التي تعالجت منها.

تجربتي مع اضطرابات النوم

تجربتي مع اضطرابات النوم بدأت في سن الـ22 عامًا بعد إنهاء المرحلة الجامعية، حيث شعرت بصعوبة بالغة في النوم وكنت أحاول كثيرًا أن أغفو لساعات قليلة ولكن بدون جدوى، شعرت في البداية أن السبب هي المرحلة الانتقالية في حياتي بعد الخروج من المراحل التعليمية والبدء في سوق العمل، ولكن محاولاتي في التصدي لهذه المشكلة انتهت بالفشل، لذا قررت شراء أدوية منومة تساعدني على الاسترخاء والهدوء والنوم العميق.

هنا بدأت تجربتي مع اضطرابات النوم أن تأخذ منحدر آخر حيث تناولت تلك الأدوية بدون استشارة طبيب، وكنت أتناول جرعات مختلفة حسب حاجتي إلى النوم مما جعلني أعاني من إدمان المنومات، اكتشف ذلك الأمر عندما شعرت بأعراض جانبية مؤلمة عند التوقف عن تناول جرعة المنوم، وأصبحت حياتي فوضوية ومليئة بالمشاكل بعد طردي من العمل، وهنا كان من الضروري البحث عن علاج نهائي لهذه المشكلة.

تواصلت مع أحد المتخصصين في مركز CHOOSE للطب النفسي وعلاج الإدمان، وأخبرت الطبيب تفاصيل تجربتي مع اضطرابات النوم وتناول المنومات، نصحني في البداية بضرورة معالجة إدمان المنومات، ومن ثم البدء في العلاج النفسي لتعلم التقنيات والاستراتيجيات الملائمة للنوم بدون الحاجة إلى منوم، وبالفعل تجربتي مع اضطرابات النوم وكيف تعالجت منها داخل المركز كانت منقذي من ظلام الإدمان.

تجربتي مع ادمان الحشيش

أسباب اضطرابات النوم

أثناء تجربتي مع اضطرابات النوم أخبرني الطبيب أنني أعاني من الأرق بسبب ضغوطات الحياة، حيث أن اضطرابات النوم من أهم المشكلات الناتجة عن الضغوطات النفسية والعصبية، أو مسؤوليات العمل أو الدراسة أو الزواج وغيرها، لذا تتلخص أسباب الأرق في النقاط التالية:

  • العمل في ساعات ليلية طويلة.
  • المعاناة من أحد الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو القلق والتوتر النفسي.
  • الإصابة بأمراض عضوية تسبب آلام حادة بالجسم.
  • تناول أدوية وعقاقير لها آثار جانبية على النوم أو الحالة النفسية.
  • اتباع بعض العادات الغير صحية مثل النوم لساعات طويلة أثناء النهار.
  • تناول الطعام مباشرة قبل النوم من أسباب الأرق.
  • الإكثار من شرب الكافيين أو المنبهات.
  • الإدمان على الكحوليات أو المواد المخدرة.
  • ضغوطات الحياة المستمرة أو مسؤوليات العمل.
  • التفكير الدائم في أمور الحياة.

ما كان يحدث لي بسبب اضطرابات النوم … تحولت إلى زومبي

تجربتي مع اضطرابات النوم كانت مؤلمة للغاية بسبب الحالة النفسية المزرية التي كنت أعاني منها، كما أن هذه الفترة من حياتي كانت مليئة بالمشكلات بسبب عدم قدرتي على التركيز والانتباه، وبالتالي كنت عاجزة عن إيجاد حل مناسب لتلك المشكلات.

الفترة الأولى من اضطرابات النوم كنت أغفو ساعات قليلة وأحيانًا كنت أنام ساعة واحدة يوميًا، ومن ثم تدرجت حدة الأمر إلى امتنعت عن النوم تمامًا وشعرت أنني زومبي، ومن أشهر الأعراض والعلامات التي عانيت منها التالي:

  • الإرهاق والتعب حيث كنت أعجز عن إنجاز المهام اليومية كما في السابق.
  • قلة التركيز وتشتت الذهن فلم أكن قادر على إنجاز الأعمال بالدقة المطلوبة.
  • خلال ساعات النهار كنت أشعر أنني في حاجة ملحة إلى النوم.
  • شعرت بالخمول وعدم القدرة على القيام بأي مهام مما جعلني في حالة من الكسل الدائم.
  • العصبية المفرطة والانفعال على أبسط الأمور.
  • كنت أعاني من الاكتئاب والحزن الدائم.
  • التهيج والإثارة الحادة بدون سبب مقنع حيث كنت أميل إلى افتعال المشاكل.
  • انخفاض أدائي الوظيفي بسبب الإرهاق وعدم القدرة على الذهاب إلى العمل.
  • توتر الأعصاب حيث فقدت السيطرة على ردود أفعالي أو انفعالاتي اليومية.
  • أصبحت شخص متناقض حيث كنت أشعر بالحزن الشديد وتارة بالسعادة المفرطة.

أسباب وأعراض الذهان الحاد تعرف عليها الآن

ما هو اختبار اضطرابات النوم وكيف يمكن إجراؤه ؟

أثناء تجربتي مع اضطرابات النوم قرأت عن اختبار اضطرابات النوم وتساءلت كيف يتم إجراءه، هذا الاختبار يقوم به الطبيب في مرحلة التشخيص لتحديد مستوى الأرق، وينقسم الاختبار إلى 3 اختبارات يقوم بها الطبيب المختص على النحو التالي:

1 _ تخطيط النوم PSG

اختبار تخطيط النوم PSG يقام في عيادة لعلاج اضطرابات النوم حيث يقيس الطبيب انقطاع النفس أثناء النوم، كما يقيس حركات الجسم ومستويات الأكسجين بالجسم وموجات الدماغ، ولا يقوم به إلا طبيب متخصص.

2 _  اختبار الكمون المتعدد للنوم MSLT

اختبار الكمون المتعدد للنوم MSLT يستخدم هذا الاختبار لتشخيص النوم القهري، وهي دراسة القيلولة النهارية وتكون على النحو التالي:

  • يذهب المريض إلى العيادة قبل موعد النوم بساعتين.
  • يجلس في غرفة الاختبار التي تشبه غرفة النوم في المنزل.
  • يقوم المريض بارتداء ملابس النوم الخاصة به.
  • يضع الطبيب بعض الأقطاب الكهربائية على أجزاء متفرقة بالجسم مثل القلب والدماغ والأنف والساق.

3 _ اختبار مخطط كهربية الدماغ EEG

هذا الاختبار لتشخيص اضطرابات النوم يساعد الطبيب في فياس مستوى النشاط، وذلك لتحديد هل توجد مشكلة متعلقة بنشاط الدماغ تكون السبب في الإصابة بالأرق أم لا؟

علاج اضطرابات النوم

تجربتي مع اضطرابات النوم وكيف تعالجت منها تحتم الحديث عن طرق علاج اضطرابات النوم والأرق، خلال حديثي مع الطبيب أخبرني أن اضطرابات النوم واحدة من الاضطرابات النفسية، وبالتالي طرق العلاج تعتمد على العلاج النفسي بالمقام الأول، وعلى الجانب الآخر يلجأ الأطباء إلى العلاج بالأدوية إذا تطلب الأمر.

داخل مركز CHOOSE للطب النفسي وعلاج الإدمان كان البرنامج العلاجي يحدد بعد إجراء بعض الفحوصات، والاختبارات التشخيصية وبناء عليه يرسم الطبيب الخطوط العريضة للبروتوكول العلاجي الملائم لك مريض، وأحدث طرق العلاج تكون على النحو التالي:

1 _ العلاج النفسي

أوضحنا أن اضطرابات النوم والأرق من الاضطرابات النفسية لذا العلاج النفسي من أهم خطوات العلاج، حيث يعمل على  إرشاد المريض إلى بعض استراتيجيات الاسترخاء والنوم العميق والهدوء، بالإضافة إلى استخدام تقنية تقييد النوم بتحديد عدد ساعات البقاء على السرير للنوم فقط.

2 _ العلاج الدوائي

الطبيب يصف بعض الأدوية والعقاقير التي تساعد المريض على النوم أو التي تبقيه نائمًا لمدة أطول، مثل دواء الفاليوم لكن تستخدم تحت الإشراف الطبي وبناء على الجرعات التي يحددها المعالج.

الأدوية يتم وصفها من قبل الفريق الطبي المختص بعد خضوع المريض إلى الفحص والتشخيص الدقيق، فلا يتم وصف أدوية من خلال الموقع الإلكتروني لأن أدوية علاج المدمن يتم وصفها بجرعات، وكميات محددة تختلف من مريض إلى آخر وفق وضعه الصحي على أن يتم ذلك تحت إشراف الطبي لحين الانتهاء من مرحلة العلاج الدوائي، وتذكر أن الأدوية المستخدمة قد يكون لها بعض الآثار الجانبية لذا يتوجب الحذر والمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج طوال هذه المرحلة من علاج المدمن.

خلاصة تجربتي مع اضطرابات النوم وكيف تعالجت منها:

تجربتي مع اضطرابات النوم تعالجت منها داخل مركز CHOOSE للطب النفسي وعلاج الإدمان، وذلك بعد رحلة طويلة من المحاولات الفاشلة لإيجاد طريقة تساعدني على التخلص من الأرق والنوم بعمق، ولكن من خلال تجربتي تواصلت إلى أن الأرق من الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى علاج دقيق وفعال، وذلك بعد إجراء مجموعة من اختبارات التشخيص لوضع البروتوكول الطبي الذي يجمع بين الأدوية والعلاج النفسي.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3