الآن الحل الأمثل لعلاج أعراض انسحاب البودر التي يعاني منها المدمن لفترات طويلة، ولكن مع العلاج الدوائي الملائم للوضع الصحي يكون من السهل تجاوز هذه المرحلة بسلام، ومن ثم اتباع العلاج النفسي والسلوكي ليتعافى المدمن تماما من احتمالية العودة إلى الإدمان مرة أخرى، وبهذا الشكل يستطيع المدمن على البودر العودة معافًا إلى حياته الطبيعية دون الاعتماد مرة أخرى على المخدرات.
أعراض انسحاب البودر
التعود على البودر بسبب تكرار الجرعات لمدة طويلة من الزمن يجعل المدمن في وضع صعب للغاية، فلا يمكنه الإقلاع عن البودر بسبب الأعراض الانسحابية التي تنقسم إلى أعراض جسدية ونفسية كما يلي:
1_ أعراض انسحاب البودر الجسدية
- اضطرابات الهضم.
- آلام المعدة.
- سيلان الأنف.
- التعرق الشديد.
- الإصابة بالحمى
- كثرة التثاؤب
- صعوبة التنفس.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ألم العضلات.
- التشنجات العضلية.
- الرعشة.
- صعوبة التنفس.
2_ أعراض انسحاب البودر النفسية
التوقف عن جرعات البودر تتسبب في بعض الأضرار والمضاعفات النفسية الخطيرة كما يلي:
- الحزن.
- الكآبة.
- الرغبة الشديدة في تعاطي البودر.
- العصبية المفرطة.
- سرعة الاستثارة.
- تقلبات المزاج.
- صعوبة التركيز.
- القلق والتوتر.
- الأرق الشديد.
وبالطبع أعراض انسحاب البودر تختلف حدتها من شخص إلى آخر بناء على مجموعة من العوامل كمقدار جرعة المخدر اليومية، ومدة التعاطي والوضع الصحي للمريض ونسبة الدهون بالجسم وغيرها.
موضوعات ذات صلة: علاج إدمان البودر
كيفية علاج أعراض انسحاب البودر
أعراض انسحاب البودر صعبة ومؤلمة للغاية ومن الصعب تحملها، لذا يعود المدمن سريعًا إلى تعاطي الجرعات المخدرة مرة أخرى، وفق الأطباء والخبراء بمجال الطب النفسي وعلاج الإدمان التعامل مع الأعراض الانسحابية يحتاج إلى الأدوية والعلاجات النفسية والسلوكية في ظل الإشراف الطبي.
للتخلص من أعراض انسحاب البودر تحتاج إلى برنامج علاجي متكامل لإنهاء هذه المشكلة نهائيًا، وفريق مركز لعلاج الإدمان والطب النفسي يقدم لك البرامج العلاجية للإدمان للتعامل مع أعراض الانسحاب وتوفير برنامج علاجي يخلصك تمامًا من الإدمان، والتي تسير على النحو الآتي:
أولًا التشخيص بدقة
أساس نجاح علاج إدمان البودر الاعتماد على اختيار البرنامج العلاجي الملائم، ذلك على أن يقدم برنامج للمدمن يشمل كافة الخدمات الطبية التي يحتاج لها بناء على احتياجاته الصحية، ويبدأ الفريق الطبي بإجراء التشخيص الدقيق والفحص الشامل للمريض، كما تتضمن هذه المرحلة عدد من الفحوصات الجسدية والنفسية معًا لتصميم برنامج علاجي متكامل.
ثانيًا العلاج الدوائي للتعامل مع الأعراض الانسحابية
المشكلة الأساسية بالنسبة لمريض الإدمان على البودر هي أعراض انسحاب البودر، والمقصود بها ردود الأفعال الجسدية والنفسية، والعلاج يقدم لك البرنامج الدوائي للتعامل مع تلك الأعراض وإدارتها بشكل فعال، حيث يتم وصف أدوية مصرح به من وزارة الصحة للتقليل من آلام الجسم، ذلك على أن يتابع الفريق الطبي المؤشرات الحيوية للمريض على مدار الـ 24 ساعة لإجراء التدخل الطبي الملائم عند حالة حدوث مضاعفات.
أقرأ أيضًا عن: أعراض إدمان البودر
ثالثًا العلاج النفسي والتأهيل السلوكي
العلاج النفسي لمدمن البودر يساعد على إزالة الأثار النفسية للتعود السابق على المخدر، ومن لا يخضع لهذه المرحلة العلاجية تزداد احتمالية العودة إلى المخدر بعد الخروج من المستشفى ومواجهة المحفزات والمعززات البصرية، والسمعية والفكرية التي تدفعك إلى استرجاع ذكريات التعاطي، وبالتالي حدوث الانتكاسة التي تكون تتسبب في بعض الأضرار الجسدية والنفسية الخطيرة.
العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن يساهم في وضع خط الدفاع ضد المثيرات الخارجية، والتخلص من الأسباب النفسية التي تقف وراء تجربة الإدمان في الماضي، وتعلم بعض المهارات لحل المشكلات دون التفكير في العودة إلى المخدر، أيضًا يساعد العلاج النفسي على علاج المشكلات النفسية والاضطرابات التي ترتبت على الإدمان، وفي هذه المرحلة تطبق مجموعة من البرامج العلاجية شديدة التخصص مثل:
- العلاج المعرفي السلوكي.
- جلسات العلاج بالكلام.
- العلاج المعزز والتحفيزي.
- كذلك العلاج الجماعي.
- الإرشاد الأسري.
رابعًا: المتابعة بعد العلاج
علاج إدمان البودر يتطلب من المتعافي الاستمرار في متابعة الطبيب المعالج من خلال جلسات العلاج النفسي، حيث تعقد جلسات نفسية ما بين المتعافي وأحد متخصص الصحة النفسية والإرشاد السلوكي، والهدف الحفاظ على نتائج التعافي التي حققها المريض، ومساعدته على اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة ظهور أي من علامات الانتكاسة المحتملة، واكتساب بعض المهارات التي تساعده على التأقلم مع حياته الصحية بعيدًا عن تعاطي المخدرات وتكوين علاقات صحية مع المرضى.
