علاج إدمان الأفيون وأحدث البرامج والبروتوكولات العلاجية المقدمة مع مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، البحث عن السعادة والنشوة والسعي خلف الأوهام، والضلالات للانفصال عن الواقع أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الإنسان في فخ الإدمان على واحد من أشهر المواد المخدرة الأفيون، والذي ينتمي إلى المخدرات الصناعية التي تنتشر بين المناطق العربية، وعند الحديث عن علاج إدمان الأفيون فيجب توضيح البروتوكولات العلاجية بشكل مفصل.
الأفيون على رأس المخدرات التي تسيطر على الدماغ والجهاز العصبي، وتأثيرها الأول والأساسي هو الشعور بالراحة والاسترخاء والهدوء، وعلاوة على ذلك، يزيد من حالة الانفصال عن الجسد والواقع، ويصبح مدمن الأفيون في حالة مزرية في ظل الأضرار النفسية والبدنية التي يعاني منها المدمن، تابع معنا للتعرف على تاريخ هذا المخدر وأضراره، وخطوات علاج إدمان الأفيون بالتفصيل.
ما الأفيون وتاريخه؟
مع بداية حوارنا عن علاج إدمان الأفيون سنتحدث معكم قليلًا عن مخدر الأفيون وتاريخه، الأفيون opium هو عبارة عن العصارة اللبنية التي تقوم بإفرازها ثمار نبات الخشخاش غير الناضجة في الصباح الباكر، وهذا النبات يصل ارتفاعه إلى حوالي متر، ومرحلة تكوين الأزهار تكون ما بين شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس).
المزارعون يعملون على ضرب نبات الخشخاش بضربات متكررة وسريعة وقوية باستخدام السكاكين، وذلك لتسيل مادة حليبية يتم تركها حتى تجف تمامًا، ثم تجمع بعد ذلك بالحكّ وتكتّل لنحصل على كتل من الأفيون الخام، لذا يعد من أنواع المخدرات الطبيعية الأكثر شيوعًا في الدول العربية المختلفة.
الجدير بالذكر أن مخدر الأفيون يحتوي على مجموعة كبيرة من المركبات الكيميائية، ومن أهمها مركب المورفين والهيروين والكودايين علمًا بأن مركب الأفيون يستخدم كمهدئ للآلام، حيث أنه مكن طبيعي وقوي يعمل على إيقاف الشعور بالألم خلال مدة قصيرة.
بالإضافة إلى ذلك يتم استخراج ما لا يقل عن 25 مركب من الأفيون الخام، والتي تشمل ما يلي:
- مركبًا من القلويدات ALKALOIDS .
- المورفين Morphine .
- التيبايين Thebaine .
- الكودايين Codeine .
- البابافرين Papaverine .
- النارسين Narceine.
- الناركوتين Narcotine .
تنويه هام/ المكونات السابقة التي تستخرج من الأفيون الخام تستخدم في الصناعات الدوائية الهامة.
استخدامات الأفيون
ارتباكا بالحديث عن موضوع علاج إدمان الأفيون سنتطرق إلى نقطة هامة وهي الاستخدامات، والاستعمالات المختلفة لمخدر الأفيون على مر الزمان، والتي تتلخص في الأسطر التالية:
- في البداية استخدم العرب الأفيون الخام بطرق مختلفة إلى أن تم نقله إلى دول أوروبا، وبدأ العالم باراسيلسوس في تعريف أوروبا على فوائد مادة الأفيون في العلاج.
- أما في العصور الوسطى تم استعمال الأفيون على شكل صبغة الأفيون في الكحول لعلاج، وتخفيف الآلام وخلق حالة من الانسجام والانفصال عن الجسد والواقع المحيط.
- وفي بداية القرن التاسع عشر بدأ الأطباء في توسيع مجال استخدامات الأفيون الطبية، حيث تم تصنيع الكثير من المنتجات الطبية مثل مراهم تخفيف آلام التسنين عند الأطفال، وعلاج آلام الروماتيزم والدوسنتاريا، إلى جانب علاج الكحة والإسهال.
- شاع استعمال مادة الأفيون كمادة طبية تستخدم في تخفيف آلام وأوجاع الجسم المختلفة.
- بعد فترة من الزمن بدأ بعض الأشخاص في صناعة مخدر مادة المورفين والهيروين من الأفيون، واليت كانت تستخدم كمواد مخدرة خطيرة.
- وفي أوائل القرن التاسع عشر تم بنجاح عزل المركبين الكيميائيين المورفين والكودايين من نبات خشخاش الأفيون.
- تم وصف جرعة محددة من هذه المواد لحقنها في الوريد بحذر شديد، وأصبح استخدام المورفين بديل عن استخدام مادة الأفيون.
- لكن بعض الأشخاص ما زالوا حتى الآن يستخدمون الأفيون كمادة مخدرة.
هل الأفيون يسبب الإدمان؟
سؤال شائع بين البعض هل الأفيون يسبب الإدمان ؟ نعم الأفيون من أنواع المخدرات الطبيعية التي تسبب الإدمان، ويرجع الأمر بدوره إلى المكونات الفعالة التي يحتوي عليها هذا المخدر، والذي يستخلص من نبته الخشخاش المعروفة بخصائصها الإدمانية والمهدئة.
الإدمان على الأفيون ليست بالأمر الحديث بل يرجع ذلك إلى سنوات طويلة، فالكثير من الرجال يدخنون الأفيون كما يفعلون مع الحشيش بهدف تحسين المزاج، وبعض المرضى يلجأون إلى استعمال الأفيون كمسكن قوي للألم، وبمرور الوقت يصلون إلى مرحلة التعود الذهني والجسدي التي تصل إلى الإدمان الشديد، ويأتي دور البحث عن علاج إدمان الأفيون على وجه السرعة.
ماذا حدث عند تعاطي الأفيون ؟
ارتباطا بمحور الحديث عن علاج إدمان الأفيون سنتحدث معكم الآن عن الحالة التي يصل لها الإنسان عند تعاطي الأفيون، في البداية يشعر المتعاطي بسعادة وراحة كبيرة جدًا، ويكون في حالة من الانفصال الشديد عن الواقع المحيط وأحيانًا عن الجسد، وتغمره مشاعر النشوة والإثارة بسبب تأثير الأفيون المباشر على هرمون السيروتونين في المخ.
حيث يعزز هذا المخدر ومكوناته من الشعور بالنشوة والسعادة البالغة، ومن ثم تتحول هذه السعادة إلى ألم بظهور الأعراض الجانبية لتعاطي مخدر الأفيون، وتنقسم الأعراض إلى نفسية وجسدية وأخرى سلوكية، والتي تشمل ما يلي:
| أعراض تعاطي الأفيون النفسية | أعراض تعاطي الأفيون الجسدية | أعراض تعاطي الأفيون السلوكية |
|---|---|---|
|
|
|
مدة بقاء الأفيون في الجسم
في إطار الحديث عن علاج إدمان الأفيون هناك اختلاف في مدة بقاء الأفيون في الجسم، تبعا لمجموعة من العوامل الحيوية مثل معدل الأيض وكتلة الجسم ومدة التعاطي، وطريقة الاستخدام وجرعات الأفيون وغيرها، وعلاوة على ذلك، تختلف مدة الأفيون من منطقة إلى أخرى في الجسم كما يلي:
| مدة بقاء الأفيون في البول | مدة بقاء الأفيون في الدم | مدة بقاء الأفيون في اللعاب | مدة بقاء الأفيون في الشعر |
|---|---|---|---|
| مدة بقاء الأفيون في البول تختلف ما بين المدمن إلى المتعاطي، حيث أنه في حالة تعاطي الأفيون لأول مرة مدة بقائه في البول تستغرق 24 ساعة، أما في حالة التعاطي على فترة بشكل متباعدة مدة بقائه في البول تصل إلى 48 ساعة، وفي حالة المدمن مدة بقائه البول تصل إلى حوالي 7 أيام. | مدة بقاء الأفيون في الدم في حالة التعاطي لأول مرة تصل إلى 6 ساعات، بينما في حالة التعاطي على فترات متباعدة تصل إلى 48 ساعة، أما في حالة المدمن تكون تصل إلى 4 أيام. | مدة بقاء الأفيون في اللعاب من آخر جرعة تناولها الشخص المتعاطي تتراوح مدته ما بين 24 إلى 36 ساعة. | تبلغ مدة بقاء الأفيون في الشعر حوالى 90 يوماً من تعاطي آخر جرعة. |
5 عوامل تحدد مدة خرو5ج الأفيون من الجسم
علاج إدمان الأفيون ومدة خروجه من الجسم تتفاوت بين مرضى الإدمان والتعاطي، وذلك الأمر يعتمد على مجموعة من العوامل تكون على النحو التالي:
- كمية الأفيون المستخدمة.
- التاريخ الإدماني للشخص المتعاطي.
- كذلك التاريخ الطبي للشخص المتعاطي.
- معدل الأيض.
- المرحلة العمرية.
- كتلة الشخص.
- الجنس.
هل الأفيون يظهر في تحليل المخدرات؟
عدد من الرجال يتساءلون هل الأفيون يظهر في تحليل المخدرات؟ نعم يظهر الأفيون في تحليل المخدرات، حيث أن مدة بقاء الأفيون في الجسم تعتمد على عوامل التي سبق ذكرها، كما أن اختبار وتحليل المخدرات الأكثر شيوعًا هو تحليل البول، ومن خلاله يمكن كشف وجود مخدر الأفيون في الجسم، وفي حالات إجراء هذا الاختبار بشكل قانوني يعرض الشخص إلى الكثير من المتاعب، لذا ننصح بالبحث عن طريقة من أجل علاج إدمان الأفيون نهائيًا.
موضوعات ذات صلة: الأفيون والانتصاب
علاج إدمان الأفيون
علاج إدمان الأفيون يحقق للمريض التعافي الكامل والشفاء من أضرار تعاطي المخدر، وذلك في حالة الخضوع إلى بروتوكول علاجي مناسب تحت إشراف فريق طبي متخصص، وذو خبرة وكفاءة طبية عالية كما في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، مراحل العلاج تكون على النحو التالي:
1 _ مرحلة التشخيص الدقيق
علاج إدمان الأفيون بشكل دقيق يجب أن يبدأ على أساس طبي محدد، لذا يقوم فريق المركز الطبي بإجراء التحاليل والفحوصات الدقيقة، والاختبارات النفسية من أجل التشخيص المزدوج لاختيار الآلية العلاجية المناسبة للمريض.
2 _ مرحلة الديتوكس والإقلاع عن الأفيون
يتوقف المدمن عن تعاطي الأفيون تمامًا ليبدأ الجسم في التخلص من السموم، والانتهاء من حالة التعود الذهني والنفسي، والأعراض الانسحابية يتم السيطرة عليها بواسطة مجموعة من الأدوية والعلاجات المهدئة، ولكن جرعات الدواء تكون محدودة لتجنب أي أضرار جانبية.
الأدوية يتم وصفها من قبل الفريق الطبي المختص بعد خضوع المريض إلى الفحص والتشخيص الدقيق، فلا يتم وصف أدوية من خلال الموقع الإلكتروني لأن أدوية علاج المدمن يتم وصفها بجرعات، وكميات محددة تختلف من مريض إلى آخر وفق وضعه الصحي على أن يتم ذلك تحت إشراف الطبي لحين الانتهاء من مرحلة العلاج الدوائي، وتذكر أن الأدوية المستخدمة قد يكون لها بعض الآثار الجانبية لذا يتوجب الحذر والمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج طوال هذه المرحلة من علاج المدمن.
3 _ مرحلة العلاج النفسي
علاج إدمان الأفيون يحتاج إلى البروتوكول النفسي الذي يقضي على جميع الآثار النفسية، والاضطرابات المصاحبة لمتلازمة اضطراب الإدمان، كما أن التأهيل النفسي والسلوكي يعزز من مهارات المريض في التصدي لأي مغريات أو مؤثرات خارجية، بذلك يكون وضع الفريق الطبي حدًا لأعراض الانتكاسة التي يتعرض لها بعض المرضى.
نهاية موضوعنا حول علاج إدمان الأفيون:
علاج إدمان الأفيون مع أطباء مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يكون ضمن بروتوكول، واستراتيجية علاجية مناسبة لكل مريض التي توضع بعد مرحلة التقييم والتشخيص المزدوج، وعلاوة على ذلك، يتم تطبيق العلاج النفسي للمداواة النفسية الهامة في القضاء على الآثار النفسية المصاحبة لاضطراب الإدمان، لا تردد الآن في التواصل معنا لحجز موعد استشارة طبية حول خطوات علاج إدمان الأفيون.
