علاج إدمان الدواء يكون ضمن بروتوكولات علاجية تساعد المدمن على التخلص من التعود على الدواء، قد تشعر بالدهشة الآن من قول علاج إدمان الدواء! نعم الأدوية، والعقاقير الطبية من فئة محددة قد تكون سبب في الوقوع بفخ الإدمان، والسبب أنها تحتوي على مادة فعالة تؤثر على المادة الفعالة والدماغ، وذلك ما يؤدي إلى الاعتماد على الدواء بعد فترة وجيزة من الزمن، خاصة في حالات الإفراط في تناول الدواء دون استشارة طبية أو مضاعفة الجرعات المسموح بها، ويكثر ذلك في حالة تعاطي المنومات أو المهدئات أو المنشطات وغيرها، تابع معنا لمعرفة المزيد حول طرق علاج إدمان الدواء.
إدمان الدواء
علاج إدمان الدواء موضوع شائع يضعنا أمام حقيقة مجهولة بالنسبة للكثير من الأشخاص، وهو الإدمان على الدواء الذي يسبب أضرار نفسية وجسدية بنفس الوضع المتدهور عند إدمان المخدرات أو المشروبات الكحولية، وللأسف عدد كبير من البشر يظنون أن الدواء يستخدم فقط للعلاج، ولكن هناك جانب أخر من الدواء وهي الأضرار الجانبية، والتي من ضمنها الإدمان والتعود على الدواء في حالات الإفراط في الجرعات.
الإدمان على الدواء يحدث مع نوعية محددة من الأدوية والعقاقير الطبية، وهي التي تعرف مادتها الفعالة بالتأثير على الدماغ والنواقل والمستقبلات العصبية، وبالتالي يعتاد الجسم على تأثير الدواء ليتسامح الجسم مع المادة الفعالة ويحدث إدمان الدواء، لذلك هناك تحذيرات دائمة حول تجرأ البعض لتناول الأدوية التي تسبب الإدمان بدون استشارة طبية.
ما هي أنواع الأدوية التي تسبب الإدمان؟
حديثنا حول علاج إدمان الدواء يحتم علينا الإجابة عن سؤال ما هي أنواع الأدوية التي تسبب الإدمان، وهي الأدوية والعقاقير التي تحتوي على مكونات فعالة لها قدرة عالية على التأثير بالنواقل العصبية، ومستويات الهرمونات الدماغية التي تتحكم في الحالة المزاجية للإنسان، لذا يكون الطبيب حذر عند وصف جرعات من تلك الأدوية.
فلتعلم أن الطبيب المعالج يضع في عين الاعتبار الحالة الصحية، والمرحلة العمرية وداعِ الاستعمال عند وصف أي من الأدوية التي تسبب الإدمان، ومن أشهرها ما يلي:
- الأدوية النفسية حيث تعرف بتأثيرها المباشر على الجهاز العصبي والدماغ لمنح شعور بالاسترخاء، والهدوء والراحة مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق وغيرها، لذلك الطبيب النفسي لا يصف الأدوية النفسية إلا لفترات قصيرة وبجرعات صغيرة.
- كذلك المنومات التي تعمل على تثبيط نشاط وعمل النواقل العصبية لمنح الإنسان شعور بالاسترخاء، والقدرة على النوم العميق في ساعات الليل.
- أيضًا المسكنات التي تقلل من إرسال النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم، وتساعد على زيادة الاسترخاء والهدوء بالتأثير على مستويات الهرمونات الدماغية المتحكمة في الحالة المزاجية.
- كذلك المهدئات ضمن أنواع الأدوية والعقاقير الطبية التي تسبب الإدمان من خلال التأثير المباشر، والواضح للمادة الفعالة على النواقل العصبية والدماغ.
هل الدواء يسبب الإدمان؟
سؤال شائع على ألسنة بعض المرضى هل الدواء يسبب الإدمان؟ الإجابة عن السؤال لا تكون معممة، حيث أن بعض الأدوية تسبب الإدمان والبعض الآخر لا، ولكن هذه المعلومة لا تنفي أهمية الاستشارة الطبية قبل استعمال أي دواء، وذلك لأن جميع الأدوية يكون لها أضرار جانبية حيث تعد سلاح ذو حدين.
تعرف على أعراض إدمان المسكنات
تجربتي مع إدمان الأدوية
علاج إدمان الدواء كان المنقذ الوحيد لحالتي النفسية المتدهورة وصحتي الجسدية التي كادت أن تصل إلى الهلاك، أنا شاب في منتصف العشرينات كنت أعاني دائمًا من الصداع النصفي المزمن، وبسبب آلامه الحادة والشديدة بالرأس قررت تناول أحد أنواع الادوية المسكنة التي تعرف بقدرتها على التخفيف من أوجاع الرأس، وخطأي الكبير هو استعمال هذه الأدوية بدون الرجوع إلى طبيب متخصص يحدد الأنسب لحالتي، أو ما هي الجرعات المناسبة تجنبًا لأي أضرار جانبية قد تحدث مع مرور الوقت.
الأسابيع الأولى من تجربتي مع تناول المسكنات كانت جيدة ونتائجها فعالة إلى حد كبير، ولكن تراجعت نتائج الحبوب المسكنة الفعالة على تخفيف الألم الشديد للرأس، لذا قررت مضاعفة الجرعات مما أدي إلى وقوعي في إدمان المسكنات، وبدأت صحتي الجسدي في التدهور فضلًا عن الأضرار النفسية التي كادت أن تدفعني إلى الانتحار، تحدثت إلى مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي لحجز موعد الاستشارة، ثم بدأت رحلة علاج إدمان الدواء من نوع مسكنات الألم.
إدمان الأدوية النفسية
في سياق رحلتنا للحديث عن علاج إدمان الدواء مهم جدًا الحديث عن إدمان الأدوية النفسية، حيث أنه الخطأ الذي يقعه فيه الكثير من المرضى النفسين خلال فترة العلاج، والسبب هو الخروج عن تعليمات الطبيب المعالج ومضاعفة الجرعات المصرح بها، أو تناول الأدوية النفسية لفترات طويلة تفوق المدة المحددة من قبل الطبيب المعالج، لذا إدمان الأدوية النفسية من أخطر المشكلات التي تواجه بعض المرضى النفسيين أثناء فترات العلاج.
بالإضافة إلى ذلك إدمان الأدوية النفسية يحدث بسبب لجوء بعض المرضى إلى تناول الأدوية النفسية بدون محادثة الطبيب المعالج، وهذه الأدوية تعرف بتأثيرها المباشر على الجهاز العصبي المركزي وخلايا الدماغ، وبالتالي جسم المريض يتسامح مع المادة الفعالة للدواء، ويحدث الإدمان بعد فترة وجيزة من الاستخدام ويكون بحاجة إلى علاج إدمان الدواء تحت إشراف طبي.
علاج الإدمان بالتدريج
ارتباطا بموضوع اليوم عن علاج إدمان الدواء هناك تساؤل هام حول كيفية علاج الإدمان بالتدريج، والحقيقة أن هذه الآلية من العلاج خاطئة تمامًا ولا تؤدي إلى نتائج فعالة، والاحصائيات والدراسات السريرية أكدت على عدم فاعليتها أو قدرتها على تحسين الوضع الصحي أو النفسي لمريض الإدمان، فالعلاج الأكثر فعالية هو من يمنع المدمن عن التعاطي نهائيًا، والتعامل مع الأعراض الانسحابية بشكل احترافي من خلال بروتوكولات علاجية حديثة، والأدوية التي تدير أعراض الانسحاب وتحد من عملية تفاقمها أثناء علاج إدمان الدواء.
علاج إدمان الدواء
الأدوية والعقاقير الطبية بعضها يكون سلاح ذو حدين حيث تسبب الإدمان كما يحدث في حالة تعاطي المنومات، أو المسكنات أو المنشطات أو الأدوية التي تؤدي إلى التعود والإدمان، وعند القول بأن علاج إدمان الدواء لا تختلف أهميته عن علاج إدمان المخدرات فهذا لا يعني أننا نبالغ، بل أن الأضرار النفسية والبدنية للإدمان على الدواء تشبه أضرار إدمان المواد المخدرة.
لذلك في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يكون هناك بروتوكولات حديثة، وآليات من العلاج المتطور الذي يحقق أعلى مراتب التعافي والشفاء من الإدمان على النحو التالي:
1_ الفحص والتشخيص الدقيق
نبدأ علاج إدمان الدواء بالتشخيص والفحص الدقيق الذي يحدد ما هي الأضرار، والمضاعفات الجسدية والنفسية التي يعاني منها المدمن بسبب الإدمان على الدواء، وتعتبر خطوة مهمة لاختيار أفضل برنامج للعلاج.
2 _ تنظيف الجسم وسحب السموم
الدواء الذي يسبب الإدمان مواده الفعالة ومكوناته تترسب في الجسم، لذا في علاج إدمان الدواء يتوقف المدمن عن تعاطي الدواء نهائيًا لتنظيف الجسم، وأعراض الانسحاب التي تظهر بسبب التعود على الدواء يتم إدارتها من خلال الأدوية الطبية التي تخفف من شدتها.
3_ المداواة النفسية
علاج إدمان الدواء يشمل المداواة أو المعالجة النفسية التي تقضي نهائيًا على أضرار الصحة العقلية، والنفسية التي تحدث بسبب الإدمان على الدواء، وفي هذه الأثناء يكون هناك استخدام للطرق العلاجية التالية:
- العلاج المعرفي السلوكي.
- الدعم والتحفيز.
- الجلسات العلاجية الجماعية.
- العلاج النفسي الفردي.
- التأهيل السلوكي للحد من الانتكاسات.
- المتابعة العلاجية بعد التعافي.
ما هي مدة علاج إدمان الدواء؟
المدة الكافية لعلاج مدمن أحد الأدوية أو العقاقير الطبية ليست ثابتة بالنسبة لجميع الأشخاص، بل تعتمد على بعض العوامل الحيوية مثل المرحلة العمرية والحالة الصحية وسرعة الاستجابة للعلاج، ونتائج التشخيص التي تحدد نوع الأضرار النفسية والجسدية المصاحبة للإدمان على الدواء، علمًا بأن العلاج النفسي للإدمان على الدواء يحتاج إلى مدة لا تقل عن 3 أشهر، والبعض الأخر من المرضى قد يحتاج إلى 9 أشهر استنادًا على حجم الضرر النفسي والذهني الناتج عن إدمان الأدوية والعقاقير الطبية.
نهاية مقالنا حول علاج إدمان الدواء:
علاج إدمان الدواء يعمل على إزالة حالة التعود على نوع من الأدوية والعقاقير الطبية التي تؤثر على الجهاز العصبي، وخاصة من نوع المسكنات أو المهدئات أو المنومات أو المنشطات وغيرها، ومركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي من أفضل المراكز الخاصة لعلاج الإدمان، حيث يمتلك فرق طبية على مستوى من الخبرة العلمية والعملية، والكفاءة التي تحقق قدرة فعالة للتعامل مع جميع الحالات من الإدمان على الدواء، تواصل الآن لحجز موعد الاستشارة لتحصل على المساعدة العلاجية الفعالة للتخلص من الإدمان على الدواء.