هل علاج إدمان الكوكايين بالأعشاب يحقق التعافي والنتيجة المطلوبة أم مجرد وهم، وما هي حقيقة العلاج في المنزل باستخدام المنتجات العشبية، فهل من السهل التعامل مع الأعراض الانسحابية بدون مساعدة الطبيب؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عنها من خلال مقالنا.
علاج إدمان الكوكايين بالأعشاب
علاج إدمان الكوكايين بالأعشاب إحدى الوسائل العلاجية التي كانت تستخدم قديمًا، وللأسف يلجأ إلى هذه الطريقة الأشخاص الذين يظنون أنه من السهل التعامل مع الأعراض الانسحابية للتوقف عن تعاطي الكوكايين، ويظنون أن الأعشاب تحتوي على مكونات سحرية قادرة على إزالة المخدر من الجسم، ولكن أثبتت الدراسات أن العلاج بالأعشاب لا يؤدي إلى نتيجة فعالة، بل يترك آثار جانبية حادة تؤثر على صحة المريض فلا يحقق أي نتيجة مرضية.
كما أن علاج إدمان الكوكايين بالأعشاب من الأوهام المتوارثة التي تعجز عن تخفيف آلام الجسم بسبب أعراض الانسحاب، ولا تزيل الأعراض النفسية لسحب الكوكايين من الجسم مثل تقلبات المزاج والاكتئاب الحاد والعنف والعدوانية، بل أثناء التوقف عن الكوكايين واستخدام الأعشاب تبدأ الأعراض الجانبية في التفاقم تدريجيًا إلى أن تحدث الانتكاسة دون استكمال خطة العلاج.
وبالطبع علاج إدمان الكوكايين بالأعشاب قد يكون من أسوأ القرارات التي قد يلجأ لها المريض، ذلك بسبب تفاقم أعراض الانسحاب التي تزيد من صحة المريض سوءً، وأحيانًا بعض المرضي ينتكسون ويتعاطون جرعات زائدة من المخدر، ذلك ما يؤدي إلى السكتة الدماغية أو النوبة الدماغية ليصل المريض إلى الموت المفاجئ.
أضرار علاج الكوكايين بالأعشاب
علاج إدمان الكوكايين بالأعشاب لا يؤدي إلى نتيجة مرضية، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يؤثر على الصحة العامة للمريض مثل المضاعفات الجسدية وتدهور الصحة النفسية، لذلك ينصح بعدم اتباع هذه الطريقة واللجوء للعلاج الطبي على الفور لعدم تضيع الوقت وتدهور الصحة العامة للمريض.
أقرا أيضًا/ علاج إدمان الكوكايين نهائيًا
هل الأعشاب تعالج أعراض الانسحاب؟
لا، حيث أن الأعشاب مجرد مكونات طبيعية لا تحقق أي نتيجة إيجابية فعالة، ذلك بسبب خطورة الأعراض الانسحابية التي تتمثل في نوبات الهياج والانفعال والاكتئاب ونوبات القلق والتوتر والذعر، وبهذه الطريقة قد يشكل خطرًا وتهديد على حياة من حوله.
والجدير بالذكر علاج إدمان الكوكايين بالأعشاب لا يحقق أي نتيجة فعالة بالنسبة للمضاعفات الجسدية بسبب سحب المخدر، بل بسبب عدم الحصول على العلاج المناسب مما يزيد من تطور الأعراض الانسحابية التي تجبره على تعاطي المخدر، ومن المحتمل ان يتعرض إلى أضرار جسدية خطيرة مثل أمراض القلب والكلى والكبد.
وبالنسبة للصحة النفسية علاج إدمان الكوكايين بالأعشاب لا يؤثر على الصحة النفسية بالإيجاب، بل تتطور أعراض الانسحاب النفسية مما يدفع المدمن أحيانًا إلى الانتحار، أو إيذاء نفسه ومن حوله، لذلك الأعشاب ليست الخيار الأمثل للإقلاع عن الكوكايين.
هل علاج الكوكايين بالأعشاب يؤدي إلى الشفاء التام؟
لا، أثبت الدراسات والأبحاث السريرية أن علاج مدمن الكوكايين بالأعشاب، لأنها لا تظهر أي تحسن في حالة المريض بل تزداد سوءًا مع مرور الوقت، والأعراض الانسحابية تتفاقم مع مرور الوقت مما يدفع المدمن إلى الانتكاسة سريعًا والعودة إلى تعاطي المخدر مرة أخرى.
موضوعات ذات صلة: إبطال مفعول الكوكايين
هل العلاج الطبي أفضل من علاج إدمان الكوكايين بالأعشاب؟
نعم، كما تحدثنا عن علاج إدمان الكوكايين بالأعشاب لا يؤدي إلى نتيجة فعالة، لذلك العلاج الطبي في أحد المستشفيات أو المراكز لعلاج الإدمان من التعافي، ومركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي تقدم لك أفضل خطط العلاج التي تصمم خصيصًا بناء على نتائج الفحوصات والتحاليل، ذلك ما يؤدي إلى الشفاء التام بسرية تامة لتجنب حدوث الانتكاسة، وتسير خطة العلاج الطبي على النحو التالي:
- إجراء الفحص الطبي الشامل لوضع تقرير طبي شامل عن حالة المريض الصحية، وتحديد أفضل برنامج علاجي مناسب.
- استخدام العلاج الدوائي للتعامل مع الأعراض الانسحابية لتمر هذه المرحلة بسلام التي تعد من أسوأ مراحل الإقلاع عن إدمان الكوكايين.
- الأدوية يتم وصفها من قبل الفريق الطبي المختص بعد خضوع المريض إلى الفحص والتشخيص الدقيق، فلا يتم وصف أدوية من خلال الموقع الإلكتروني لأن أدوية علاج المدمن يتم وصفها بجرعات، وكميات محددة تختلف من مريض إلى آخر وفق وضعه الصحي على أن يتم ذلك تحت إشراف الطبي لحين الانتهاء من مرحلة العلاج الدوائي، وتذكر أن الأدوية المستخدمة قد يكون لها بعض الآثار الجانبية لذا يتوجب الحذر والمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج طوال هذه المرحلة من علاج المدمن.
- خضوع المريض إلى العلاج النفسي سواء الفردي والجماعي الذي يعالج أسباب الإدمان من جذورها، حيث يساعدك الطبيب على تجاوز هذه المشكلة للعودة إلى الحياة الاجتماعية، واستبدال سلوكيات بإيجابية لتحسن الحياة بشكل عام.
- تأهيل أفراد الأسرة من خلال الإرشاد الأسري حول كيفية التعامل مع المريض، وعلاوة على ذلك، علاجهم من آثار الإدمان النفسية الناتجة عن إدمان أحد أفراد العائلة.
- تعلم المريض بعض المهارات لتساعده على العودة للحياة الطبيعية مرة أخرى من خلال برنامج التأهيل الاجتماعي.
- برنامج العلاج والمتابعة بعد التعافي بعد الخروج من المركز العلاجي.