ما هو الهوس النفسي الجنسي؟ وما هي العلاقة التي تربط الاضطرابات العقلية بالمشاكل الجنسية التي قد تواجه بعض الأزواج، وما هي الخيارات العلاجية التي يلجأ لها الأطباء في هذه الحالة؟ لمعرفة المزيد من التفاصيل تابع معنا.
ما هو الهوس النفسي الجنسي؟
الهوس الجنسي هو اضطراب نفسي يتضمن مجموعة من الاضطرابات التي تواجه الأزواج، ويعرف بأنه اضطراب اندفاعي يعرف بفشل السيطرة على الدوافع أو المحفزات الجنسية الشديدة والتي قد تؤدي إلى ممارسات جنسية متكررة، بالإضافة إلى الخيالات المرتبطة بالجنس والرغبة التي لا تتوقف، فضلًا عن تكرار أفكار جنسية مزعجة.
ويرجع السبب إلى بعض الاضطرابات النفسية كالقلق والتوتر والضغوطات اليومية التي تشعره بالضيق، فلا يجد أمامه سوى التفكير في الجنس وارتكاب بعض السلوكيات المحرمة كزنا المحارم أو العنف الجنسي أو الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي على الأطفال وغيرها.
علاقة الاضطرابات النفسية بالهوس الجنسي
بتوضيح ما هو الهوس النفسي الجنسي؟ سنتحدث عن العلاقة ما بين الاضطرابات النفسية بالهوس الجنسي، يصنف الأطباء الهوس الجنسي كواحد من الاضطرابات النفسية، كما أن بعض المشكلات النفسية تكون سببًا في الاضطرابات الجنسية، مثل الاضطرابات المزاجية الحادة لثنائي القطب والفصام والاكتئاب الحاد، وقد يواجه المصاب أوهام الهوس الشبقي أثناء النوبات، لذا أصبح هناك ارتباط وثيق ما بين الهوس الجنسي والاضطرابات النفسية التي يواجها بعض المرضى.
من هو أكثر عرضة لخطر الهوس النفسي الجنسي؟
ما هو الهوس النفسي الجنسي؟ بعد الإجابة على هذا السؤال هل تعرف أن الأكثر إصابة بهذا الهوس هم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، مثل اضطراب المزاج ثنائي القطب والاضطراب الذهاني والاضطراب التوهمي وغيرها، وبالطبع يمكن ملاحظة ذلك في بعض اضطرابات الشخصية التي يصاب بها البعض من الأشخاص.
موضوعات ذات صلة: علاج الهوس الجنسي
أعراض الهوس النفسي الجنسي
الهوس النفسي الجنسي يتم تشخيصه من خلال بعض العلامات الدالة عليها، ومن أبرزها التالي:
- الاستمناء القهرية أو ممارسة العادة بإفراط.
- الانخراط في أعمال الدعارة.
- العلاقات المتعددة بممارسة الجنس مع شركاء جنسيين متعددين.
- الإفراط في مشاهدة الأفلام الإباحية.
- استراق النظر
- ممارسة الجنس غير الآمن بمعني عدم استخدام وسائل منع الحمل والوسائل التي تقي من انتقال عدوى الأمراض المنقولة جنسياً.
- الاستعراض الجنسي أمام الأطفال أو الآخرين.
- السلوك السادي أو المازوشي
- تخيلات جنسية متكررة بشكل دائم.
- الشعور بالذنب والندم والعار.
- الانخراط في تعاطي المخدرات أو الكحوليات.
- عدم القدرة على احتواء المحفزات الجنسية.
- عدم احترام حدود الشريك الجنسي.
- الهوس والميل إلى الحصول على أكثر من علاقة في آن واحد.
- استغرق وقت طويل في ممارسة السلوكيات الجنسية القهرية.
- عدم القدرة على الاستمرار مع الشريك نتيجة عدم الرضا العاطفي.
- الفشل في السيطرة على الإدمان وضبط السلوكيات الجنسية.
- التورط في سلوكيات جنسية منحرفة.
- الانعزال عن الآخرين وعدم المشاركة في النشاطات الاجتماعية وعدم الالتزام بوظيفة أو عمل.
- القلق والضيق والميل للعنف عند عدم القدرة على تلبية الرغبة الجنسية.
- الاكتئاب الحاد وتقلبات المزاج لعدم القدرة على إشباع الرغبة الجنسية.
علاج الهوس النفسي الجنسي
بعد التعرف بالتفصيل على ما هو الهوس النفسي الجنسي؟ وأعراضه الجانبية لنتحدث الآن عن العلاج المناسب لهذه الحالة، حيث يعتمد علاج الهوس النفسي الجنسي بشكل أساسي على خبرة وكفاءة الطبيب المعالج، لذا ننصح بالتواصل مع أطباء مركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي الذي يعرف بتطبيق أحدث بروتوكولات العلاج النفسي والدوائي في آن واحد.
العلاج النفسي
لعلاج الهوس النفسي الجنسي لابد من العلاجات النفسية والاجتماعية لتقويم السلوك، التي تساعد على التخلص من الاضطراب النفسي الجنسي، وتقديم الرعاية اللازمة من قبل فريق من المعالجين المختصين لتجنب الانتكاس والعودة للسلوك الجنسي الضار، ومن ضمن أهدافه أيضًا التالي:
- تعلم سلوكيات بديلة غير ضارة.
- إعادة تكوين علاقات اجتماعية والانخراط في النشاطات والتجمعات.
- السيطرة على الإجهاد العصبي والتوتر والقلق.
- تحديد محفزات الأفكار والسلوكيات الجنسية القهرية.
العلاج بالأدوية
الهوس النفسي الجنسي يعالج بدمج الأدوية مع العلاجات النفسية والسلوكية التي تحدثنا عنها، وعلى الرغم من عدم اعتماد أي أدوية من قبل مؤسسة الغذاء والدواء لعلاج فرط الرغبة الجنسية، ولكن هناك بعض الأدوية التي تحدث تأثير واضح في خفض والحد من الرغبة الجنسية كتأثير جانبي لها، ومن أبرزها:
- مضادات الاكتئاب.
- دواء نالوكسون.
- مضادات الأندروجين التي تعمل على خفض مستويات الهرمونات الذكرية في الجسم.
وبالطبع لا يمكن استخدام هذه الأدوية إلا بعد استشارة أحد الأطباء المتخصصين، ومناقشة الأضرار والتأثيرات الجانبية المحتملة وما هي الجرعات الآمنة التي يمكن تناولها.