أعراض الشخصية السيكوباتية وما هي الشخصية السيكوباتية وطرق العلاج، هذه النقاط الأهم في موضوع حديثنا لليوم عن واحدة من الاضطرابات التي تصيب عدد كبير من سكان العالم، والتي تندرج أسفل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، أو ما يطلق عليه بعض الأطباء بالاعتلال النفسي، وبالطبع خطورة هذا الاضطراب تحتم على المريض سرعة طلب المساعدة، وذلك لمنع الأعراض الجانبية من التفاقم الذي يشكل خطر على حياته وعلى الآخرين من حوله، تابع معنا.
من هي الشخصية السيكوباتية
لنبدأ حديث اليوم عن أعراض الشخصية السيكوباتية تعرف معنا على المقصود بها الاضطراب، والذي صنف من قبل الأطباء والمتخصصين بالاعتلال النفسي، أو الاضطراب العقلي التابع لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، حيث أن الشخص السيكوباتي يتسم بصفات وسلوكيات معادية للآخرين مثل التلاعب، والتحايل والكذب وإيذاء الآخرين، وجميعها صفات تتعارض مع السمات الشائعة في المجتمع، لذا يعد من مرضى الاضطرابات الشخصية التي تحتاج إلى سرعة العلاج.
والجدير بالذكر أن الشخصية السيكوباتية أصبحت واحدة من الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا حول العالم، والتقارير الطبية تشير إلى أن حدوث الشخصية السيكوباتية يكون في سن الـ18 عامًا، وعادة لا يظهر المريض أي سمات أو أعراض الشخصية السيكوباتية قبل هذا السن، ولكن بعض المرضى تظهر عليهم صفات في مرحلة الطفولة، والتي تعد هي المؤشر على إصابته باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، او ما تعرف بالاعتلال النفسي كما أجمع بعض الأطباء، وتذكر أنه لا يعد تشخيص رسمي.
كيفية التعامل مع السلوك الجنسي القهري و5 من أعراض الوسواس الجنسي
أعراض الشخصية السيكوباتية
بعد توضيح ما هو المقصود بالشخصية السيكوباتية سنتطرق إلى توضيح نقطة في غاية الأهمية، وهي أعراض الشخصية السيكوباتية التي تتضمن الآتي:
- سلوك يتعارض مع الأعراف الاجتماعية.
- تجاهل و انتهاك حقوق الآخرين.
- العجز عن التمييز بين الصواب والخطأ.
- القضايا القانونية.
- عجز عن إظهار الندم والتعاطف مع الآخرين.
- التلاعب والمكر من أجل إيذاء الآخرين.
- كثرة الكذب على من حوله.
- التجاهل تام لتوجهات السلامة والمسؤولية.
- الغضب والانفعال الشديد.
- العدائية وسرعة التهيج.
- الافتقار إلى الروابط العاطفية.
- الغطرسة.
إلى جانب ذلك مرضى اضطراب الشخصية السيكوباتية يعانون من العزلة والانسحاب الاجتماعي، وذلك لعدم القدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة والأشخاص المقربين، لذلك يكونون أشخاص مندفعين ومسيئين مما يجعلهم يفتقرون إلى الندم، وهي حالة يعرف بها مريض الشخصية المعادية للمجتمع، وهذا لا يعني العنف أو الإساءة، وعلاوة على ذلك، هناك دراسة تشير إلى حوالي 29% من سكان العالم يظهر واحدة، أو أكثر من سمات وأعراض الشخصية السيكوباتية أو ما يعرف بالاعتلال النفسي، ولكن حوالي 0.6% فقط من ينطبق عليهم تعريف المريض النفسي.
موضوعات ذات صلة: كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية
علاج الشخصية السيكوباتية
ضمن الحديث عن أعراض الشخصية السيكوباتية سنتحدث بالطبع عن العلاج، أولًا قبل العلاج يجب أن يبدأ الطبيب المعالج بعملية التشخيص التي تحدد حالة المريض، وبعد النظر إلى أعراض الشخصية السيكوباتية أكد الأطباء على أن علاج المريض أمر في غاية الصعوبة، لذا يحتاج إلى بروتوكول علاجي يدمج العلاج النفسي، والعلاج بالأدوية تحت إشراف متخصص أو استشاري، فلا تردد في التواصل مع مركز CHOOSE للطب النفسي وعلاج الإدمان.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من عدم وجود أدلة كافية حول الأدوية المحددة لعلاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، أو الحد من تفاقم أعراض الشخصية السيكوباتية، إلى أن الأطباء يعتمدون على أدوية محددة إلى جانب العلاج النفسي، والتي تشمل ما يلي:
- مضادات الاكتئاب ومن أبرزها مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) أو البوبروبيونز
- مضادات الاختلاج.
- مضادات الذهان.
أما بالنسبة للعلاج النفسي يكون مفيدًا جدًا في تحديد مدى تأثير اضطراب الشخصية السيكوباتية على جوانب الحياة، والعلاقات الاجتماعية والأداء الأكاديمي مما يساعد الأخصائي النفسي على وضع الخطط العلاجية التي تناسب المريض، وتساعده على تطوير استراتيجيات ومهارات التأقلم مع الحياة والحد من شدة أعراض الشخصية السيكوباتية.
نهاية موضوعنا حول أعراض الشخصية السيكوباتية:
أعراض الشخصية السيكوباتية تستخدم في الاستدلال على المريض باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ويعرف بأنه مريض الاعتلال النفسي كما هو شائع بين الغالبية العظمى من الأطباء، وطريقة تشخيص هذا الاضطراب تعتمد على السمات التي يظهر المريض، ولصعوبة الأعراض الجانبية ومدى خطورة تفاقمها يحتاج المريض إلى علاج مدمج ما بين الأدوية والعلاج النفسي تحت إشراف طبيب وأخصائي نفسي، وسارع الآن في طلب المساعدة لمنع أعراض الشخصية السيكوباتية من التطور مع مرور الوقت.