أعراض الفصام العقلي وهو ما يعرف بالشيزوفرينيا والتي تحمل العديد من المعاني، لكن شيزوفرينا الطب هي مرض الفصام العقلي، وفي الواقع اشتهرت كلمة شيزوفرينيا بشكل كبير حتى صارت من أشهر الكلمات التي صار لها دوي في المجتمع.
وصارت تتردد كثيراً على آذاننا خاصة في التراث الفني وفي الحياة اليومية فهي تحمل العديد من المعاني، فهناك شيزوفرينيا الحب وشيزوفرينا بالإنجليزي إلا أننا سنتحدث عن شيزوفرينيا الطب وما هي طبيعة مرض الفصام العقلي.
وأبرز أعراض الفصام والتي من خلالها يتم التعرف علي مريض الفصام والبدء مبكراً في العلاج من خلال المتخصصين في علاج الفصام والاضطرابات الذهانية، إذ يعد مرض الفصام العقلي من أخطر وأكثر الاضطرابات الذهانية تعقيداً.
أعراض الفصام
أعراض الفصام تتركب من عدة عوامل، بدءاً من التغيرات التي تحصل في شخصية المريض وقدراته، وحتى إظهار تغيرات في التصرفات وملاءمتها للأوضاع المختلفة، وعند ظهور فصام للمرة الأولى يكون ظهور الأعراض فجائياً وحاداً.
يمكن تقسيم الأعراض المشتركة لكل أنواع الفصام إلى ثلاث مجموعات أساسية: أعراض إيجابية، أعراض ارتباك وبلبلة وأعراض سلبية.
الأعراض الإيجابية للفصام:
في هذه الحالة، كلمة إيجابية لا تعني بالضرورة أنها أعراض جيدة، إنما المقصود أن الأعراض ظاهرة وواضحة للعيان وهي لا تظهر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الفصام.
هذه الأعراض التي تسمى النفسية (الذهانية) تشمل:
الأوهام والضلالات
يوجد معتقدات كاذبة لا تمت للواقع بصلة على سبيل المثال، كأن تعتقد أنك تتعرض للأذى أو المضايقة، أو توجيه إيماءات أو تعليقات معينة لك، أو لديك قدرة خارقة أو الشهرة، أو شخص آخر يحبك، أو كارثة كبرى على وشك أن تحدث.
الهلوسة
تتضمن الهلاوس عادة رؤية وسماع أشياء وأحداث غير حقيقية، عدا أنه بالنسبة لمريض الفصام فهذه الهلاوس لها كامل السيطرة وكامل القوة والتأثير، مثل سماع الخبرات العادية، ويمكن أن تصيب الهلاوس أيا من الحواس، ولكن سماع الأصوات هو أكثر الهلاوس شيوعاً .
أعراض الارتباك والبلبلة الخاصة بالفصام
– أعراض الارتباك والبلبلة تعكس عدم قدرة الشخص المصاب بالفصام على التفكير الصافي والتصرف بترو وتحكيم العقل
هذه الأعراض تشمل:
- تركيب جمل غير منطقية، أو استعمال كلمات غير ذات معنى، الأمر الذي يصعب على مريض الفصام التواصل مع المحيطين به
- الانتقال السريع من موضوع إلى آخر أو من فكرة إلى أخرى
- بطء في الحركة
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات
- الانشغال الزائد بكتابة عديمة المعنى
- ميل إلى نسيان أمور معينة أو فقد (إضاعة) أغراض
- تكرار حركات أو إيماءات، مثل المشي ذهابا وإيابا أو المشي بشكل دائري
- صعوبات في التفكير بشكل منطقي وفهم ظواهر يومية، مثل: نغمات، ضجيج ومشاعر
الأعراض السلبية للفصام:
في هذه الحالة، كلمة سلبية لا تعني أن الأعراض سيئة، إنما المقصود هو غياب الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند الأشخاص المصابين بالفصام. ويشير هذا إلى تقلص أو انعدام العمل بصورة طبيعية، ويمكن أن تختلف الأعراض في النوع والشدة بمرور الوقت، يتخللها فترات تدهور وهدأة للأعراض، قد تظل بعض الأعراض قائمة باستمرار
تشمل هذه الأعراض:
- انعدام الإحساس أو التعبير عن المشاعر، أفكار وحالات مزاجية لا تتلاءم مع الوضع القائم مثل الإجهاش بالبكاء بدلا من الضحك عند سماع نكتة.
- نقص في الطاقة.
- نقص في الدافعية.
- فقدان المتعة أو الاهتمام بالحياة.
- عادات صحية سيئة وعناية منقوصة.
- مشاكل في الأداء الوظيفي، سواء في المدرسة أو في مكان العمل أو في نشاطات أخرى.
- المزاجية (المزاج المتقلب – الحزن حتى الاكتئاب أو الفرح، أو حالات مزاجية متقلبة)
- فتور الشعور (جمود) – حالة يبقى فيها الشخص في نفس الوضعية بشكل دائم لفترات زمنية طويلة جدا.
قد يهمك الاطلاع أيضًا على:
كيفية التعامل مع العقد النفسية عند المراهقين في 5 خطوات
برامج علاج الإدمان في المصحات العلاجية : إليك 4 من أفضل البرامج
الأعراض الفصامية عند المراهقين:
تشبه أعراض فصام الشخصية عند المراهقين أعراضه عند البالغين، إلا أنه يكون من الصعب ملاحظته. يرجع جزء من ذلك لكون الأعراض المبكرة لفصام الشخصية عند المراهقين تشبه تصرفات المراهقين المعتادة في سنوات المراهقة، مثل:
- الانعزال عن الأصدقاء والعائلة.
- تراجع مستوى التحصيل الدراسي.
- اضطراب النوم.
- سهولة الاستثارة أو الاكتئاب.
- الافتقار للحافز,
- كما أن تعاطي العقاقير الترفيهية، مثل الماريجوانا، أو ميث أمفيتامين، أو ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك يسبب أعراض ومؤثرات مشابهة.
وبالمقارنة بأعراض فصام الشخصية عند البالغين، قد يبدو المراهقين:
– أقل عرضة للإصابة بالأوهام
– أكثر عرضة للإصابة بالهلوسات البصرية
المصادر