تعاطي النساء للترامادول ظاهرة اجتماعية تسبب في العديد من التداعيات السلبية على المجتمع العربي، فالآلاف من النساء العربيات يتعاطون حبوب الترامادول بسبب بعض الأوهام، والأفكار الخاطئة تحت مسمى فوائد الترامادول للنساء، وهذا الوهم يخدع المرأة وتظن أنها قادرة على علاج مشاكل البرود الجنسي، أو كثرة المهام المنزلية أو تسكين آلام الدورة الشهرية بحبة من الترامادول، ولكن هذه الأوهام لا أساس لها من الصحة، حيث أنه من الحبوب المخدرة التي تؤدي إلى الاعتياد الذهني والبدني، فضلًا عن كثرة المخاطر الصحية التي تحدث بسبب تعاطي النساء للترامادول تابع معنا.
أسباب تعاطي النساء للترامادول
السبب الحقيقي وراء تعاطي النساء للترامادول هي الأوهام عن فوائد الترامادول للنساء، وسنتحدث عنها لتأكيد على أنها شائعات عارية تمامًا من الصحة، ولا تمت للواقع بصلة كما يلي:
1_ القدرة علي القيام بالأعمال المنزلية
يعتقد بعض النساء أن حبوب الترامادول قادرة على منحهم الطاقة والنشاط، وبالتالي الاستمتاع بالقدرة البدنية لإنهاء جميع المهام المنزلية والحد من مشاعر التعب والإرهاق.
2_ تسكين آلام الدورة الشهرية
واحدة من أهم أسباب تعاطي النساء للترامادول هو أن الحبوب قادرة على تسكين آلام الحيض، الحقيقة أن هذه الحبوب بالفعل من أقوى المسكنات الطبية، لكن استعمالها يكون في بعض الحالات المستعصية مثل الالتهابات وآلام الظهر والعظام تحت إشراف طبيب، ولكن لا تستخدم لآلام الدورة لأنها تسبب الإدمان.
3_ زيادة الدافع الجنسي
من أمثلة الشائعات المتداولة حول فوائد تعاطي الترامادول للنساء هي زيادة الدافع الجنسي، حيث يروج بعض التجار لفكرة أن الترامادول يعالج البرود الجنسي عند النساء، ولكن هو مسكن طبي يقلل من مستقبلات الألم داخل الجسم مما يؤدي إلى الشعور بالاسترخاء.
4_ علاج الاكتئاب والقلق
البعض يروج لفكرة أن الترامادول يساعد على تخفيف وعلاج الاكتئاب والقلق، ولكن هو مخدر يزيد من تداعيات هذه الاضطرابات النفسية، حيث أن الإدمان من المشاكل الصحية التي تزيد من مخاطر الصحة العقلية.
أعراض تناول النساء الترامادول لأول مرة
ظاهرة تعاطي النساء للترامادول تزداد يومًا بعد يوم بسبب الأوهام والشائعات المضللة، والدليل الطبي هي الأعراض السلبية التي تظهر عند تعاطي الحبوب لأول مرة، وتتضمن الآتي:
- فرط الشعور بالسعادة.
- الشعور بالدوار والدوخة.
- اضطرابات النوم مثل الأرق أو الرغبة المستمرة في النوم.
- جفاف الفم.
- الخمول والكسل.
- انخفاض معدل ضغط الدم.
- عدم الشعور بآلام الجسم.
- اهتزاز الجسم.
تعاطي النساء للترامادول
تعاطي النساء للترامادول من العادات المجتمعية التي تثير القلق العام، وذلك بسبب الأضرار الناتجة عن تعاطي الحبوب المخدرة التي تظهر بعد مدة قصيرة، ومن أهمها التالي:
1_ الإدمان
حبوب الترامادول هي من العقاقير الطبية المسكنة من خلال تأثيرها على مستقبلات الجهاز العصبي، ومراكز الإحساس بالمتعة والنشوة داخل الدماغ، لذا استخدام النساء لهذه الحبوب لمدة طويلة يسبب الإدمان والتعود الذهني والجسدي، وتكون عاجزة تمامًا عن التحكم في رغبتها الإدمانية تجاه الدواء، كذلك تتجابه مع الأعراض الانسحابية عند محاولة التوقف المفاجئ أو تقليل الجرعات، وبالطبع الجميع يدرك حجم المخاطر الصحية والنفسية الناتجة عن الإدمان.
2_ انخفاض الدافع الجنسي
الترامادول عبارة عن مكونات مخدرة ومسكنة لآلام الجسم من خلال التأثير على النواقل العصبية، لذا على المدى البعيد يحدث ارتخاء في العضلات، وخاصة الأعضاء التناسلية مما يزيد من مستوى البرود الجنسي وعدم تحقيق النشوة وصعوبة الاستثارة بالمحفزات المختلفة.
3_ الإصابة بالاكتئاب الشديد
الترامادول في الأيام الأولى من التعاطي يمنح المرأة مشاعر إيجابية، ولكن لا تستمر لمدة طويلة حيث تتلاشى سريعًا ليحل مكانها المشاعر السلبية التي تصيب المرأة باضطراب الاكتئاب، وعدد من الاضطرابات النفسية الأخرى.
4_ خطورة على الحمل
تعاطي النساء للترامادول يزيد من خطر الحمل والإصابة بالتشوهات الجنينة، والعيوب الخلقية مثل ضيق العينين وتغير بنية الدماغ، كذلك تعرض المرأة الحامل إلى خطر الإجهاض أو موت الجنين أو الولادة المبكرة، كما أن حالة المرأة تكون خطيرة للغاية.
5_ السكتات القلبية والدماغية
تعاطي النساء للترامادول يؤدي إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم وتضيق الأوعية الدموية، وبالتالي باستمرار تعاطي الترامادول تعرض النساء إلى السكتات الدماغية أو القلبية مما يهدد الحياة.
لماذا أضرار النساء من تعاطي الترامادول أكثر من الرجال
في سياق الحديث حول ظاهرة تعاطي النساء للترامادول هناك بعض الأبحاث، والتقارير العلمية التي توضح الفرق ما بين تأثير تعاطي الترامادول ما بين الرجال والنساء، حيث أن النساء تتأثر أكثر من الرجال، ووفقًا لتقرير المجلس العالمي للسيطرة على المخدرات تتعرض النساء للمخاطر التالية:
- كميات التعاطي بين النساء أكبر من الكميات بين الرجال.
- سرعة الوقوع في الإدمان بالمقارنة مع الرجال.
- ارتفاع احتمالية الانتكاسة والعودة للتعاطي مرة أخرى أكبر من الرجال.
إلى جانب الفروق السابقة هناك بعض الأمور الفارقة بين جسم الرجال والنساء، والتي تكون سبب في تأثير المرأة أكثر من الرجل عند تعاطي الترامادول، والتي تتمثل في الآتي:
- أعراض الإدمان تظهر أسرع على جسم المرأة مقارنة مع الرجل.
- البنية الجسدية للمرأة أضعف من البنية الجسدية للرجل لذا تكون أكثر ضررًا.
- استراتيجية عمل الهرمونات داخل جسم المرأة تزيد من التغيير الهرمونية، والتي تساهم في مضاعفة الأضرار النفسية للإدمان على الترامادول مقارنة مع الرجال.
متى يبدأ مفعول الترامادول للجنس
هناك سؤال شائع ضمن موضوع حديثنا لليوم وهو متى يبدأ مفعول الترامادول للجنس، بالطبع مفعول حبة الترامادول في المطلق يعتمد على التركيز والجرعة، وفي المتوسط تحتاج ما بين 30 إلى 60 دقيقة، ولكن تعاطي الترامادول لا يستخدم في علاجات الصحة الجنسية، وأن قدرة على تأخير القذف أو زيادة النشوة الجنسية أو زيادة الرغبة، أو تحسين الأداء بمعالجة الأداء الجنسي ليست سوى أوهام وخرافات.
بل أن استخدام الترامادول للصحة الجنسية لا يؤدي إلى أضرار غير مرغوب فيها، والتي تكون أكثر وضوحًا على المدى البعيد، وتتمثل في التالي:
- زيادة آلام الجماع عند النساء.
- فقدان الدافع الجنسي.
- سرعة القذف.
- ضعف الانتصاب.
- عدم الاستجابة للمحفزات الجنسية.
- عدم الوصول للنشوة.
- صعوبة تحقيق الاستشارة على الرغم من وجود المحفزات المختلفة.
لذا ننصح النساء بالتوقف عن تعاطي حبوب الترامادول انسياقًا للشائعات، والمعلومات المغلوطة وحول فوائد حبوب الترامادول للنساء من الناحية الجنسية أو البدنية، لأنها مجرد أوهام عارية تمامًا من الصحة، ولا يؤدي هذا السلوك إلا للإدمان.
تعرف على أضرار الترامادول
كيف تتخلص النساء من أضرار تعاطي الترامادول؟
بعد الحديث المفصل عن ظاهرة تعاطي النساء للترامادول والأضرار الجانبية التي تلاحق المرأة، وذكرنا أنها أكثر خطورة من أضرار الترامادول على الرجال، لذا التخلص من الترامادول يحتاج إلى علاج متخصص ورعاية طبية شاملة، والتي من شأنها أن تساعد المرأة على استعادة حياتها السابقة، والعودة إلى الاندماج المجتمعي المطلوب لأداء دورها الأساسي، ونحن هنا لأجل هذه الحالات من إدمان النساء على الترامادول.
مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي تحت إدارة الدكتورة منى اليتامي يقدم خدمات علاجية متكاملة للنساء، ومع الحفاظ على السرية التامة والخصوصية بتوفير أماكن منعزلة لعلاج النساء، كما أن الخطة العلاجية تتضمن العلاج الدوائي والنفسي لمعالجة المرأة من الاضطرابات، والحالة العقلية المصاحب للإدمان على الترامادول، وتكون خطوات البرنامج العلاجي على النحو التالي:
1_ التشخيص المزدوج
ذكرنا في حديثنا عن تعاطي النساء للترامادول أن هذه الحبوب تؤثر على الصحة العقلية والنفسية للمرأة، وتكون أكثر عرضة للإصابة بحالات الصحة العقلية، لذلك من الضروري أن يبدأ الطبيب بالتشخيص المزدوج لتقييم الحالة من الناحية النفسية والجسدية لتحديد البروتوكول الأكثر فاعلية.
2_ تنظيف الجسم من السموم
الخطوة التالية لعلاج تعاطي النساء للترامادول هي الديتوكس لتظيف الجسم تمامًا من السموم، والترامادول الذي يسبب حالة التعود الذهني والجسدي، وتتزامن هذه المرحل مع العلاج الدوائي للتحكم في الأعراض الانسحابية للترامادول.
3_ العلاج النفسي
علاج تعاطي النساء للترامادول لا ينتهي مع انتهاء أعراض الانسحاب، بل تحتاج المرأة إلى الخضوع للعلاج النفسي الذي يعالج الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان على الترامادول، مثل الاكتئاب أو القلق أو نوبات الهلع أو الرهاب الاجتماعي وغيرها.
4_ التأهيل السلوكي
مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يمتلك أفضل الكوادر الطبية بمجال الطب النفسي والتأهيل، والتي تشرف على مرحلة التأهيل السلوكي للمرأة المدمنة، لتعلم المهارات والأساليب الصحية لمواجهة ضغوطات الحياة والمشاكل اليومية، إلى جانب اكتساب بعض الأفكار الإيجابية عوضًا عن الأفكار السلبية حول استمرار تعاطي الإدمان.
5_ العلاجات اللاحقة
بعد مغادرة المركز يستمر الأطباء في عقد جلسات العلاج النفسي والتأهيل السلوكي، ومراقبة مؤشرات الانتكاسة للحد من عودة المرأة إلى إدمان الترامادول مرة أخرى بعد التعافي، ويكون هناك متابعة دائمة وجلسات الدعم الجماعي وغيرها.
نهاية الحديث حول ظاهرة تعاطي النساء للترامادول:
الوطن العربي يعاني من تداعيات تعاطي النساء للترامادول بسبب الأوهام والشائعات، والمعلومات المغلوطة حول فوائد الترامادول للمرأة من الناحية الصحية والجنسية، لذا نوجه رسالة لكل امرأة تعاني من إدمان حبوب الترامادول المخدرة بضرورة طلب المساعدة، وسرعة العلاج لحد الأضرار الإدمانية من التفاقم، ولا داعي للخوف من نظرة المجتمع حيث نوفر لك في مركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي السرية التامة، والخصوصية داخل مناطق منفصلة لتلقي العلاج تحت إشراف أفضل الكوادر الطبية بالشرق الأوسط، والاستفادة من أحدث البروتوكولات العالمية التي تحقق التعافي والشفاء، والتي تضمن برامج الوقاية من الانتكاسة والعودة إلى الإدمان.
