حقن هالوبيريدول للفصام من الأدوية الطبية التي شغلت أوساط المرضى في الآونة الأخيرة، وذلك في ظل الزيادة المستمرة في أعداد مرضى الفصام الذي يعد من أصعب الاضطرابات النفسة على الإطلاق، وبما أن هذا الاضطراب يؤثر على الحالة العقلية للمريض فيكون بحاجة إلى أدوية تعيد إصلاح هذا الخلل، لذلك البروتوكول العلاجي لمرضى الفصام يشمل مجموعة من الأدوية التي تخفف من أعراض الفصام، لذلك عند الحديث حول حقن هالوبيريدول للفصام مهم جدًا معرفة الكثير من المعلومات الهامة.
حيث أن حقن هالوبيريدول للفصام يكون لها جرعة محددة يوضحها الطبيب المعالج، ويكون من الضروري الاستشارة الطبية المستمرة طوال فترة استعمال الدواء، فضلًا عن اختلاف الجرعات من مريض إلى آخر نظرًا للوضع الصحي، والمرحلة العمرية والأعراض الجانبية وغيرها، لذلك مهم جدًا أن نتحدث اليوم حقن هالوبيريدول للفصام، واستخداماتها والأعراض الجانبية والجرعات وموانع الاستعمال وغيرها تابع.
ما هي حقن هالوبيريدول؟
حقن هالوبيريدول للفصام ( haloperidol ) واحدة من الأدوية التي تنتمي إلى فئة مضادات الذهان، حيث تستخدم من أجل تحسين الحالة المزاجية وإعادة تصحيح الخلل الدماغي الذي يعاني منه بعض مرضى الاضطرابات النفسية الحادة، وأشهرها الفصام الذي يعد من أصعب الاضطرابات العقلية والنفسية التي يعاني منها بعض الأشخاص، ولكن هذا العقار من الأدوية النفسية التي تحتاج إل وصفة طبية.
وذلك لأن دواء هالوبيريدول يؤثر بشكل مباشر على العقل والنواقل العصبية للهرمونات، والمواد الدماغية التي تؤثر على الحالة المزاجية، حيث أن المادة الفعالة تعمل على استعادة توازن الناقلات العصبية في المخ ( السيروتونين،الدوبامين )، وبذلك يكون من السهل على المريض التخلص من الأفكار الانتحارية التي تراودها، ويعود إلى حالة الاستقرار التي يعاني من فقدانها في ظل الاضطراب النفسي.
الجدير بالذكر أنه عند الحديث عن دواء هالوبيريدول haloperidol يكون من الضروري الانتباه إلى أهمية الاستشارة الطبية أولًا، وذلك لأن المريض يحتاج إلى جرعات مختلفة من الدواء بما يتناسب مع الوضع الصحي، لذلك الجرعات الطبية يتم وصفها من قبل طبيب مختص يعمل على تقييم الوضع لوضع الجرعات المناسبة من الدواء.
دواعي استعمال حقن هالوبيريدول
عندما نبدأ بالحديث عن حقن هالوبيريدول للفصام سيكون من المهم جدًا أن نتحدث عن دواعي استعمال هذا العقار، حيث أن مضادات الذهان تعرف بتأثيرها المباشر على الدماغ والنواقل العصبية، وذلك من أجل تصليح الخلل العقلي والنفسي لمريض الاضطرابات النفسية.
حيث أن حقن هالوبيريدول تساعد المريض على التخلص من مشاعر القلق والتوتر، بالإضافة إلى القدرة على التفكير بشكل أفضل وأوضح من السابق، لذا استخدامات دواء هالوبيريدول تكون في إطار علاج الاضطرابات النفسية المعقدة والتخلص من أعراض الذهان ونوبات الهوس والخرف، وإليك أشهر الاستخدامات الطبية لدواء هالوبيريدول:
- التخلص من الاضطراب الفصامي العاطفي.
- الحد من النزعة الانتحارية.
- علاج الفصام وأعراضه الجانبية.
- الحد من الأفكار السلبية والهلاوس.
- القضاء على التوتر والقلق.
- تخفيف الرغبة من إيذاء الآخرين.
- مساعدة المريض على التفكير بشكل أوضح من السابق.
- علاج الأعراض الناتجة عن اضطراب متلازمة توريت.
- علاج فرط الحركة والنشاط لدى الأطفال.
تنويه هام/ ما سبق من استخدامات دواء هالوبيريدول لا تعني سوى أمر واحد فقط، وهي قدرة الدواء على تحسين الحالة المزاجية والتحكم في الدماغ والنواقل العصبية، لذلك استعمال الدواء يكون تحت إشراف طبيب متخصص.
حقن هالوبيريدول للفصام
يصيب الفصام حوالي 1.10% من سكان العالم من الرجال والنساء، ويتم تشخيصه في المرحلة العمرية بين 16 حتى 26 عاماً، والجدير بالذكر أنه يصيب الرجال بمعدل أكبر من النساء بما يعادل 1.5 مرة، ولكن في أغلب الحالات المرضية الاضطرابات النفسية عادة تكون ناتجة عن الوراثة، وعلاجها يكون تحت إشراف طبيب متخصص، واتباع بروتوكول من الأدوية والعقاقير النفسية التي تساعد على تصليح الخلل الدماغي.
لذا حقن هالوبيريدول للفصام من أشهر الأدوية التي تستخدم في الوقت الحالي لعلاج الاضطرابات النفسية، حيث أنه من مضادات الذهان التي تعالج الفصام وأعراض الذهان، والأطباء يحددون جرعات الدواء بدون على حدة الأعراض والوضع الصحي للمريض.
الجدير بالذكر أن حقن هالوبيريدول للفصام تساعدك على التفكير بشكل أوضح من السابق، ولكن هذا لا يعني أن المريض يمكنه أن يعتمد على هذه الأدوية بدون استشارة طبيبة، وذلك لأنه سوف يعرض نفسه لأعراض جانبية مختلفة، بالإضافة إلى ذلك لابد من التنويه إلى أن مرضى الفصام يحتاجون أيضًا إلى العلاج النفسي بجانب الأدوية.
والمقصود أن الأدوية العلاجية تكون جزء من خطة علاجية متكاملة، ولا تكون هي العلاج النهائي لمرضى الفصام، بل يكون عبارة عن بروتوكول علاجي متكامل يحقق للمريض التعافي الشامل من الأعراض الجانبية، ومساعدته على الاستمرار في الحياة بشكل أفضل من السابق..
وبالتالي يمكن القول أن حقن هالوبيريدول للفصام تحقق النتيجة المطلوبة في حالة تناولها في إطار خطة علاجية متكاملة، وننصح بالتواصل مع مركز CHOOSE للطب النفسي وعلاج الإدمان لمتابعة دورية مع أحد الاستشاريين والأخصائيين بعلاج اضطرابات الصحة العقلية.
تعرف على أنواع الفصام
الأعراض الجانبية لحقن هالوبيريدول
في إطار الحديث عن حقن هالوبيريدول للفصام سنوضح لكم ما هي الأعراض الجانبية، والأضرار التي يعاني منها مريض الفصام عند تناول هذا العقار بدون استشارة طبية، والتي تكون على النحو التالي:
1_ آثار جانبية شائعة
- الصداع الشديد.
- الدوخة والدوار.
- الرعشة.
- النعاس.
- اضطرابات النوم.
- تصلب العضلات.
- صعوبة التحدث.
- الاضطراب في النوم.
- نقص الرغبة الجنسية.
- زيادة حجم الثدي.
- خلل نظام الدورة الشهرية.
- الأفعال المندفعة.
- السلوكيات المتهورة.
- الشعور بالقلق والتوتر.
2_ الآثار الجانبية الخطيرة
- الهلاوس والضلالات.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- الرعشة في بعض أنحاء الجسم (العين والشفاه والذراعين واللسان).
- مواجهة صعوبة في البلع.
- القشعريرة.
- الحمى.
- التعرق الشديد.
- التهاب الحلق.
- تورم اللثة.
- سرعة نبضات القلب.
- ألم في الصدر.
- الإغماء والدوار.
- الكدمات والنزيف.
- التشنجات.
موانع استعمال حقن هالوبيريدول
نتحدث اليوم عن حقن هالوبيريدول للفصام والتي أوضحنا أن استعمالها الصحيح يكون تحت إشراف الطبيب، والذي يحدد ما هو يلائم المريض من جرعات محددة، ولكن في بعض الحالات المرضية يلجأ الطبيب إلى منع المريض من تناول الدواء، وذلك لتجنب أي أضرار جانبية من المحتمل أن تحدث، وإليك مجموعة من موانع استعمال الدواء:
- في حالة المعاناة من حساسية تجاه مكونات الدواء.
- لا يستخدم الدواء في حالة المرضى الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
- في حالة المعاناة من مشاكل الجهاز العصبي المركزي.
- كذلك في حالة لمرضى باركنسون.
- كما يحذر الطبيب مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية من تناول الدواء.
- أيضا يمنع تناول الدواء في حالة المعاناة من الذبحة الصدرية.
- لا يمكن تناوله لمن يعانون من انخفاض خلايا الدم البيضاء.
- لا يسمح بتناول الدواء من قبل مرضى النوبات القلبية.
- يمنع تناول الدواء للحوامل والمرضعات لأنه يسبب آثار جانبية على الجنين و الرضيع.
هالوبيريدول مخدر؟
بالطبع لا حقن هالوبيريدول لا تعد من الأدوية المخدرة القوية، ولكن بعد زمنية قصيرة يكون لها آثر على الصحة العقلية مما يؤدي إلى التعود الذهني مع مرور الوقت، لذا ننصح بضرورة التوقف عن الدواء تحت إشراف الطبيب المتخصص.
هالوبيريدول والنوم؟
هالوبيريدول من الأدوية التي تسبب النعاس بشكل قوي، لكن استعمال الدواء لا يكون كعلاج للأرق أو كمنوم لأن هذه الطريقة تكون سبب في أضرار جانبية متعددة، لذا يحذر الطبيب من استعمال دواء هالوبيريدول كمنوم.
هل يتفاعل دواء هالوبيريدول مع الادوية الاخرى؟
نعم دواء هالوبيريدول يتفاعل مع مجموعة من الأدوية كالآتي:
- المسكنات الأفيونية.
- مضادات الهيستامين.
- مضادات الاكتئاب مثل دواء الفلوكستين أو دواء باروكستين أو دواء سيرترالين.
- الكحوليات والمواد المخدرة.
- الأدوية التي تستخدم لعلاج انخفاض ضغط الدم.
- الأدوية المضادة للكولين ( مثل مضادات التشنجات مثل البلادونا قلويدات ).
- أدوية علاج الحساسية والسعال والبرد لأنها تحتوي على مواد تسبب النعاس.
هل فاعلية هالوبيريدول حقن أسرع؟
نعم وذلك لأن المادة الفعالة تركيزها أكبر في أمبولات الحقن عن تركيزها في الأقراص.
نهاية الحديث عن حقن هالوبيريدول للفصام:
حقن هالوبيريدول للفصام واحدة من العقاقير الطبية الشهيرة التي تساعد على علاج الأعراض الذهانية، والكثير من الأطباء يفضلون استعمالها في علاج الاضطرابات النفسية لما تحدثه من تأثير إيجابي على الحالة العقلية والنفسية، لذا لا يستخدم الدواء إلا تحت إشراف طبي متخصص يحدد للمريض ما هي الجرعات الملائمة، ويكون ذلك ضمن البرتوكول العلاجي المتكامل الذي يجمع العلاج النفسي مع العلاج الدوائي، وبهذه الطريقة يصل المريض النفسي إلى التعافي من جميع الأعراض الذهانية، وننصح بالتواصل مع أحد متخصصي الصحة العقلية والنفسية بداخل مركز CHOOSE للطب النفسي.