علاج الأمراض النفسية بالكي والعلاج بالقرآن والعلاج بالأعشاب هل تعد هذه الطرق أكثر فاعلية من العلاجات النفسية، واحد من أشهر التخوفات التي يشهدها المرضى النفسيين هي النظرة المجتمعية، والتي تجعلهم قابعين في غرفة المنزل يواجهون معاناتهم اليومية دون القدرة على اتخاذ خطوة العلاج النفسي، أو زيارة الطبيب النفسي للمساعدة، لذا عند السماع عن علاج الأمراض النفسية بالكي يعتقد أنه قد توصل إلى الحل لكل مشاكله النفسية، ويبدأ في البحث عن مركز متخصص لعلاج الأمراض النفسية بالكي.
عند الحديث عن الصحة النفسية فنحن نقصد بها صحتنا العاطفية والنفسية والاجتماعية، والطريقة التي تؤثر على طريقة تفكيرنا وشعورنا وتصرفنا، لذلك الصحة النفسية والعقلية هي من تحدد كيفية تعاملنا مع التوتر، والتواصل مع الآخرين واتخاذ الخيارات وغيرها، لذا الصحة النفسية مهمة في كل مرحلة من مراحل الحياة، من الطفولة والمراهقة والبلوغ حتى الموت، إذا واجهت مشاكل في الصحة العقلية يتأثر ذلك على تفكيرك ومزاجك وسلوكك، وتكون بحاجة إلى المساعدة، وهل علاج الأمراض النفسية بالكي هو الحل ؟
ما هو المرض النفسي ؟
عندما يتحدث البعض عن علاج الأمراض النفسية بالكي يتطرق إلى ذهنك ما هو المرض النفسي في أساسه، يمكن القول أن الاضطراب النفسي هو الاضطراب العقلي، لذا يشار إلية باسم المرض العقلي أو الاضطراب النفسي، وفي الطب النفسي يعرف بأنه نمط سلوكي أو عقلي يسبب أزمة كبيرة أو ضعف في الأداء الشخصي، ويكون من السهل تمييز الاضطراب السريري من خلال إدراك الفرد أو قدرته على تنظيم سلوكه أو عواطفه.
لذا الاضطراب النفسي أو العقلي يحتاج إلى تشخيص سريري من قبل المتخصص النفسي، علمًا بأن بداية المرض النفسي تظهر في ضعف الأداء الوظيفي أو الدراسي، والقدرة على التواصل أو أداء المهام اليومية كما في الوضع السابق، وهناك العديد من أنواع الاضطرابات العقلية المختلفة، والتي يعرفها الأطباء على أنها اضطرابات نفسية أو حالات الصحة العقلية، وغالبًا تكون هذه الحالات المظاهر مستمرة أو منتكسة أو هاجعة أو تحدث على شكل حلقات منفردة.
ووصف الأمراض والاضطرابات النفسية يكون من خلال العلامات والأعراض التي تختلف بشكل كبير وملحوظ بين عدد من الاضطرابات المحددة، لذا عملية التشخيص لهذه الاضطرابات يكون من قبل أخصائي الصحة العقلية، وعادةً ما يكون طبيبًا نفسيًا سريريًا أو طبيبًا نفسيًا.
معدلات انتشار اضطرابات الصحة العقلية
أهمية الحديث عن علاج الأمراض النفسية بالكي يرجع إلى ارتفاع معدلات انتشار اضطرابات الصحة العقلية، في عام 2019 أوضحت الإحصائيات والتقارير السريرية إلى أن شخص واحد من كل 8 أشخاص مصاب بمشكلة الصحة العقلية، وبالتالي حوالي 970 مليون شخص حول العالم يعاني من اضطراب عقلي مختلف، واضطرابات الاكتئاب والقلق كان لها نصيب المراكز الأولى من الأمراض النفسية الأكثر شيوعًا.
والجدير بالذكر أنه منذ جائحة كوفيد-19 أظهرت التقديرات الأولية حدوث زيادة بنسبة 26% أو 28% على التوالي في أعداد المصابين باضطرابات القلق، والاكتئاب الشديد خلال عام واحد فقط 2020، وبسبب عدم وجود وعي لدى معظم الأشخاص عن كيفية التعامل مع الاضطرابات العقلية فزاد الأمر سوءًا، بالإضافة إلى أن العديد من الأشخاص من الوصمة والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان بسبب النظرة المجتمعية للمرضى النفسيين، وتحديدًا في الدول العربية التي لا تقدم رعاية صحية فعالة.
ومع التقارير العالمية التي يتم نشرها حول الزيادة في أعداد مرضى الحالات العقلية أصبح مهم الحديث عن العلاج الفعال للأمراض النفسية، وهناك ظهر تيار يشجع على علاج الأمراض النفسية بالكي وسنتحدث بعد قليل عن هذه الطريقة بالتفصيل وهل فعالة أم لا ؟
علاج الأمراض النفسية بالكي
علاج الأمراض النفسية بالكي طريقة شعبية اشتهر بها المجتمع الصيني الذي كان يعرف بالطرق الغربية للعلاج، وكان يعتمد المعالجين في السنوات القديمة على الكي لتخفيف آلام المرضى ومساعدتها على الشفاء من بعض المشاكل الصحية، والحقيقة أنها في ذلك الوقت كانت تحقق نتائج رائعة، لذا لجأ البعض إلى علاج الأمراض النفسية بالكي في انتظار نفس النتيجة.
العلاج بالكي قائم على ركيزة التأثير بالحرارة على مناطق محددة في الجسم، والتي أطلق عليها المعالجين مناطق الزوال اعتقادًا بأنها تساعد الجسم على إزالة المشاكل الصحية، ولكن هل هذه الطريقة يمكن تطبيقها على الأمراض النفسية؟ والآراء في هذه النقطة اختلف على النحو التالي:
الرأي الأول | الرأي الثاني |
---|---|
علاج الأمراض النفسية بالكي فعال لكن في نطاق محدود جدًا، حيث أن التأثير بالحرارة على منطقة تعرف بالتحصين يساعد على زيادة السيروتونين، والدوبامين في الجسم وهما المسؤولان عن الشعور بالسعادة والراحة ورفع معدلات الاسترخاء، لذا اجمع أصحاب هذا الرأي على فاعلية علاج الأمراض النفسية بالكي في حالات بسيطة مثل الاكتئاب البسيط او اضطراب القلق.
وأضافوا إلى ذلك أن العلاج بالكي لا يقلل من أهمية العلاج النفسي، بل من الضروري أن يجمع البرنامج العلاجي ما بين العلاج النفسي والأدوية إلى جانب العلاج بالكي، وبهذه الطريقة يضمن المريض الحصول على النتيجة المرضية. |
في الرأي الثاني أجمع الأطباء على أن علاج الأمراض النفسية بالكي غير فعال، وأن الكي طريقة شعبية يمكنها أن تكون قد حققت نتائج فعالة لعلاج المشاكل الصحية للجسم، وليس في العلاج النفسي لحالات خلل الصحة العقلية، فلم يشجع الأطباء على علاج الأمراض النفسية بالكي.
واستدل أصحاب هذا الرأي على الطب والعلم الحديث والتقارير السريرية، والأبحاث التي لم ترصد حتى الآن أي تحسن باستخدام الكي، وأن الدراسات التي وضع على أساسها الرأي الأول لا تزال تحت الدراسة حتى الآن، لذا لم تعترف جميع المنظمات العالمية للصحة النفسية والعقلية بآلية علاج الأمراض النفسي بالكي. |
موضوعات ذات صلة: أفضل مستشفى لعلاج الأمراض النفسية في العالم
هل يمكن علاج القلق والاكتئاب بالكي؟
إحدى الأسئلة التي تطرح على كثير من الأطباء هل يمكن علاج القلق والاكتئاب بالكي، وبالإجماع لا فالقلق والاكتئاب حالات نفسية تعالج بالأدوية التي يحددها الطبيب، مثل مضادات الاكتئاب والقلق والمهدئات وغيرها، والتي يكون استخدامها تحت إشراف طبيب متخصص لتحديد ما يناسب كل مريض، والنتيجة تكون مضمونة 100%.
كذلك العلاج النفسي المتخصص مثل العلاج السلوكي المعرفي إلى جانب الأدوية يحقق نتائج مذهلة للتعافي، والشفاء من اضطرابات الصحة العقلية وفي الحالات المستعصية من الممكن استخدام جلسات الكهرباء التي تساعد على العلاج، ولكن علاج الأمراض النفسية بالكي مثل القلق والاكتئاب لا يتم إيجاد دليل او دراسة طبية تؤكد على فاعليته العلاجية.
العلاج بالكي في الإسلام
عندما قمنا بجمع المعلومات عن علاج الأمراض النفسية بالكي قرأت عن أسئلة البعض حول حكم العلاج بالكي في الإسلام، حيث وجد البعض حديث عن رسول اله صلى الله عليه وسلم يقول يدخلُ مِن أمَّتي الجنَّةَ سبعونَ ألفًا بغيرِ حسابٍ: همُ الَّذينَ لاَ يسترقونَ، ولاَ يكتَوونَ، ولا يَتطيَّرونَ، وعلى ربِّهم يتوَكَّلون) وفسر البعض ذلك على أن العلاج بالكي محرم في الإسلام.
ولكن تفسير علماء الدين والسيرة النبوية يؤكد على عدم تحريم الإسلام العلاج بالكي، وأن الحديث لا يشير إلى هذا المعني بل يتحدث عن أن الله يثني ويمدح من ترك هذه الطريقة في العلاج توكلا وثقة بالله، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اضطر سابقًا إلى كي أحد الصحابة بالنار، ففي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله، قال: رُمي أبيّ يوم الأحزاب على أكحله، فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبالتالي يتم النظر إلى العلاج بالكي أحد طرق العلاج الغير محببة، ولكن يسمح بها في الحالات المستعصية التي لا يتم فيها العلاج إلا بالكي، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الشفاء في ثلاث: كية نار أو شرطة محجم أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي رواه البخاري في صحيحه، وفي رواية أخرى وإني أنهى أمتي عن الكي.
أشهر طرق في علاج القلق نهائياً من خلال خبراء العلاج النفسي في الكويت
علاج الأمراض النفسية بالقرآن
ضمن الموضوعات الشائعة حول علاج الأمراض النفسية بالكي هو العلاج بالقرآن، والكثير يلجأ إلى هذه الطريقة ظنًا بأن الأمراض النفسية مس من الشيطان أو تحدث بسبب البعد عن الله عز وجل أو التقصير في الصلاة، لذا العلاج بالقرآن من الطرق العلاجية التي يتبعها أصحاب هذه المعتقدات، لذا كان من الضروري البحث عن رأي علماء الدين والشريعة.
وأجمعوا على أن الأمراض النفسية ليست كما يظن البعض أنها بسبب البعد عن الله عز وجل، أو بسبب التقصير في الصلاة وغيرها من الأسباب بل أنها خلل عقلي، واضطراب نفسي يحتاج من المريض البحث عن الطريقة العلاجية المناسبة، وليست بالاعتماد على قراءة القرآن فقط، بل بالأدوية والمتابعة العلاجية من قبل استشاري نفسي، وأن القراء لكتاب الله لا تتعارض مع الأخذ بالأسباب والبدء في العلاج.
علاج المرض النفسي بالأعشاب
كما أوضحنا لك يا عزيزي حقيقة علاج الأمراض النفسية بالكي سنطبق نفس الأمر على علاج المرض النفسي بالأعشاب، فالمنطقة العربية مليئة بالمعتقدات النابعة عن اليقين ، والإيمان بأن الأعشاب الطبيعية والطب البديل يمكننا التخلص من مشاكل الصحة العقلية، وأن خلطة أعشاب من العطار تقضي تمامًا على الاكتئاب والقلق، وللأسف مثل هذا المعتقد يحظى على اهتمام أكبر من العلاجات النفسية والأدوية.
الأبحاث الطبية التي وضعت في هذا الأمر أكدت على أن العلاج للأمراض النفسية بالأعشاب خرافة، ومعلومات خاطئة وعارية تمامًا من الصحة، فلا توجد نبته تتميز بالقدرات والخصائص العلاجية لمشكلات الصحة النفسية، وأنها مجرد معتقدات راسخة في العقول بسبب أقوال بعض الأشخاص، ولا يمكن القول سوى أن العلاج النفسي والاستشارة الطبية هي بوابة المريض للتعافي من أي خلل عقلي يعاني منه.
خلاصة الحديث عن علاج الأمراض النفسية بالكي:
علاج الأمراض النفسية بالكي دراسة لم يثبت صحتها حتى الآن، وتاريخ هذه الطريقة يرجع إلى العلاج الشعبي القديم في المجتمع الصيني ودول شرق آسيا، ولعدم إثبات صحة العلاج بالكي أكدت المنظمات العالمية للصحة العقلية أن العلاج النفسي هي البوابة الصحيحة لعلاج المرضى النفسيين، لذا نقدم في مركز CHOOSE للطب النفسي أحدث البروتوكولات العلاجية المتعارف عليها بالطب النفسي الحديث، كما يضم نخبة من أفضل الاستشاريين ومقدمي الرعاية الصحية، الآن تواصل معنا لحجز موعد الاستشارة النفسية مع أفضل الأخصائيين.