جرب مش هتخسر حاجة دول نفسيين وبس، أنها أشهر بدايات إدمان طلبة الجامعة أو في المجتمع “جرب” خد دي سجارة موش هتجيب معاك حاجة، لذا فإن أحد العوامل الأساسية من عوامل إدمان طلبة الجامعة التي أوقعت الشباب الجامعي في فخ الإدمان، وحظيرة التعاطي ما يتم الترويج له من مفاهيم مغلوطة بأن هناك أنواع المخدرات التي لا تسبب الإدمان وأشهرها الحشيش والبانجو، إلا أن في حقيقة الأمر تعاطي المخدرات يوقع الأشخاص في فخ الإدمان مع مرور الوقت ويتحول هذا التعاطي الاختياري إلى التعاطي الجبري والقهري.
فعلينا أن ندرك أن الإدمان يمر بمراحل ففي أول الأمر يكون تجربة المخدرات، ومن ثم يكون التعاطي، والمرحلة الثالثة تعاطي المخدرات في المناسبات والحفلات ومرات متقطعة، وصولاً إلى مرحلة الإدمان والاعتمادية الجسدية والنفسية على المخدر، يعني وصولك إلى مرحلة لا تستطيع أن تتوقف عن تعاطي تلك السموم المدمرة.
حتى إن كانت أعراض انسحاب الحشيش والبانجو ليست قوية في بعض الأحيان، إلا إن هذا لا يعني أن تلك المخدرات لا تسبب الإدمان، وسنقول لك إذا لم تكن تلك المواد إدمان فلتقلع عنها إن استطعت! وهذا بالنسبة للحشيش والبانجو فضلا عن تجربة غيرها من السموم المدمرة والتي تبدأ بالجملة الشهيرة “جرب مش هتخسر حاجة دول نفسيين يعم مش إدمان” وهذه هي بداية إدمان طلبة الجامعة والإيقاع بالأشخاص في فخ الإدمان على المخدرات.
علينا أن ندرك أن المخدرات هي ممر لبوابة الإدمان، فإنه لا محالة استمرارك في طريق التعاطي سيجرك إلى الإدمان شئت أم أبيت، فالمخدرات تمنح الشخص بالشعور بالسعادة والنشوة والهدوء والانعزال عن المجتمع والعالم الذي يعيش فيه، وما يعيشه الشخص حال تعاطي المخدرات يدفعه إلى تعاطي الجرعات الثانية ولكن بكميات أكبر؛ من أجل الحصول على نشوة أعلى ومن هنا يدخل من أكبر أبواب الإدمان.
كيف يبدأ الإدمان في الجامعة؟
إدمان طلبة الجامعة لعلك سمعت من بعض الأصدقاء في الجامعة أو من زملاء المدرسة عن مشاعر اللذة والنشوة التي تسببها المخدرات، وعن مشاعر السعادة التي تغمرهم حال تعاطي تلك المواد، وقد يعرض عليك أحد رفقاء لسوء أن تقوم بتجربة المخدرات تحت ضغط وعبارات تخدش الرجولة لديك وتهز مشاعر الكرامة عندك.
فيبدأ لك بجملة تستفز رجولتك وخاصة من هم في مرحلة المراهقة والاندفاعية التي تريد إثبات كرامتها حتى لو أن تسير في طريق الخطأ فيقول لك” أنت مش راجل ولا إيه “حينها تشعر بالحرج الذي يجعلك تُقبل على تناول تلك السموم وفي نفسك تقول “دول نفسيين وبس موش هيحصل حاجة”وأثبت لهم أني راجل.
ولكن عليك أن تدرك أن المشاعر التي تعيشها والأحساسيس التي تكون فيها في المرات الأولي من التعاطي تجعلك تتعاطي مرة وراء مرة وأنت لا تدري ما نهاية المطاف، فعليك أن تفكر مرة وألف مرة في الأمر قبل القيام به هذا في حياتك بشكل عام.
وهنا في تجربة المخدرات التي تعد البوابة الكبرى بل هي البوابة الأساسية من إدمان طلبة الجامعة التي يعبر بها الأشخاص إلى طريق الإدمان على المخدرات وتكون الكارثة الكبرى، فعليك دوما البحث عن حقيقة ما وراء الأمور وأن تختار السلوكيات السليمة والصحيحة والتي تدرك بها أضرار ومخاطر المخدرات وتأثيرها الوهمي على حياتك وكيف ستسير الأمور بك حال تعاطيك للمخدرات.
قد يهمك الاطلاع أيضًا على: تجربتي مع ادمان الحشيش وصولًا للتعافي 100%
هل المخدرات تعبر عن الرجولة؟
كما لنا موضوع في تلك السلسلة حول ملف علاج الإدمان حول “خدعوك فقالوا” وأبرز المفاهيم المغلوطة حول المخدرات، وفي الواقع الحديث عن أن المخدرات تعبر عن الرجولة كلام هش لا أساس له من الصحة، فما يروج له تجار السموم وما يعتقده كثير من المغيبين بأن المخدرات تساعد على التخلص من الشعور بالقلق والتوتر.
وإن المخدرات بتخلي الواحد أقوى وأشجع ويقدر أنه يعمل حجات كثير، وممكن يتعاطى المخدرات من أجل مجاراة رفقاء السوء وتجاوباً مع شلة من شلل الفساد التي تؤدي به إلى طرق الردى والهلاك، ولذا من هنا يتضح لنا أن ما يعانيه الكثير من طلبة الجامعات حين رفضه لتعاطي المخدرات بأنه أحد مظاهر الضعف وعدم القدرة علي التواصل مع الأصدقاء.
فهذا من المفاهيم الخاطئة التي تتسبب في إدمان طلبة الجامعة والتي تتردد بين مدمني المخدرات من أجل إقناع أنفسهم والتبرير للتعاطي، وإن تلك المخدرات تعمل على تحسين الحالة النفسية وتخفف من الضغوطات التي عليهم، وسرعان ما يختفي التأثير الوهمي للمخدرات ويصطدم الشخص في الواقع، مما يزيد من الضغط النفسي الذي يعيش فيه إلى أن يصاب بمرض نفسي أو ذهاني مزمن.
وتكون تلك مشكلة أعوص من أختها فحين يجمع المرض النفسي مع الإدمان فحدث ولا حرج عن المخاطر والأضرار الصحية الوخيمة التي تصيب الأشخاص.
إدمان طلبة الجامعة وخفة الظل وقبول الشخصية
كثير ما يجعل طلاب الجامعات يقعوا في فخ الإدمان على المخدرات هي الأوهام والمغاليط التي ارتبطت بتعاطي تلك السموم، ففي حقيقة الأمر لا يوجد أي ارتباط بالمخدرات وبين قبول الشخصية، بل إن ضياع الشخصية راجع إلى تعاطي تلك السموم من المواد المخدرة، والتي تؤدي إلى بطء عملية الاستيعاب لدي الأشخاص ومن ثم فقدان الوعي والإدراك وعدم القدرة على التركيز.
وإدمان طلبة الجامعة هذا الأمر يظهر علي سلوكيات الشخص المدمن والتصرفات التي يقوم بها، فلا يهتم بأي من المشاكل التي تواجهه ولا يكون لديه أي مسؤولية وفاقد السيطرة على نفسه فقد أصبح عبداً ذليلاً لتلك المخدرات، ولا يستطيع أن يقضي يومه إلا بعد تعاطي تلك السموم من المواد المخدرة التي اعتمد عليها الجسم.
انقر هنا للتعرف على مزيد من المعلومات حول كيفية إبطال مفعول الكوكايين في 4 خطوات
أكثر الشخصيات عرضة للإدمان وإدمان طلبة الجامعة
في حقيقة الأمر هناك بعض أنواع الشخصيات أكثر عرضة للإدمان من بعض، ومن أبرز تلك الشخصيات والتي بالطبع تظهر بقوة في مرحلة الجامعة وفي سن المراهقة، ومن بين تلك الشخصيات هي الشخصية غير الناضجة وتلك الشخصية التي تثور بشكل سريع وتنفعل لأبسط الأمور وأتفه الأسباب.
فتضخم الأمور الهينة وتكبرها بشكل عميق بسبب ضيق الأفق الذي يعيش فيه، ومن ثم يهدأ ويعتذر وبعد ندمه وغضبه، إلا أنه في كل مرة يرجع إلى نفس الأسلوب ويكون هذا هو السلوك المميز لتلك الشخصية فيتعاطى المخدرات من أجل التحكم في شخصية والقدرة على التحكم في الانفعالات.
الشخصية المعادية والمضادة للمجتمع وهي من أصعب أنواع الشخصيات وأكثرها عداء، فإن هذا الشخص لك أن تتخيل أنه لا يحب إلا نفسه فقط، ويكره الجميع ولا يثق في أي أحد حتى أقرب المقربين، وله سلوكيات انحرافية بل وإجرامية، فيغش ويسرق ويكذب ويدلس في أي وقت ولا يلوم نفسه على تلك الأفعال ما دام هذا في مصلحته الخاصة وتخدم أغراضه ومصالحه الشخصية.
ولا يشعر بالذنب بسبب ما يقوم به من إجرام ، ولا لديه أي مشاعر الخوف ولا الخجل وعدواني ومرتشي ويتاجر في المخدرات ويفعل كل ما يخطر علي بالك، ومثل هذه الشخصية لا تتعاطي المخدرات فحسب بل تروج لها وتتمني أن يتعاطى الجميع تلك السموم ويهلك في طريق المخدرات.
المصادر