مصحات الادمان هي ديار الرعاية الطبية والنفسية التي تقدم للمدمنين فرصة جديدة للحياة، الرؤية والرسالة التي تقدمها مصحات ومراكز الإدمان من أسمى الرسائل الطبية لإنقاذ فئة ليست بالقليلة من أشرس الأعداء التي تلاحق جميع فئات المجتمع، الإدمان من الأمراض المزمنة التي تتطلب من المدمن المثابرة والمعافرة لإنقاذ نفسه من شباك هذا المرض، الذي يدمر ويدهم جوانب الحياة بالكامل والشريك الأساسي في هذه الرحلة هي مصحات الادمان التي تقوم بدور فعال في إجراء كل الخطوات العلاجية لبروتوكول التعافي من الإدمان.
مصحات الادمان تحتل اليوم مكانة كبيرة من الاهتمام والتقدير بعد زيادة أعداد المدمنين، واستمرارية إنتاج التجار لأنواع مبتكرة من المخدرات الصناعية التي تكفي لتدمير الإنسان من أول جرعة، والمؤسسات الطبية أيضًا في حالة من التطور المستمر لإيجاد علاج فعال لكل حالات الإدمان.
على الجانب الآخر نجد أن المنطقة العربية بها الكثير من الدول والمناطق التي تعاني من فقر، وندرة المصحات والمراكز المتخصصة في علاج المدمنين، والكثير من المراكز والمصحات المتاحة لا تتمتع بالخبرة الكافية، ولا تتبع أحدث البروتوكولات العلاجية للإدمان، وللمزيد عن مصحات الادمان تابع معنا.
تعريف مصطلح الإدمان
مصحات الادمان مؤسسة طبية دورها الأساسي إيجاد العلاج المناسب للإدمان، ولكن ما هو المقصود بمصطلح الإدمان، Addiction من أبرز المصطلحات المرضية التي تشير إلى وقوع الإنسان في فخ عميق يدمر حياته بالكامل، وببساطة يمكن القول بأن الإدمان هي حالة من الاستسلام الجسدي والنفسي لمادة مخدرة، أو سلوك أو نشاط أو عادة تحكم سيطرتها على الوظائف الحيوية، ومنذ اليوم الأول تبدأ في تدمير كل الخلايا والأنسجة إلى أن تصل بالإنسان إلى الموت بسبب المضاعفات والأضرار الجسدية والنفسية.
كما أن البعض يصف الإدمان بالموت البطيء الذي يجرد الإنسان من تحكمه في الجسد ويقوده إلى طريق الدمار والموت، وعلى الرغم من وعي الإنسان بخطورة ما يسير نحوه، إلا أنه عاجز تمامًا عن اتخاذ قرار معاكس عن رغباته الإدمانية، لأن الحالة التي يصل لها تجعله مريض بالنشوة الأولى التي تحققها متعة الإدمان على المخدرات أو الكحوليات أو العادة السرية أو الجنس أو الأفلام الإباحية وغيرها.
الإدمان يدفع المدمن إلى إيجاد مبرر أو حافز للاستمرار في النشاط الإدماني على الرغم من عواقبه، وأضراره الوخيمة التي تصل في النهاية إلى الموت، وعلاوة على ذلك، طول فترة الإدمان تلاحق المدمن الكثير من المشكلات المادية والاجتماعية والنفسية والصحية وغيرها.
أنواع الإدمان
مصحات الادمان هي المؤسسة الطبية التي تفتح أبوابها أمام الجميع من حالات الإدمان، كشفت الدراسات العلمية والبحوث عن وجود أوجه عديدة للإدمان، والتي تندرج أسفل 3 أقسام على عكس ما يظنه البعض بأن الإدمان هو إدمان المخدرات فقط، هناك 3 أنواع رئيسية من الإدمان الذي يدمر حياة المدمن كالآتي:
1 _ الإدمان على المخدرات أو الكحوليات
الإدمان على المخدرات أو الكحوليات هو النوع الشائع والمتعارف عليه من الإدمان، ومصحات الادمان جميعها توفر خدمة علاج هذا النوع من الإدمان، حيث يقع الإنسان في فخ تعاطي أحد المواد المخدرة وبسبب النشوة الأولى يعود إلى تجربة المخدر مرة أخرى، ومن ثم يقع في الاعتمادية الجسدية والنفسية على المخدر.
هذا النوع من الإدمان يمثل خطورة بالغة بسبب الأضرار الجسدية التي تنتج عن إدمان المخدر، وتأثير مكوناته الفعالة على الأعضاء الحيوية والخلايا والمعدلات الطبيعية لإفراز الهرمونات والمواد الدماغية، إلى جانب الأضرار النفسية بسبب السلوكيات الإدمانية، والزيادة في أعداد المدمنين على المخدرات تتزامن مع تفشي أنواع مستحدثة من الممنوعات.
2 _ الإدمان السلوكي
الإدمان السلوكي هو النوع الثاني من الإدمان الذي يغفل عنه عدد كبير من الأشخاص، والمقصود به هو الإدمان على سلوك أو عادة أو نشاط استمرارية ممارسته تؤدي إلى مضاعفات وخيمة، لذا أضراره الإدمانية لا تقل عن مدى الضرر الناتج عن إدمان المخدرات أو الكحوليات.
هناك أعداد كبيرة من مدمني السلوك القهري ولا يدركون أنهم بحاجة إلى مصحة علاجية للإدمان، كما يوجد بعض الأشخاص يجهلون الحقيقة وراء الضرر النفسي والجسدية للإدمان السلوكي، ومن أشهر أنواع الإدمان السلوكي ما يلي:
- إدمان العادة السرية.
- إدمان الجنس.
- إدمان الأفلام الإباحية.
- إدمان ألعاب الفيديو.
- إدمان السوشيال ميديا.
- إدمان التلفاز.
- إدمان القمار.
- إدمان التسوق.
3 _ إدمان العقاقير والأدوية الطبية
إدمان العقاقير أحد الأشكال الشائعة لإدمان في الوطن العربي بسبب الجهل، وسوء استعمال الأدوية لأن الغالبية من الأشخاص يظنون أنها فقط للعلاج ولا تسبب أضرار إدمانية، ولكن بعض الأدوية والعقاقير الطبيب تسبب الإدمان مثل الأدوية النفسية، التي تؤثر على الجهاز العصبي وتؤدي إلى الحالة الاستسلام الجسدي والنفسي على الدواء.
بناء على السابق مصحات الادمان من الضروري أن توفر خدمة علاجية لجميع أنواع الإدمان، مصحة CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي واحدة من أفضل مصحات الادمان في المنطقة العربية حيث توفير كل الاستراتيجيات والبرامج العلاجية للإدمان على المخدر والإدمان السلوكي وإدمان الأدوية والعقاقير الطبية.
موضوعات ذات صلة: مركز يعالج مدمن
أسباب الإدمان
دراسة أسباب الإدمان من أهم الأدوار التي تقوم بها أفضل مصحات الادمان، حيث أن البروتوكول العلاجي العالمي للمدمنين يعتمد في البداية على تحديد سبب الإدمان، وبناء عليه يرسم الطبيب الخطة الملائمة لتحقيق نتيجة سريعة لتعافي المدمن من الإدمان، لذا مصحة CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي تبدأ رحلة علاج المدمنين بالتشخيص الدقيق.
أسباب الإدمان تتفرع إلى الكثير من النقاط التي كشفت عنها البحوث والدراسات السريرية، وأجمع الأطباء على أن الدافع الرئيسي للإدمان هو مفتاح العلاج الفعال للشفاء، خاصة أن أسباب إدمان المراهقين تختلف عن أسباب إدمان كبار السن أو البالغين ولكن هناك قواسم مشتركة بينهم، لذا يمكن تلخيص أسباب الإدمان إلى النقاط التالية:
- الثراء الفاحش والتبذير في صرف الأموال على شراء الممنوعات.
- الضغوطات والصراعات النفسية من أسباب الإدمان على المخدرات أو الإدمان السلوكي.
- مصاحبة أصدقاء ورفاق السوء.
- الجهل بمخاطر وأضرار استعمال المادة المخدرة أو ممارسة سلوك أو عادة معينة.
- التنشئة الاجتماعية الغير سوية.
- التفكك الأسري.
- عدم وجود رقابة كافية على الأطفال بسبب انشغال الأبوين.
- غياب التفاهم ولغة الحوار بين أفراد العائلة.
- النشأة في بيئة مليئة بالمخدرات.
- إدمان أحد الأبوين على المواد المخدرة.
- عدم الاهتمام بتعليم الطفل القواعد والأسس الصحيحة للسلوك الجيد.
- الفقر والمستوى المعيشي المتدني.
- الجهل والأمية مما يجعل الإنسان فقير بالمعلومات الكافية عن مخاطر الإدمان.
- ضعف الوازع الديني الذي يرسم للإنسان الحدود التي تمنعه من الوقوع في شباك الإدمان.
هل مصحات الادمان آمنة؟
أبرز التساؤلات التي تدور في ذهن المدمنين هل مصحات الادمان آمنة، بالطبع هذا السؤال جاء على خلفية الأخبار والأحداث المتتالية حول المصحات والمراكز الوهمية التي تهدف لجني الأموال فقط، بالإضافة إلى الخرافات التي زرعت في العقول عن تعذيب وإهانة المدمنين داخل مصحات الإدمان، وجلسات الكهرباء التي تسبب فقدان العقل والجنون وغيرها من المفاهيم الخاطئة.
مصحات الإدمان هي مؤسسة طبية شاملة كل الخدمات التي يحتاجها المدمن، وتكون آمنة 100% وتحافظ على السرية والخصوصية المطلوبة، ولكن لا يمكن إنكار أن الكثير من المصحات تستغل المرضى لتحصيل الأموال الطائلة، ولا تقدم أي خدمة طبية متميزة لذا ينصح بإجراء بحث طويل قبل الذهاب إلى أي مصحة لعلاج الإدمان.
مصحات الادمان
مصحات الادمان هي بوابتك الآمنة لتحرر من الإدمان والفوز بفرصة جديدة لحياة طبيعية، لكن المشكلة التي يقع فيها الكثير من المدمنين هو الاختيار السيء والخاطئ لمصحة الإدمان، والوقوع في فخ مصحات الإدمان الزائفة التي تسعى إلى جمع المبالغ الطائلة، وبالتالي اختيارك لأفضل مصحة لعلاج الإدمان يحتاج إلى عناية فائقة وحذر شديد.
مصحة CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي للدكتورة منى اليتامي هي المصحة الأفضل على الإطلاق، حيث تجمع لك كافة الخدمات الطبية المتميزة لعلاج جميع أنواع الإدمان، وعلاوة على ذلك، تسير على البروتوكول الطبي الذي يجمع بين مدرسة العلاج بالأدوية ومدرسة العلاج النفسي لتعافي نهائي من الإدمان.
الدكتورة منى اليتامي والفريق الطبي يبحثون دائمًا عن أحدث الاستراتيجيات والمناهج العلاجية، ويكثفون الجهود حول توفير البيئة العلاجية التي تشارك في دعم المدمنين للتعافي من الإدمان، وخبرة الأطباء والأخصائيين تتجاوز الـ20 عامًا بهذا المجال، لذا تعد من أفضل مصحات الادمان بالشرق الأوسط.
كيفية التغلب على الأعراض الانسحابية والانتكاسات
عندما يقرر شخص التوقف عن تعاطي المخدرات، يواجه تحديات كبيرة تتطلب إرادة قوية ودعماً نفسياً واجتماعياً.
يعدّ التغلب على الأعراض الانسحابية والانتكاسات جزءًا أساسيًا من هذه العملية.
يعتبر تجربة الأعراض الانسحابية واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها الشخص الذي يريد الامتناع عن تعاطي المخدرات. هذه الأعراض تتنوع حسب نوع المخدر ومدى تعاطيه، وقد تشمل القلق، والاكتئاب، والغثيان، والارتجاف، والارتباك.
ويمكن أن تتضمن التحديات النفسية تفاقم الاكتئاب أو القلق بعد التوقف عن التعاطي، والشعور بالفراغ أو فقدان الهوية الذاتية التي كانت مرتبطة بالمخدرات.
وقد يواجه الشخص الضغوط الاجتماعية من أصدقائه أو أفراد عائلته الذين كانوا مشاركين معه في التعاطي. هذا يمكن أن يؤدي إلى انتكاسات في حالة عدم تلقي الدعم الكافي.
وقد يحدث أن يعود الشخص لتعاطي المخدرات بشكل مؤقت بعد فترة من التوقف، وهذا ما يعرف بالانتكاسة. تلك اللحظات تعتبر جزءا من العملية ولا يجب أن تؤثر على إصرار الشخص.
كيفية التغلب على الأعراض الانسحابية والانتكاسات
الدعم النفسي والاجتماعي حيث يجب أن يسعى الشخص للحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة، وإذا كان ذلك غير ممكن، يمكن اللجوء إلى مجموعات دعم تختص بمساعدة الأفراد على التغلب على تحديات التوقف عن تعاطي المخدرات.
الاستشارة الاحترافية يمكن للاستشاريين والمعالجين النفسيين أن يقدموا دعماً مهماً في التعامل مع الأعراض الانسحابية والعوامل النفسية التي تنشأ أثناء هذه الفترة.
تطوير استراتيجيات التحكم يمكن للأفراد تطوير استراتيجيات للتحكم في الرغبة في تناول المخدرات، مثل ممارسة التأمل والرياضة والانخراط في هوايات مفيدة.
التعلم من الانتكاسات بدلاً من أن يعتبر الشخص الانتكاسة فشلاً، يمكن استخدامها كفرصة للتعلم وتحسين استراتيجيات التعامل مع الإغراءات المستقبلية.
خلاصة الحديث عن مصحات الادمان:
في الختام، يعدّ التوقف عن تعاطي المخدرات تحديًا شخصيًا واجتماعيًا كبيرًا. يتطلب الأمر الصمود، والإصرار، والبحث عن الدعم المناسب. بالرغم من التحديات، فإن تحقيق النجاح في هذا المجال يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة الحياة وبناء مستقبل أفضل.
وتلعب مراكز علاج الإدمان دورًا حيويًا في تقديم الدعم والعناية للأفراد الراغبين في التخلص من تعاطي المخدرات. توفر هذه المراكز بيئة آمنة وبرامج متخصصة تساعد في تجاوز التحديات. ولذلك فإننا نرشح لك مركز “Choose” للطب النفسي وعلاج الإدمان مع دكتورة منى اليتامى مستشارة تقويم السلوك وحاصلة على دبلومة CBT. يتميز بخبرائه وبرامجه الفعّالة، مما يسهم في تمكين الأفراد للعودة إلى حياتهم بثقة ومهارات تساعدهم على تحقيق تعافي ناجح ومستدام.
مصحات الادمان هي الفرصة الثانية التي يحصل عليها المدمنين لاستكمال الحياة بصورة طبيعية، تقدم لك كافة الاستراتيجيات والمناهج التي تعالج المدمن مهما بلغت ذروة إدمانه، وتخلصه من أسر النشوة الأولى التي تدفعه إلى الاستسلام الجسدي والنفسي للنشاط الإدماني على الرغم من المضاعفات والمخاطر الوخيمة، ومصحة CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي تتميز بالسمعة الطيبة ونسبة شفاء مرتفعة لتكون أفضل مصحة لعلاج الإدمان بالوطن العربي.
