دار تأهيل المعاقين ذهنيا يساعد على دمجهم في صفوف التعليم العام أو البرامج التربوية، مشكلة المعاقين ذهنيًا تتلخص في عدم القدرة على التأقلم داخل المجتمع، ذلك بسبب الافتقار إلى المهارات السلوكية والتكيفية التي تعزز من الاستقلالية الفردية، لذلك ينظر للمعاق ذهنيًا على أن عبء على المجتمع ويتعرض إلى التنمر والتمييز الاجتماعي من قبل الكثير من الأشخاص، لذلك نهتم كثيرًا بالتوعية المستمرة حول دار تأهيل المعاقين ذهنيا التي تقدم خدمات التأهيل التي يحتاج لها المعاقين ذهنيًا.
الأسرة تحتاج أيضًا إلى خدمات دار تأهيل المعاقين ذهنيا وتحديدًا لاكتشاف الطريقة الصحيحة، والفعالة للتواصل والتعامل مع الأبن المعاق ذهنيًا ومعرفة احتياجاته التي يسعى إلى التعبير عنها، ومن أهداف التأهيل السلوكي والاجتماعي والنفسي للمعاق ذهنيًا هي المساعدة على أداء المهام اليومية المعتادة، والتي تزيد من اعتمادية المعاق ذهنيًا على نفسه وتقليل حاجته إلى الآخرين بشكل دائم خلال يومه.
ما هي الإعاقة الذهنية ؟
قبل البدء في تسليط الضوء على دار تأهيل المعاقين ذهنيا سنتوجه بالحديث عن الإعاقة الذهنية، قديمًا كان يشار إلى هؤلاء الأشخاص بمصطلح التخلف العقلي تعبيرًا عن تخلفهم، وقصورهم الواضح في بعض المهام التي تتطلب استخدام العقل والذكاء، وأهمها التعليم والمعرفة المعاملات اليومية وأداء المهام المعتادة مثل العناية بالنظافة الشخصية وتناول الطعام، وارتداء الملابس والاستحمام والتدرج الدراسي الطبيعي وغيرها.
مؤخرًا تم إلغاء مصطلح التخلف العقلي وأصبح الإعاقة الذهنية، حيث كلمة إعاقة تشير إلى وجود حاجز، و عائق ذهني يشوه من المهارات المعرفية والسلوكية التي يتمتع بها الإنسان، تحدث الإعاقة لأسباب مختلفة سنشير إليها لاحقًا وتكون قبل سن الـ18 عامًا، وللأسف في الكثير من الدول يتم التعامل مع المعاقين ذهنيًا بشكل خاطئ جدًا، وذلك بسبب الاعتقاد بأنهم أشخاص غير صالحين للتعامل مع البشر.
ولكن المعاقين ذهنيًا هم فقط أشخاص يعانون من مشكلة عقلية يمكن التحسين من أعراضها من خلال التأهيل، والتدريب النفسي والسلوكي والمعرفي الذي يعزز من تطور المعرفة، والسلوك لدى المعاق ذهنيًا لإمكانية التواصل الجيد والتكيف مع المجتمع، وذلك ما يقوم به دار تأهيل المعاقين ذهنيا.
موضوعات ذات صلة: من هو الشخص المعاق ذهنيا
لماذا يصاب الطفل بالإعاقة الذهنية؟
ارتباطا بالحديث عن دار تأهيل المعاقين ذهنيا هناك تساؤل يشغل بال الكثير من الأشخاص، وتحديدًا الأمهات وهو لماذا يصاب الطفل بالإعاقة الذهنية، لم يتوصل العلماء إلى أسباب دقيقة وواضحة وراء حدوث الإعاقة الذهنية، ولكن مع إجراء الكثير من الدراسات والأبحاث تم وضع فرضيات، ونظريات تشير إلى مجموعة من الأسباب التي قد تكون سبب في الإعاقة الذهنية، والتي تشمل التالي:
- إصابة الأم أثناء شهور الحمل بأمراض الدم مثل الحصبة الألمانية.
- الإصابة بالتشوهات الخلقية أو تشوهات الدماغ أحد أسباب حدوث الإعاقة الذهنية.
- كذلك الإصابة بالالتهابات مثل التهاب السحايا والحصبة والسعال الديكي.
- تعرض الأم خلال فترة الحمل إلى التسمم الشديد مثل التسمم بأحد المواد الخطيرة كمادة الرصاص أو مادة الزئبق.
- من الأسباب الشائعة في بعض المناطق هي متلازمة الكحول الجنينية، ويقصد بها إسراف الأم الحامل في تناول المشروبات الكحولية خلال أشهر الحمل.
- تعرض الأم أثناء الحمل إلى سوء وفقر التغذية الجيد.
- أيضًا نتيجة إصابة الأم بالعدوى الخطيرة أو الالتهابات الشديدة أثناء الحمل.
- نقص الأكسجين أثناء الولادة إحدى المشكلات التي يحذر من الأطباء لأنها قد تسبب الإعاقة الذهنية للطفل.
- نقص الرعاية الطبية للأم أثناء الحمل أو بعد الولادة.
- تعاطي السيدة الحامل المخدرات يؤدي إلى إصابة الجنين بالإعاقة الذهنية.
- بعض الحالات الوراثية مثل متلازمة داون أو بيلة الفينيل كيتون أو متلازمة الهش X.
- الإصابات الحادة في الرأس قبل بلوغ سن الـ18 عامًا.
منظمات مساعدة المعاقين
هناك سعى مستمر من قبل الأهالي تجاه الحصول على خدمات منظمات مساعدة المعاقين، مثل المنظمة الدولية للمعاقين والتي تأسست عام 1980، وهي منظمة دولية غير حكومية يقع مقرها في أوتاوا أونتاريو كندا، ويوجد لها مكاتب إقليمية في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وجزر البحر الكاريبي، وتعد شبكة من المنظمات أو الجمعيات الوطنية للمعاقين ذهنيًا.
تساعد المنظمة الدولية للمعوقين في أكثر من 152 دولة، وتقدم مساعدات متعلقة بأمور الحياة اليومية وتستضيف المنظمة المجالس والندوات في جميع أنحاء العالم في فروعها الوطنية المختلفة لمناقشة حقوق المعاقين ذهنيًا، وتعزيز التكامل الاجتماعي والاقتصادي لذوي الإعاقة الذهنية، ولكن من الصعب جدًا الحصول على فرصة من أجل الاستفادة من خدمات هذه المنظمة الدولية.
لذلك دار تأهيل المعاقين ذهنيا تعتبر هي البديل الأمثل لمساعدة الأفراد المعاقين ذهنيًا، بالطبع قد ينشغل عقلك بكيفية اختيار أفضل دار تأهيل المعاقين ذهنيا، سنتحدث عن ذلك بعد قليل ضمن المعايير الأساسية لأفضل مؤسسات التأهيل الاجتماعي والمعرفي للمعاقين ذهنيًا، وتذكر أن الحاجة إلى تدريب وتأهيل المعاق ذهنيًا أمر في غاية الأهمية، حيث تساعده هذه الخطوة على التمتع بالاستقلالية الفردية التي يحتاج لها من أجل الاندماج بالمجتمع.
مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر
في سياق موضوعنا حول دار تأهيل المعاقين ذهنيا سنسلط الضوء على مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، وهي بمثابة مراكز خاصة توفير خدمات التدريب والرعاية الشاملة للأفراد المعاقين ذهنيًا، وعلاوة على ذلك، تعمل على تقديم برامج التدريب التي يحتاج لها المعاق ذهنيًا من أجل الانضمام إلى فصول التربية العامة، والتعليم من خلال برامج نفسية واجتماعية وصحية وسلوكية وغيرها.
لكن هناك أمر هام جدًا لابد من التنويه عنه هو أن مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر ليس جميعها على مستوى عالي من الخبرة، والكفاءة المطلوبة لتحقيق نتائج علاجية كما هو متوقع، لذلك اختيار مركز لرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، أو الإعاقة الذهنية يكون بحاجة إلى استيفاء مجموعة من المعايير والضوابط المختلفة.
معايير اختيار دار تأهيل المعاقين ذهنيا
عند اتخاذ قرار الاستعانة بإحدى دار تأهيل المعاقين ذهنيًا هناك مجموعة من المعايير، والضوابط التي تأخذ بعين الاعتبار كما يلي:
- رسمية وتراخيص المكان من وزارة الصحة والجهات الرسمية والحكومية.
- البيئة العلاجية الملائمة لطبيعة وسلوك المعاقين ذهنيًا.
- الفريق الطبي على مستوى من الخبرة والمهنية المطلوبة.
- تطبيق مختلف اختبارات التشخيص اللازم لتحديد مستويات الإعاقة الذهنية.
- توفير برامج ترفيهية وأنشطة اجتماعية مختلفة لدورها الفعال في التأهيل السلوكي والاجتماعي للمعاق ذهنيًا.
- البرامج والاستراتيجيات الحديثة من أجل التدريب والتأهيل المعرفي.
دار تأهيل المعاقين ذهنيا
تحدثنا عن معايير اختيار دار تأهيل المعاقين ذهنيا الذي يوفر خدمات متنوعة تعمل على تحسين السلوك لدى المعاقين ذهنيًا، ومركز CHOOSE للطب النفسي أفضل دار تأهيل المعاقين ذهنيا لمطابقة المعايير والضوابط السابق ذكرها، حيث يخضع إلى إدارة كويتية ومصرية مشتركة من قبل الدكتورة منى اليتامي الحاصلة على ماجستير بالعلاج المعرفي السلوكي CBT، وفريقها الطبي مدرب على أعلى مستوى من الكفاءة المهنية.
أيضًا البيئة العلاجية المتوفرة تساهم في تعزيز الحالة النفسية للمعاق ذهنيًا مما يحسن من الاستجابة السلوكية، وعلاوة على ذلك، هناك اهتمام مستمر بالبرامج الترفيهية والأنشطة الفردية والاجتماعية المخصصة للأصحاب الإعاقات الذهنية، وتوجد خطط وبرامج علاجية حديثة بأسعار تلائم جميع الأفراد من الناحية المادية.
أنواع علاجات الإعاقة الذهنية
داخل دار تأهيل المعاقين ذهنيا بـCHOOSE للطب النفسي هناك أنواع علاجات متنوعة يقدمها الأخصائيين، وتحديد المناسب لكل فرد يرجع إلى نتائج التشخيص التي تحدد مستوى الإعاقة الذهنية، ومن أمثلة هذه العلاجات ما يلي:
| العلاج المعرفي السلوكي | العلاج بالممارسة | العلاج بالأدوية |
|---|---|---|
| يهدف إلى التأهيل السلوكي واكتساب المهارات المعرفية الاجتماعية التي تزيد من اندماج المعاق ذهنيًا في المجتمع. | الغرض من هذا البرنامج هو تحسين قدرات التواصل الجيد مع الآخرين من خلال الأنشطة، والبرامج والفعاليات الاجتماعية. | أحيانًا تستخدم العقاقير والأدوية الطبية في بعض حالات الإعاقة الذهنية، ويكون دورها التخفيف من بعض الأعراض التي تظهر على المعاق ذهنيًا. |
نهاية حديثنا عن دار تأهيل المعاقين ذهنيا:
في الختام نكون قد أوضحنا أهم المعايير والضوابط التي يشترط ان يتحلى بها دار تأهيل المعاقين ذهنيا، والذي يقدم أفضل الخدمات التأهيلية والعلاجية التي تساعد أصحاب الإعاقات الذهنية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأسباب التي تقف وراء حدوث الإعاقة الذهنية، وبخدمات CHOOSE للطب النفسي الخاصة بالتدريب، والتأهيل يمكن تحقيق نتائج مذهلة لاستقلالية واندماج المعاقين ذهنيًا بالبيئة الخارجية.
