تجربتي مع أولانزابين 10

عندما يصف لك الطبيب دواءً لعلاج حالة نفسية معقدة، تكون لديك الكثير من التساؤلات والقلق وهذا ما شعرت به عندما بدأت تجربتي مع أولانزابين.

يعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات نفسية مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب، ويعتبر أولانزابين من الأدوية التي تستخدم بفعالية لعلاج هذه الحالات.

في هذا المقال، سأشارككم تجربتي مع أولانزابين، متطرقًا إلى دواعي استعماله، مدة العلاج، بداية مفعوله، وآثاره الجانبية. هدفي هو تقديم نظرة شاملة حول هذا الدواء وكيف يمكن أن يؤثر على حياة من يستخدمه.

تجربتي مع أولانزابين

أولانزابين هو دواء يُستخدم لعلاج حالات نفسية مختلفة مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب وسوف أشارككم  تجربتي مع أولانزابين مع التركيز على الفوائد والآثار الجانبية وكيفية تأثيره على حياتي اليومية.

المرحلة الأولى: البداية

عندما وصف لي الطبيب أولانزابين لأول مرة، كنت أشعر بالقلق والتوتر من تجربتي مع أولانزابين وكان لدي شكوك حول كيفية تأثير هذا الدواء على حالتي النفسية وبدأت بتناول الجرعة الموصوفة، وهي 10 ملغ يومياً.

الأسبوع الأول: التأقلم مع الدواء

في الأسبوع الأول، شعرت ببعض النعاس والتعب من تجربتي مع أولانزابين وكان من الصعب عليّ التركيز في العمل، وكنت أميل إلى النوم أكثر من المعتاد لذا تحدثت مع طبيبي وأكد لي أن هذه الأعراض قد تكون مؤقتة وتختفي مع مرور الوقت.

الشهر الأول: النتائج الأولية

مع مرور الأسابيع، بدأت ألاحظ تحسنًا في الأعراض النفسية التي كنت أعاني منها و أصبحت أكثر استقرارًا نفسيًا، وقلّت نوبات الهلع والتوتر وعلى الرغم من ذلك، زاد وزني بشكل ملحوظ، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة لأولانزابين.

التوازن بين الفوائد والآثار الجانبية

بعد مرور ثلاثة أشهر، تمكنت من تحقيق توازن جيد بين الفوائد والآثار الجانبية للدواء و أصبحت أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط النفسية واليومية، وعملت مع طبيبي على تعديل النظام الغذائي والتمارين الرياضية للتخفيف من زيادة الوزن.

النصائح لمن يبدأون العلاج بأولانزابين

  • التواصل المستمر مع الطبيب: من المهم مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة التأثيرات والتأكد من أن الدواء يعمل بالشكل المناسب.
  • مراقبة الوزن: زيادة الوزن هي أحد الآثار الجانبية الشائعة، لذا يجب الاهتمام بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة.
  • الصبر: قد تستغرق الفوائد وقتًا لتظهر، ومن الضروري التحلي بالصبر والالتزام بالعلاج.

تجربتي مع أولانزابين كانت إيجابية بشكل عام وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها في البداية، تمكنت من التغلب على الآثار الجانبية والاستفادة من الفوائد العلاجية للدواء. إذا كنت تفكر في بدء العلاج بأولانزابين، أنصحك بالتحدث مع طبيب مستشفى اختيار وتوخي الحذر والصبر لتحقيق أفضل النتائج.

دواعي استعمال دواء أولانزابين

أولانزابين هو دواء يُستخدم بشكل رئيسي لعلاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية. دواعي استعماله تشمل:

  • الفصام: يُستخدم أولانزابين لعلاج الفصام، وهو اضطراب نفسي يتميز باضطرابات في التفكير والمشاعر والسلوك ويساعد الدواء في تقليل الأعراض مثل الهلوسة والأوهام.
  • الاضطراب ثنائي القطب: يُستخدم لعلاج نوبات الهوس الحادة أو المختلطة المرتبطة بالاضطراب ثنائي القطب و يمكن أن يساعد في استقرار الحالة المزاجية ومنع تكرار النوبات.
  • الاضطرابات النفسية الأخرى: في بعض الحالات، يمكن استخدام أولانزابين لعلاج اضطرابات نفسية أخرى بناءً على تقييم الطبيب، مثل الاكتئاب المقاوم للعلاج عند استخدامه مع أدوية أخرى.
  • اضطرابات الأكل: في بعض الأحيان، يُستخدم أولانزابين لعلاج اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي (الأنوركسيا) عندما تكون الأدوية الأخرى غير فعّالة.

آلية عمل أولانزابين

أولانزابين ينتمي إلى مجموعة من الأدوية تُعرف باسم مضادات الذهان غير التقليدية حيث يعمل عن طريق تعديل تأثيرات بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يساعد في تحسين المزاج والتفكير والسلوك.

الجرعة وطريقة الاستخدام

تُحدد الجرعة وطريقة الاستخدام بناءً على الحالة المرضية والتقييم الطبي ومن الضروري اتباع تعليمات الطبيب بدقة لتجنب الآثار الجانبية وتحقيق أفضل النتائج العلاجية.

الاحتياطات والتحذيرات

  • الحمل والرضاعة: يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أولانزابين أثناء الحمل أو الرضاعة.
  • الأمراض المزمنة: ينبغي إخبار الطبيب عن أي أمراض مزمنة أخرى قد تكون مصابًا بها، مثل السكري أو أمراض القلب.
  • التفاعلات الدوائية: من المهم إبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها لتجنب التفاعلات الدوائية الضارة.

أولانزابين للقولون

أولانزابين هو مضاد للذهان غير تقليدي، وليس دواءً مخصصًا بشكل أساسي لعلاج مشكلات القولون و مع ذلك، هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أنه قد يكون له تأثيرات إيجابية على الأعراض النفسية المرتبطة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي (IBS).

يرتبط القولون العصبي غالبًا بالتوتر والقلق، وقد يساعد أولانزابين في تخفيف هذه الأعراض النفسية، مما يؤدي بدوره إلى تحسن الأعراض الجسدية للقولون العصبي كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أولانزابين لهذا الغرض، حيث يتم تقييم الفوائد مقابل المخاطر المحتملة لكل حالة فردية.

متى يبدأ مفعول أولانزابين

مفعول أولانزابين يبدأ عادة في غضون أسبوع إلى أسبوعين من بدء العلاج، ولكن يمكن أن يختلف ذلك بناءً على الحالة الصحية للفرد وشدة الأعراض.

في حالات الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب، قد يلاحظ المرضى تحسنًا تدريجيًا في الأعراض مثل القلق، التوتر، والأوهام.

التحسن الكامل قد يستغرق من 4 إلى 6 أسابيع أو أكثر، ومن الضروري الالتزام بالجرعة الموصوفة من قبل الطبيب وعدم التوقف عن تناول الدواء دون استشارة طبية، حتى لو بدأت الأعراض في التحسن.

مدة علاج أولانزابين

مدة علاج أولانزابين تختلف بناءً على الحالة النفسية المعالجة واستجابة المريض للدواء.

فمثلا في حالات الفصام، قد يستمر العلاج لفترات طويلة قد تصل إلى عدة سنوات، بهدف الحفاظ على استقرار الحالة ومنع الانتكاسات.

اما بالنسبة للاضطراب ثنائي القطب، يمكن أن يُستخدم الدواء خلال النوبات الحادة وقد يستمر العلاج كجزء من خطة الوقاية من النوبات المستقبلية.

الطبيب هو الذي يحدد مدة العلاج بناءً على التقييم الدوري للحالة، ويجب على المريض اتباع توجيهاته بدقة.

أضرار دواء أولانزابين

مثل أي دواء آخر، يمكن أن يسبب أولانزابين بعض الآثار الجانبية. تشمل الأضرار الشائعة:

  • زيادة الوزن: يعتبر من الآثار الجانبية الشائعة، وقد يتطلب إدارة نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
  • النعاس والدوار: يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالنعاس أو الدوار، خاصة في بداية العلاج.
  • التغيرات الأيضية: مثل زيادة مستويات السكر في الدم والكوليسترول، مما قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
  • الاضطرابات الحركية: تشمل الأعراض مثل الرعشة والتشنجات العضلية.
  • آثار جانبية نادرة: مثل اضطرابات الجهاز العصبي، انخفاض ضغط الدم عند الوقوف، وزيادة مستويات البرولاكتين.

من الضروري التواصل مع الطبيب فورًا إذا كانت هناك آثار جانبية شديدة أو مستمرة، حيث يمكن تعديل الجرعة أو تغيير الدواء إذا لزم الأمر. الطبيب هو الأقدر على تقديم النصح والمساعدة في إدارة الآثار الجانبية بشكل فعال.

خاتمة تجربتي مع أولانزابين

تجربتي مع أولانزابين كانت مليئة بالتحديات والمكاسب. على الرغم من الآثار الجانبية التي واجهتها، مثل زيادة الوزن والنعاس، إلا أن الفوائد العلاجية كانت واضحة في تحسين حالتي النفسية واستقرارها و من المهم لأي شخص يبدأ العلاج بأولانزابين أن يكون على دراية كاملة بدواعي استعماله، مدة العلاج، وبداية مفعوله، وأيضًا الأضرار المحتملة.

التواصل المستمر مع الطبيب والمتابعة الدورية مثل ما حدث معي في تجربتي مع أولانزابين والاهتمام من مستشفى اختيار يلعبان دورًا حاسمًا في تحقيق التوازن بين الفوائد والآثار الجانبية لذا إذا كنت تفكر في بدء العلاج بهذا الدواء، أتمنى أن تساعدك تجربتي مع أولانزابين في اتخاذ قرار مستنير وتوفر لك فهمًا أفضل لما يمكن توقعه.

مصدر1

مصدر2