الاضطراب الوجداني ثنائي القطب “Bipolar Disorder” أو ما كان يسمى سابقًا بالهوس الاكتئابي “Manic depression” وهو اضطراب نفسي يعاني فيه المريض من تغيرات مزاجية حادة بين الاكتئاب والهوسن ومن خلال تجربتي مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب سوف أقدم لكم خلاصة تجربتي وكل الاسئلة التي تدور في ذهنكم عن هذا الاضطراب.
أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب خلال تجربتي معه
من خلال تجربتي مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب كنت أمر بعدة فقرات من التغيرات المزاجية وتختلف الأعراض خلال كل حالة، ويمكن تقسيم الأعراض على هذه المراحل وهي الهوس والاكتئاب والهوس الخفيف المختلط بالاكتئاب.
أعراض الهوس
- الشعور بحالة عالية من النشاط والنشوة المفرطة.
- السعادة المبالغة.
- عدم الرغبة في النوم أو الأكل.
- التحدث بسرعة.
- التخطيط والتفكير في المستقبل.
- التصرفات الغير مسؤلة.
- التبذير.
- التصرفات الطائشة والمتهورة.
- ممارسة الجنس بدون وقاية.
- الإقبال على تعاطي المخدرات.
- الشعور بأهمية الذات.
أعراض الاكتئاب
- نقص الطاقة.
- أيجاد صعوبة في التذكر.
- الشعور باليأس والإحباط.
- فقدان الأهتمام للأنشطة اليومية.
- فقدان الثقة بالنفس.
- التشاؤم.
- سيطرة الأفكار الانتحارية.
- الشعور بالذنب.
- صعوبة النوم.
- فقدان الشهية.
- الشعور الدائم بالإرهاق.
- انخفاض تقدير الذات.
أعراض الهوس الخفيف
- مزيج من النشاط مع المزاج المنخفض.
- القلق والتوتر.
- الشعور بالارتباك.
- التشتت.
- مزيج بين أعراض الهوس والاكتئاب وهذا يزيد من فرص الانتحار.
تجربتي مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
تجربتي مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مرت بعدة مراحل، فقد ظهر الاضطراب خلال مراهقتي وكان يرفض أهلي رؤية طبيب نفسي ظنًا منهم أن التغيرات المزاجية في مرحلة المراهقة أمر طبيعي بالإضافة إلى الخوف من النظرة المجتمعية لمراجعة طبيب نفسي.
أدى ذلك إلى تدهور حالتي فحاولت البحث عن طرق غير طبية للعلاج وكانت جميعها تنتهي بالفشل وتزيد من اكتئابي وحيرتي تجاه هذا الاضطراب، ومع الوقت تطورت الأعراض حتى أصحبت لا أقدر على ممارسة الأنشطة اليومية بسبب نوبات الاكتئاب حتى أنني حاولت الانتحار.
ومنذ ذلك الحين أدرك أهلى أهمية ومدى حاجتي للعلاج تحت متخصص لأن الاضطراب أوشك أن ينهي حياتي، وبعد البحث عن أفضل مركز للعلاج توصلنا إلى مركز Choose للطب النفسي وعلاج الإدمان حيث تلقيت علاج على أعلى مستوى وسوف أقص لكم فيما يلي رحلتي مع العلاج وكيفية التعايش مع الاضطراب.
اقرأ أيضا:
علاج ثنائي القطب بالصدمات الكهربائية
هل يشفى مريض ثنائي القطب؟
تختلف حالات اضطراب ثنائي القطب عن بعضها وتتراوح شدة الأعراض والنوبات التي يمر بها الشخص، ولكن في كل الحالات تكون الإجابة أن مريض ثنائي القطب لا يشفى وأنما يتعايش مع الاضطراب ويتلقى العلاج للسيطرة على المرض.
وهذا الكلام لا يقلل من أهمية العلاج بل يعزز من قدر العلاج وقدرته على تخفيف الأعراض حتى في الحالات التي يصبح فيها الشخص غير قادر على ممارسة الأنشطة الطبيعية أو أداء مهامه اليومية، فالالتزام بأساليب العلاج طويلة الأمد بالإضافة إلى اتباع النصائح الطبية يساعد في التعايش مع المرض بصورة طبيعية.
تجربتي في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
من خلال تجربتي مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ومحاولات علاجه تعلمت أن هناك العديد من الأساليب المتبعة في العلاج والتي يمكن الدمج بينها خلال العلاج حسب كل حالة، ومن أشهر الأساليب العلاجية المتبعة ما يلي:
1_ العلاج النفسي
يعتبر العلاج النفسي خطوة أساسية خلال رحلة التعافي من اضطراب ثنائي القطب ويشمل هذا العلاج عدة طرق من أهمها:
- التربية النفسية: والتي تساعد في زيادة الوعي لدى المريض وأسرته في كل ما يخص هذا الاضطراب وكيفية التعامل معه.
- العلاج المعرفي السلوكي: والذي يهدف إلى فهم نمط التفكير الناتج عن الاضطراب ومحاولة السيطرة على الأعراض.
- العلاج الشخصي والاجتماعي: ويساعد في تنظيم عادات النوم وممارسة الرياضة كطريقة للسيطرة على الأعراض.
2_ العلاج الدوائي
يجب التنويه بأهمية عدم استخدام أي نوع من الأدوية التالي ذكرها بدون إشارة من الطبيب المعالج، ومن أبرز هذه العقاقير:
- مضادات الاكتئاب.
- مثبتات المزاج.
- مضادات القلق.
- الأدوية المضادة للذهان.
3_ أنواع العلاجات الأخرى
يتم الاعتماد على طرق أخرى غير تقليدية في حال فشل العلاجات التقليدية أو كوسيلة مساعدة، ومن أشهر هذه الأنواع:
- المكملات الغذائية.
- التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة.
- العلاح بالكهرباء.
- الوخز بالأبر الصينية.
- المنومات.
هل يمكن التعايش مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
الإجابة هي نعم يمكن وهذا ما حدث معي خلال تجربتي مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وذلك من خلال الاهتمام بالعلاج ومعرفة حقيقة أن المرض يمكن أن يستمر مع الشخص لسنوات طويلة، ومن خلال تجربتي سوف أقدم لكم بعض النصائح التي أفادتني للتعايش مع هذا الاضطراب:
- تدوين المشاعر وكل ما يمر به الشخص، ويساعد هذا على زيادة وعي الشخص وتثقيفه بشأن العلاج وأهميته.
- عدم التردد في طلب المساعدة عند الحاجه.
- ممارسة الرياضة والتي تساهم بشكل إيجابي في تحسين الصحة النفسية.
- الحفاظ على العلاقات الصحية.
- الابتعاد عن الضعوطات ومثيرات التوتر.
- الاهتمام بنتظيم النوم لأن هذا يساعد في الحد من النوبات.