آلام الجسم قد تكون سببًا في الإصابة بالإدمان! وعلاج إدمان المسكنات هي الحاجة الأكثر طلبًا بالنسبة للعديد من مرضى الآلام المزمنة، حيث أن إدمان المسكنات هو حالة يعتمد فيها الشخص على تناول العقاقير المسكنة للألم، مثل الأفيونات بشكل مفرط دون استشارة طبية، ويبدأ ذلك بتناول هذه الأدوية لتخفيف الألم أو لعلاج أعراض جسدية أخرى، وبدون وعي بسبب تكرار الجرعات يوميًا يشعر المريض أنه بحاجة دائمة إلى المسكن، وهنا يمكن القول أنه ليس بحاجة لجرعات متكررة بل في حاجة إلى علاج إدمان المسكنات قبل تدهور صحته النفسية والجسدية، تباع معنا للإطلاع على مراحل علاج إدمان المسكنات.
المسكنات أدوية أم مخدرات
مؤخرًا ظهرت مصطلح إدمان المسكنات ليشعر البعض بالقلق حيال هذا الأمر، والحيرة ما بين تعريف المسكنات على أنها أدوية أم مخدرات حذرت من التداول، والحقيقة أن المسكنات فئة شائعة من الأدوية التي تساعد على تخفيف ألم لجسم بالتأثير على المستقبلات العصبية المسؤولة عن نقل مشاعر الألم إلى المخ، وبالطبع استعمال هذه الأدوية أصبح أمر شائع للغاية بين مرضى الالتهابات والآلام المبرحة بالعظام والفصام وغيرها، ومن أنواع المسكنات هي الأدوية التابعة لعائلة الأفيونات، حيث تعرف بقدرتها الكبيرة على تسكين الألم، فإذا ما هي حقيقة الوقوع في فخ الإدمان على المسكنات.
هل يمكن الإصابة بالإدمان بسبب المسكنات؟
تشعر بالألم فتتناول مسكن قوي لإزالة الألم، ولكن هل تساءلت يومًا عن أضرار تلك المسكنات، بالطبع لا حيث يبحث المريض عن طريقة لتخفيف الألم دون الاهتمام بأضرار تلك الأدوية، والتي أصبحت بمثابة مواد مخدرة تسبب الإدمان دون إدراك المريض، ومن يتساءل عن حقيقة الإدمان على المسكنات فالسبب يعود إلى المكونات، والمواد الفعالة التي تحتوي عليها الأدوية المسكنة، فهي مواد تأثيرها يشبه تأثير المخدرات على الجهاز العصبي المركزي والدماغ.
ومن أشهر المسكنات التي تسبب الإدمان هي الأدوية التابعة لعائلة الأفيونات مثل المورفين، والتي تبدأ بالتأثير على المستقبلات العصبية المسؤولة عن المزاج ومشاعر السعادة والاسترخاء والهدوء، وبتكرار الجرعات يوميًا يحدث التسامح الجسدي والذهني مما يعني الوقوع في فخ الإدمان، وهنا تبدأ الحالة الصحية للمريض في التدهور تدريجيًا مما قد يصل إلى التفكير في الانتحار، ولإيقاف ذلك يجب علاج إدمان المسكنات من خلال الفريق الطبي المتخصص.
أقرأ عن/ أعراض إدمان المسكنات الجسدية والنفسية
علاج إدمان المسكنات
علاج إدمان المسكنات رحلة من الخطوات التي تشبه إلى حد كبير مراحل علاج الإدمان من المخدرات أو الكحوليات، حيث يكون مدمن المسكنات في حاجة إلى اتباع بروتوكول علاجي يتناسب مع وضعه الصحي، ذلك ما يقدمه الفريق الطبي بمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي، كما يركز الطبيب المعالج على الدمج ما بين العلاج النفسي والدوائي معًا للتخلص من أضرار الإدمان.
ونحن في مركزنا نتبع مجموعة من أحدث بروتوكولات العلاج من الإدمان داخل بيئة علاجية ملائمة تمامًا لتعافي المرضى نفسيًا، وإليك تفاصيل خطة علاج إدمان المسكنات:
1_ الفحص والتشخيص المزدوج
لدينا فريق طبي متخصص بمجال علاج الإدمان لذا يبدأ بإجراء الفحوصات الجسدية والتحاليل، والتقييمات النفسية مما يعرف بالتشخيص المزدوج لكشف التقديرات الصحية الدقيقة للمريض، وبناء على ذلك يحدد الطبيب ما هي أفضل برامج العلاج التي تناسب المريض، وعلاوة على ذلك، الكشف عن الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان كالاكتئاب والقلق والتوتر وغيرها، لاختيار برامج العلاج النفسي التي تساعد على التعافي من الاضطرابات النفسية للمدمن.
2_ العلاج الدوائي للتعامل مع الأعراض الانسحابية
علاج إدمان المسكنات الفعلي يبدأ مع توقف المدمن عن جرعات الدواء المعتادة، وبالطبع يظهر لجسم مجموعة من ردود الأفعال لحاجته إلى جرعات المسكن المعتادة، وفي ظل المتابعة الطبية المتخصصة يتناول المريض مجموعة من العقاقير التي تخفف من آلام أعراض الانسحاب، ويتم إدارتها بشكل صحيح لمنعها من التطور لتمر هذه المرحلة بسلام.
ونقدم طاقم تمريض على أعلى مستوى من الخبرة والكفاءة للتعامل مع مدمني المخدرات، حيث تتم متابعة المؤشرات الحيوية للمريض طوال فترة العلاج، ويكون هناك فريق طبي متاح على مدار اليوم للتدخل في حالة تدهور الوضع الصحي خلال هذه المرحلة، وعلاوة على ذلك، يتم تحديد نوع الدواء المناسب لكل مريض وفقًا للحالة الصحية، وغالبًا يتم وصف مهدئات ومثبطات للمزاج ومضادات الاكتئاب وغيرها.
الأدوية يتم وصفها من قبل الفريق الطبي المختص بعد خضوع المريض إلى الفحص والتشخيص الدقيق، فلا يتم وصف أدوية من خلال الموقع الإلكتروني لأن أدوية علاج المدمن يتم وصفها بجرعات، وكميات محددة تختلف من مريض إلى آخر وفق وضعه الصحي على أن يتم ذلك تحت إشراف الطبي لحين الانتهاء من مرحلة العلاج الدوائي، وتذكر أن الأدوية المستخدمة قد يكون لها بعض الآثار الجانبية لذا يتوجب الحذر والمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج طوال هذه المرحلة من علاج المدمن.
موضوعات ذات صلة: مخاطر وأضرار تعاطي المخدرات
3_ مرحلة التأهيل النفسي والسلوكي
أحد الأخطاء التي يقع بها مرضى الإدمان إهمال العلاج النفسي والاكتفاء بالعلاج الدوائي، فالغالبية يظنون أن العلاج يحتاج فقط إلى معالجة حالة التعود النفسي والجسدي، ولكن الإدمان اضطراب جسدي ونفسي يتطلب الدمج بين العلاج الدوائي والنفسي معًا لضمان عدم العودة مرة أخرى إلى الإدمان.
الهدف الأساسي من العلاج النفسي لمدمني المسكنات التخلص من الأثار النفسية المصاحبة للإدمان، ذلك ما يساعد المدمن على التخلص من الأسباب والدوافع التي تسببت في الإدمان، وهذه المرحلة تشمل العلاج النفسي والسلوكي من خلال جلسات فردية أو جماعية، وغالبًا تستمر هذه المرحلة عدة أشهر طبقًا لحالة المريض، وبهذه الطريقة يضمن الفريق الطبي عدم حدوث الانتكاسة بعد التعافي.
4_ الإرشاد الأسري
من أبرز ما يميز CHOOSE مركز لعلاج الإدمان والطب النفسي هو الاهتمام بجوانب حياة المريض المختلفة، حيث يشمل برنامج علاج إدمان المسكنات الإرشاد الأسري بهدف زيادة الوعي بين أفراد الأسرة عن مرض الإدمان، كيفية التعامل مع المريض أثناء فترة العلاج بتقديم الدعم النفسي والمعنوي.
بالإضافة إلى أهم نصائح التعامل مع المتعافي من الإدمان بعد الخروج من المركز، وما هي المقومات البيئة والأسرية التي يحتاج له لمنع الانتكاسة، وجلسات الإرشاد الأسري تقوي من الرابط الأسري بين المريض وأفراد عائلته، وتعد خطوة أساسية لتحقيق التعافي من الإدمان.
5_ مرحلة المتابعة بعد العلاج
علاج إدمان المسكنات لا يتوقف ومع خروج المتعافي من المركز، بل تتوفر خدمة المتابعة الخارجية بالعيادات مع طبيب نفسي لإدارة هذه المرحلة الفاصلة، والتي يتميز به مركز لعلاج الإدمان والطب النفسي، والتي تتضمن مجموعة من جلسات العلاج النفسي التي يخضع لها المتعافي بعد الخروج من المركز، والهدف منها مساعدته على التصدي للمثيرات والمحفزات الخارجية، والتعامل مع مؤشرات الانتكاسة المحتملة عند العودة إلى الحياة الخارجية.
أفضل مصح لعلاج إدمان المسكنات
عدد من مرضى الآلام المزمنة والحادة يصلون إلى مرحلة الحاجة إلى علاج إدمان المسكنات، وهي الأدوية التي تساعد على تخفيف آلام الجسم المزمنة مثل مسكنات الأفيونات، وهي الأشهر على الإطلاق في تخفيف آلام الجسم الحادة والمتوسطة، أيضًا من أشهر المسكنات التي تسبب الإدمان بسبب التأثير على الخلايا العصبية والدماغ، ونتيجة تكرار جرعات الدواء تحدث الاعتمادية الجسدية والنفسية.
وبالتالي يحتاج إلى التوقف عن تعاطي هذا العقار إلا أن الأعراض الانسحابية تعيق من حدوث ذلك، لذا سرعة التواصل مع أحد مصحات العلاج المتخصص هو القرار الأصح لعلاج إدمان المسكنات، وبمركز CHOOSE لعلاج الإدمان والطب النفسي يمكنك أن تحصل على أفضل خدمات علاج الإدمان المتكاملة، فيستقطب المركز نخبة من الأطباء والاستشاريين من أصحاب الخبرة على مدار سنوات عديدة، بجانب البيئة العلاجية الملائمة لاستقبال مرضى الإدمان، فإذا كنت بحاجة إلى المساعدة حتى تتعافي من إدمان المسكنات لا تردد الآن في التواصل معنا لطلب المساعدة.
