البانجو مخدر أم عشبة طبيعية لتحسين المزاج! فالكثير من الأشخاص يعتقدون أن علاج إدمان البانجو لا حاجة له، ويعتقدون أن البانجو مجرد نبات يحسن من الوضع المزاجي للإنسان، ويساعد على الاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق، ولكن البانجو إدمان يؤثر على الصحة البدنية والنفسية والسلوكية للإنسان، بالإضافة إلى الآثار السلبية على الصحة العقلية، وتزداد المخاوف إدمان البانجو بين الفئات العمرية المختلفة، واليوم سنسلط الضوء على الاستراتيجيات العلاجية لإدمان مخدر البانجو.
البانجو إدمان أم لا؟
إدمان البانجو ظاهرة اجتماعية شائعة للغاية في العديد من الدول العربية، حيث تتم زراعته على أنه نبات يحسن من الحالة المزاجية ولا يؤدي إلى الإدمان، ولكن طبيعة هذا المخدر أنه يؤثر على الجهاز العصبي المركزي والدماغ، ويترتب على ذلك الإصابة ببعض الأضرار النفسية والجسدية والسلوكية التي تؤثر على جوانب الحياة المختلفة.
للأسف متعاطي البانجو يظنون أنه مجرد نبات طبيعي لا ضرر من تعاطيه، ولكنه مخدر قوي أضرار الجسدية والعقلية والنفسية لا تقل خطورة عن أضرار المخدرات الأخرى الشائعة، وسرعة التعافي من إدمان البانجو تنقذ المتعاطي من تفاقم الأضرار الجانبية.
علاج إدمان البانجو
علاج إدمان البانجو يتطلب المكوث في مصحة علاجية والخضوع للإشراف الطبي، وتوافر خدمات علاجية على مستوى من الكفاءة والخبرة التي تحقق نتائج التعافي المطلوبة، واتباع بروتوكولات علاجية تجمع بين الدواء والعلاجات النفسية لتعافي مدمن البانجو نهائيًا، ونحن في مركز لعلاج الإدمان والطب النفسي نقدم أحدث برامج العلاج التي تصمم خصيصًا لعلاج المرضى وفقًا التقديرات الصحية لكل مريض، لتكون برامج العلاج من الإدمان أكثر تخصصًا.
الفريق الطبي تحت إشراف الدكتورة منى إبراهيم اليتامي يسعى إلى توفير أفضل استراتيجيات العلاج من الإدمان، وبشكل عام علاج إدمان البانجو يكون وفق الخطوات التالية:
أولًا: مرحلة الفحص والتقييم الشامل
خطوات علاج إدمان البانجو تحدد بناء على نتائج التقييم الطبي، حيث يبدأ الطبيب المعالج بإجراء عدد من التحاليل والفحوصات، والأشعة التي تعطي تقارير مفصل عن الوضع الصحي للمريض والاحتياجات الجسدية والنفسية التي يحتاج لها، ومن ثم يتم اختيار أفضل بروتوكول علاجي يساعد المدمن على التعافي نهائي من الإدمان، ومن ضمن الإجراءات الطبية التي يتم تطبيقها في هذه المرحلة التالي:
- معرفة التاريخ المرضي وبداية تعاطي الكوكايين.
- فحوصات الكلى والكبد.
- اختبارات الدم والبول.
- إجراء الفحص السريري.
- عمل أشعة تليفزيونية.
والجدير بالذكر أن مرحلة التقييم تشمل التشخيص المزدوج للكشف عن الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان، وهذا الأمر شائع في حالات الإدمان على البانجو، وبالتالي من خلال التقييمات النفسية والسلوكية يحدد الطبيب إذا كان المريض بحاجة إلى علاج الاضطرابات النفسية ام لا، وما هي أفضل برامج العلاج التي يحتاج لها المريض، وبهذا الشكل يحدد الطبيب المعالج نوع البروتوكول العلاجي الملائم لمدمن البانجو.
ثانيًا: العلاج الدوائي
التقييم الشامل والتشخيص المزدوج يعطي تقرير مفصل عن الوضع الصحي للمريض، ومن هنا يحدد الفريق الطبي أفضل برنامج لعلاج إدمان البانجو، وتبدأ مرحلة العلاج الدوائي لإدارة الأعراض الانسحابية بشكل عام، حيث يتوقف المدمن عن تعاطي مخدر البانجو نهائيًا، وأعراض انسحاب البانجو من الجسم الجسدية والنفسية يتم التعامل معها من خلال الفريق الطبي، حيث يتم وصف الأدوية والعقاقير التي تقلل من حدة أعراض الانسحاب.
وتعتبر أصعب مراحل علاج إدمان البانجو ولكن الأدوية التي توصف في هذه المرحلة تساعد على تخفيف الألم، ويحرص الطبيب على وصف جرعات محددة لفترات زمنية قصيرة لتجنب أي أضرار جانبية، ذلك على أن يوضع المريض تحت الملاحظة على مدار الـ 24 ساعة.
وطاقم التمريض المدرب على أعلى مستوى يتابع المؤشرات الحيوية للمريض على مدار الساعة، وفي حال حدوث أي مضاعفات جسدية ويتم اتخاذ الإجراء الطبي اللازم، والتأكد من سلامة المريض.
ثالثًا: العلاج النفسي
العلاج النفسي لمدمن البانجو أمر أساسي لضمان عدم العودة إلى الإدمان مرة أخرى، فهم الأسباب وراء إدمان هذا المخدر لمعالجتها بشكل فعال، كما أن تعاطي البانجو يؤثر على الجهاز العصبي المركزي والمواد الدماغية المسؤولة عن المزاج، لذا يخلف ورائه العديد من الأضرار النفسية كالاكتئاب والقلق المفرط وتقلبات المزاج والميول الانتحارية والسلوكيات العدوانية وغيرها.
تجاهل هذه المرحلة من علاج إدمان البانجو يزيد من فرصة العودة سريعًا إلى تعاطي المخدر وحدوث الانتكاسة، لذلك نحرص في مركز اختيار على تطبيق العلاج النفسي للحماية من الانتكاسة بعد الخروج من المركز العلاجي، وخلال هذه المرحلة يستخدم الأطباء أفضل برامج العلاجات النفسية كما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي.
- جلسات العلاج بالكلام.
- جلسات العلاج الجماعي.
- المقابلات التحفيزية.
- برنامج الـ12 خطوة.
4_ مرحلة الرعاية اللاحقة
علاج إدمان البانجو في مركز اختيار للدكتورة منى إبراهيم اليتامي يمنح خدمة المتابعة اللاحقة، وهي المرحلة العلاجية التي تأتي بعد خروج المتعافي من المركز، والهدف منها التأكد من استمرار المتعافي في الحفاظ على نتائج العلاج، والقدرة على مواجهة العوامل والمثيرات الخارجية ورؤية الأصدقاء القدامى وغيرها من العوامل التي تسترجع ذكريات التعاطي.
خدمة المتابعة بالعيادة الخارجية تساعد المتعافي على التصدي للمحفزات الخارجية التي تشجع على العودة للإدمان، واكتساب بعض المهارات حول التعامل مع المشكلات والضغوطات اليومية دون التفكير في العودة إلى تعاطي مخدر البانجو مرة أخرى.
أعشاب علاج إدمان البانجو
علاج إدمان البانجو بالأعشاب من الوسائل العلاجية التي كانت يروج لها باستغلال خوف المرضى من الذهاب إلى المصحات العلاجية، وإقناعهم بسهولة التعامل مع الأعراض الانسحابية للتوقف عن تعاطي البانجو، ولكن أثبتت الدراسات أن العلاج بالأعشاب لا تحقق أي نتيجة فعالة لعلاج إدمان البانجو، بل يترك آثار جانبية حادة تؤثر على صحة المريض الجسدية والعقلية لحدة الأعراض الانسحابية.
لذا فكرة علاج إدمان البانجو بالأعشاب من أسوأ القرارات التي قد يلجأ لها المريض، ذلك بسبب تفاقم أعراض الانسحاب التي تزيد من صحة المريض سوءً، وعلاوة على ذلك، بعض المتعافين ينتكسون ويتعاطون جرعات زائدة من المخدر قد تؤدي إلى الوفاة، ذلك بسبب السكتة الدماغية أو النوبة الدماغية وانقطاع النفس وغيرها.
تذكر أيضًا أن علاج إدمان البانجو بالأعشاب يؤثر على الصحة العامة للمريض ليكون سبب في حدوث بعض المضاعفات الجسدية وتدهور الصحة النفسية، لذا لا ينصح باتباع هذه الطريقة والاستعانة بالعلاج الطبي على الفور وعدم تضيع الوقت في محاولة التعافي من إدمان البانجو دون جدوى.
مووضعات ذات صلة: أضرار تعاطي الحشيش ومخاطر إدمانه
هل الأعشاب تعالج أعراض انسحاب البانجو؟
لا، الأعشاب ليست إلا مواد طبيعية لا تمتلك القدرة على إزالة المخدر من الجسم، أو التقليل من آلام الجسم بسبب الأعراض الانسحابية للبانجو أو الحد من تفاقم المضاعفات النفسية كالاكتئاب والميول الانتحارية والتهيج ونوبات الذعر والهلع وغيرها، لذلك يري الأطباء أن علاج الإدمان بالأعشاب يضع حياة المدمن تحت خطر الموت بسبب المضاعفات الصحية.
وذكرنا أن علاج مدمن البانجو بالأعشاب لا يخفف من حدة المضاعفات الجسدية بسبب سحب المخدر، ولهذا السبب يزيد تطور الأعراض الانسحابية التي تجبره المدمن على تعاطي المخدر مرة أخرى، وبالتالي الإصابة بأضرار جسدية خطيرة مثل كانخفاض نبضات القلب وانقطاع النفس والسكتات الدماغية وغيرها.
وعلى صعيد آخر الصحة النفسية لمدمن البانجو لا يحدث بها أي تحسن ملحوظ في ظل الاعتماد على العلاج بالأعشاب الطبيعية، بل تتطور أعراض الانسحاب النفسية مما يدفع المدمن أحيانًا إلى الانتحار أو إيذاء نفسه ومن حوله، لذلك علاج المدمن بالأعشاب لا يعد الخيار الأمثل للإقلاع عن البانجو تمامًا.
العلاج الطبي أفضل من علاج إدمان البانجو الأعشاب
علاج إدمان البانجو بالأعشاب لا يؤدي إلى نتيجة فعالة، ويوصي الأطباء بضرورة الاستعانة بالعلاج الطبي داخل إحدى المصحات أو المستشفيات أو المراكز لعلاج الإدمان من المخدرات، ومركز اختيار لعلاج الإدمان والطب النفسي يوفر لك أفضل آليات العلاج التي تصمم خصيصًا لكل مريض طبقًا لاحتياجاته الصحية التي تكشف عنها نتائج الفحوصات والتحاليل، ذلك على أن يحقق المدمن التعافي والشفاء التام بسرية تامة دون احتمالية لحدوث الانتكاسة.