هل يمكن الشفاء من المازوخية ؟ على الأغلب لا تدرك ما هو المقصود بمصطلح المازوخية، المصطلحات التي تشير إلى الاضطرابات الجنسية من المحاور الحديثة التي طرأت مؤخرًا على المجتمعات العربية، ولكن هذا الأمر لا يعني أن وجود هذه الاضطرابات وليد الأيام الحالية، بالعكس مثل هذه الاضطرابات متواجدة منذ سنوات طويلة داخل مجتمعاتنا العربية لكنها أصبحت أكثر انتشارًا في السنوات الماضية، وعلى الصعيد الآخر هناك أشخاص يجهلون التشخيص الدقيق للمشكلة التي تجعلهم خارج التصنيف الطبيعي للبشر، ولكن مع زيادة الوعي أصبح سؤال هل يمكن الشفاء من المازوخية من الأسئلة الشائعة.
المازوخية الجنسية شكل من أشكال الاضطرابات الجنسية الأكثر خطورة على الإنسان، فالشخص المازوخي من المرأة أو الرجل هو الشخص الخاضع الذي يقابل المهانة، والذل بصدر رحب ويكون في حاجة دائمة إلى الضرب والتعنيف بأنواعه وأشكاله المختلفة ليشعر باللذة والمتعة، كما أن عبارات السب والقذف والشتم تعتبر واحدة من أهم المثيرات التي تزيد من الدافع والرغبة الجنسية، من خلال مقالنا سنجيب عن سؤال هل يمكن الشفاء من المازوخية إلى جانب توضيح الكثير من المعلومات حول الشخصية المازوخية تابعونا.
من هي الشخصية المازوخية ؟
هل يمكن الشفاء من المازوخية ؟ كثرة تراود هذا السؤال دفعتنا إلى الحديث عن الشخصية المازوخية، مفهوم أو مصطلح الشخصية المازوخية من المصطلحات الجنسية الشائعة، التي تدل على وجود خلل في الشهوة الجنسية للإنسان، الطبيعي أن يمارس الفرد العلاقة الجنسية في إطار الاحترام والحب والمودة المتبادلة بين الطرفين، (Masochistic personality disorder) هو اضطراب جنسي يرجع إلى كتابات المؤلف ليوبولد مازوخ.
الرواية الشهيرة لهذا المؤلف فينوس تحكي عن طبيعة العلاقة الجنسية التي تجمع بينه وبين عشيقته، وتفاصيل الرواية تحمل بعض النصوص التي تعرض الضرب والذل والإهانة التي كان يتعرض لها الكاتب من قبل عشيقته في الفراش عند ممارسة العلاقة الجنسية، لذا صنف هذا الاضطراب باسم المازوخية الجنسية، وبمرور السنوات كشفت لنا الأبحاث عن وجود مثل هذه الميول لدى العديد من الأشخاص حول العالم، ومن هنا يقال عن الشخصية التي تقبل الإهانة والذل بأنها الشخصية المازوخية.
خضوع المرأة والرجل
في إطار حديثنا عن هل يمكن الشفاء من المازوخية دعونا نوضح لكم معايير مصطلح المازوخية الجنسية، الخضوع وقبول الذل والإهانة من الصفات التي ترفضها الطبيعة البشرية والفطرة التي عززت من الإنسان وكرمته الأديان السماوية، وبالتالي قبول الإنسان للذل والإهانة دليل على وجود خلل معين أو اضطراب شخصي، على مر العصور وفي مختلف الثقافات يعتبر خضوع المرأة من الأمور البديهة فلا داعي للنظر له على أنه خلل أو اضطراب نفسي.
على الجانب الآخر خضوع الرجل مفروض من جميع الثقافات والعصور، لكن في المازوخية يكون الخضوع وتقبل المهانة والذل والضرب والسب والشتم والقذف واحد من الأمور الغير طبيعية بالنسبة للرجل أو المرأة، فالفطرة والطبيعية البشرية ترفض هذا السلوك من الجنسين، فلا يمكن رؤية خضوع المرأة أمر طبيعي بينما خضوع الرجل أمر مرفوض.
ما هي المازوخية الجنسية؟
المازوخية في الحياة العامة ينظر لها على أن الإنسان ضعيف ولا يتمتع بمقومات الشخصية القوية، المازوخية الجنسية هي الأكثر وضوحًا في نقاط هذا الاضطراب، العلاقة الجنسية وجدت لسد المتعة والشهوة الجنسية التي يشعر الإنسان، والتي تشمل مجموعة من الأفعال والسلوكيات التي تعزز من إشباع هذه الرغبة بشكل طبيعي لا يحمل أي نوع من أنواع الذل أو الإهانة.
لذا تقبل الضرب والإهانة والإثارة الجنسية بسماع عبارات الشتم والسب هي المازوخية الجنسية، المرأة التي تتفاجأ بزوجها الذي يطلب منه أن تقوم بسبه أو شتمه، أو تعنيفه جسديًا في العلاقة الجنسية هو شخص مازوخي، والمرأة التي ترغب في تعرضها المستمر للضرب أو الإهانة وتحديدًا عند ممارسة الجنس هي سيدة مازوخية.
أقرأ عن علاج ظاهرة استكلاب المرأة
صفات الشخص المازوخي
على نسق الحديث عن هل يمكن الشفاء من المازوخية سنتطرق إلى توضيح واحدة من أهم المعلومات المتعلقة بالشخص المازوخي وهي الصفات، المرأة الآن التي تشعر بالارتياب والشك في سلوكيات زوجها تكون بحاجة إلى تفسير واضح عن الأفعال التي يقوم بها، كذلك الأمر بالنسبة للرجل الذي يتصادم بسلوكيات زوجته الغريبة أثناء العلاقة الجنسية ويحتاج إلى تفسير، إليك مجموعة من الصفات التي يتميز بها الشخص المازوخي سواء من الرجل أو المرأة كالآتي:
1 _ صفات الرجل المازوخي
- عند ممارسة العلاقة الجنسية يطلب من المرأة استخدام العصا، والأدوات الحادة لتعذيبه وضربه لأن هذا السلوك يشعره باللذة والمتعة والإثارة الجنسية.
- يقبل الخضوع وتقبل الإهانة من للآخرين دون الدفاع عن حقوقه.
- يتعمد عدم إنجاز المسؤوليات المطلوبة منه حتى يتعرض إلى التوبيخ والإهانة.
- علاقاته الاجتماعية بالأشخاص الأسوياء نفسيًا لا تستمر لفترة طويلة بسبب رغباته الشاذة.
- يتجنب الدخول في علاقات عاطفية بنساء ضعيفة لأنه يعشق السيدات القويات اللواتي يمارسن عليه أساليب السيطرة والتحكم.
- سماع الشتائم وعبارات القذف والسب والإهانة من الأمور التي تشعره بالسعادة والراحة.
- استفزاز من حوله من السلوكيات التي يتعمد ارتكابها حتى يتعرض إلى الذل والإهانة.
- يستمتع كثيرًا بلعب بدور الضحية ليفوز بشفقة واستعطاف الآخرين.
- يأخذ وضعيات جنسية شاذة مثل التصرف كالكلاب للإذلال والإهانة.
- تقييده بالحبال والسلاسل من أبرز الطلبات التي يعرضها على شريكته في الفراش، بالإضافة إلى رغبته في ممارسة المرأة كل أساليب التعذيب النفسي والجنسي.
- يميل إلى العلاقات السامة التي تدمر حياته وتتسبب في تعرضه إلى الضرر الجسدي والمعنوي.
2 _ صفات المرأة المازوخية
ذكرنا أن خضوع المرأة في معظم الثقافات يعد من الأمور المقبولة باعتبار أنها ضعيفة، لكن المازوخية الجنسية أو خضوع المرأة مرفوض تمامًا فلا يوجد مبرر يمكن أن يكون سبب في تقبل المرأة للذل والإهانة، وصفات المرأة المازوخية تتمثل في النقاط التالية:
- أثناء اللقاء الجنسي مع الزوج تقبل الإهانة والذل والضرب.
- للتعرض إلى الضرب أو الشتم تتعمد إستفزاز من حولها.
- تميل إلى طلب بعض الأمور الشاذة من الشريك الآخر في الفراش، مثل ضربها بالعصا أو تقيدها بالسلاسل والحبال أو معاملتها مثل الكلاب.
- ممارسة العادة السرية للمتعة والإثارة الجنسية بطريقة عنيفة تشعرها بالألم الذي يشعرها باللذة من خلاله
- تقبل الإساءة المعنوية واللفظية والجسدية لأنها تشعر بحاجة دائمة إلى الإحساس بالضعف والانكسار، والمواقف المؤلمة تكون بمثابة الوقود الذي يشعرها بالمتعة.
الجدير بالذكر أن المازوخية الجنسية كانت سبب في موت الكثير من الأشخاص، وذلك بسبب تعرضهم إلى الضرب المبرح وارتكابهم لسلوكيات خطيرة تكون السبب في معاناتهم المستمرة، مثال استمرار العلاقة الجنسية التي تجمع بين شخص سادي وشخص مازوخي على الأغلب تنتهي بموت المازوخي بسبب التعذيب المفرط الذي يتعرض له، ولكن هل يمكن الشفاء من المازوخية ؟
خطورة المازوخية
في سياق سؤال هل يمكن الشفاء من المازوخية ؟ الاضطراب الجنسي له أضرار عديدة وبالغة على حياة الإنسان، والمازوخية الجنسية واحدة من هذه الاضطرابات التي وضعت ضمن تصنيف أشرس الاضطرابات الجنسية، لأن الكثير من مصابي هذا الاضطراب انتهى بيهم المطاف بالموت تحت تأثير التعذيب المفرط، لأن رغبته في الحصول على الضرب والتعذيب تتصاعد مع الوقت فلا يمكن سدد هذه الرغبة بأي طريقة ممكنة.
لذلك علاج المازوخية من الخطوات الهامة والأساسية التي تساعد الإنسان على النجاة، فلا يمكن لمريض المازوخي التحكم في رغباتهم الجنسية الشاذة أو تعديل ميوله للضرب التعذيب بدون مساعدة طبية، بالطبع علاج مشكلة مثل المازوخية الجنسية تحتاج إلى خبرة وكفاءة طبية عالية للتعامل مع مثل هذا الاضطراب، وعلاوة على ذلك، السرية التامة.
مركز CHOOSE للطب النفسي وعلاج الإدمان واحد من ابرز المراكز والمصحات النفسية بالوطن العربي، كما يعتبر من المراكز القليلة والنادرة التي توفر خدمة علاج المازوخية الجنسية، بالإضافة إلى ذلك البرامج الحديثة المتبعة والخطط العلاجية تجعله بالصدارة، فلا تردد في التواصل مع المركز لعلاج مشكلتك مع المازوخية، ولكن هل يمكن الشفاء من المازوخية ؟
هل يمكن الشفاء من المازوخية
مريض المازوخية أهم ما يشغل باله هو سؤال هل يمكن الشفاء من المازوخية، بالطبع الشفاء من هذا الاضطراب يحتاج إلى مدة طويلة من العلاج المكثف والمتخصص تحت إشراف طبيب ذو خبرة، لذا الشفاء والتعافي من المازوخية ليس بالأمر المستحيل فقط يحتاج إلى مساعدة من طبيب يمكنه التعامل مع هذا الاضطراب، وداخل مركز CHOOSE للطب النفسي يمكنك الحصول على هذه الخدمة.
خلاصة الحديث عن هل يمكن الشفاء من المازوخية:
هل يمكن الشفاء من المازوخية ؟ بكل تأكيد تستطيع الشفاء من اضطراب الشخصية المازوخية مع خبرة وكفاءة أطباء مركز CHOOSE للطب النفسي، العلاج متخصص والبروتوكولات العلاجية حديثة ومتطورة والفريق الطبي خبرته تصل إلى 20 عامًا وإدارة كويتية ومصرية مشتركة للدكتورة منى اليتامي، فضلًا عن الخصوصية والسرية التامة داخل بيئة صالحة للعلاج والتحسن والاستجابة السريعة للعلاج، فلا تردد في التواصل معنا لمساعدتك على فهم المعلومات الكافية عن هذا الاضطراب وتحديد أنسب بروتوكول من العلاج.
